أعلن طيران الاتحاد التابع لأبو ظبي، الثلاثاء، عن الاستعداد لتسيير أربع رحلات أسبوعياً إلى مطار البصرة جنوب العراق ابتداء من منتصف ابريل/ نيسان، لتصبح ثالث مدينة عراقية تسير إليها رحلات إلى جانب بغداد وأربيل.
ونقلت وكالة AMEinfo الاقتصادية عن الرئيس التنفيذي لطيران الاتحاد الإماراتي جايمس هوغن قوله إن، "التطور الذي يشهده الاقتصاد العراقي يمثل فرصة جيدة لإضافته بشكل أكبر إلى جدول أعمالنا"، مضيفاً أن "البصرة تعد مركزاً مهماً للصناعة والنقل لكنها تعاني حالياً من إمكانيات محدودة في قطاع النقل الجوي، ونحن مستعدون لمساعدتها في تطوير هذا المجال من خلال الاستثمار فيها".
وأشار هوغن إلى أنه "سيتم تسيير أربع رحلات أسبوعياً إلى مطار البصرة الدولي ابتداء من 15 نيسان المقبل، على متن طائرة ايرباص A320 الجديدة التي تضم 16 مقعداً من درجة رجال الأعمال و120 مقعداً من الدرجة السياحية"، مبيناً أن "البصرة تعد الوجهة 84 للشركة".
من جهته، اعتبر المحلل والخبير في شؤون الطيران صاج أحمد أن "توسع نشاط طيران الاتحاد في العراق، وخصوصاً في مدينة البصرة الغنية بالنفط والموارد الأخرى، يضع الشركة في صلب مركز التجارة بالعراق".
وتوقع أحمد أن "يتوسع نشاط شركة طيران الاتحاد في العراق ليشمل مدن رئيسية أخرى كالنجف نظراً لوجهها الديني والثقافي والسياحي".
وتنضم شركة طيران الاتحاد التابعة لأبو ظبي إلى عدد من شركات الطيران الخليجية التي تسعى إلى تعزيز نشاطها في العراق، فقد أطلقت شركة فلاي دبي في كانون الثاني 2012 خدمة جديدة إلى النجف وبغداد، ليبلغ عدد وجهاتها الإجمالية إلى العراق أربعة، فيما رفعت شركة طيران الإمارات التابعة لحكومة دبي نسبة رحلاتها إلى العراق بـ75٪ من خلال تسيير رحلات يومية إلى العاصمة العراقية.
وسير طيران الإمارات أولى رحلاته إلى مطار بغداد الدولي في تموز 2010، فيما باشرت شركة طيران الخليج البحرينية بتسيير رحلات إلى العراق في وقت سابق من العام نفسه، وباشرت شركة الاتحاد للطيران التابعة لحكومة ابو ظبي، في 26 نيسان 2010 بتسيير رحلات الى بغداد لتكون اول شركة طيران اماراتية تتخذ هذه الخطوة، تلاها طيران الإمارات في دبي الذي يعتبر أكبر شركة طيران في المنطقة.
يذكر أن مطار البصرة الدولي هو ثاني أكبر مطار في العراق وقد فرضت القوات البريطانية في العام 2003 سيطرتها عليه، وحولت مساحة واسعة منه إلى قاعدة عسكرية، فيما ساهمت في إعادة افتتاحه عام 2005، وسلمته بعد انسحابها رسمياً في العام 2009 إلى القوات الأميركية التي اتخذت من جانب منه مركزاً لقيادة قطاعاتها في تسع محافظات عراقية من ضمنها النجف وكربلاء وذي قار وميسان، كما تقع القنصليتان الأميركية والبريطانية في الجانب العسكري من المطار الذي أنشأته شركة "سترا بارك" الألمانية خلال ثمانينيات القرن الماضي، ويضم المطار حالياً مكاتب لعدد من شركات الطيران العربية منها مكتب الخطوط الجوية الأردنية.
رابط المصدر