[عاشق A380]

رفض العضو المنتدب لشركة طيران البحرين ابراهيم الحمر منطق حجم سوق البحرين وما ردده البعض على هذا الاساس من عدم تحمل هذا السوق وجود أكثر من شركة طيران وطنية والاكتفاء بواحدة فقط هي طيران الخليج، واعتبر ان القصد من ذلك القول ايجاد الحجج لتبرير الخسائر الجسيمة لطيران الخليج، معلقاً على ما دار من نقاشات في مجلس الشورى وما أبداه المجلس من دعم غير محدود لتلك الشركة، داعيا المجلس الى ان المعاملة التمييزية والتفضيلية هي خرق لاتفاقيات التجارة الحرة.

وابدى ابراهيم الحمر أسفة الشديد لعدم تجاوب طيران الخليج مع المحاولات التي بذلت في سبيل التنسيق معها واعتبار طيران البحرين منافسة لها، واعتبر تلك نظرة ضيقة ولابد من تجاوزها.

واعترف الحمر بالوضع الحرج لطيران البحرين قائلا: اوضاعنا بصراحة حرجة، لكنها ولله الحمد مستقرة، ومتفائلون بتحسن نتائجنا المالية للأفضل هذا العام، لا فتا الى ان الشركة تكبدت خسائر فاقت الموازنة جراء الاحداث التي مرت بها البحرين والتي بلغت 11 مليون دينار، متوقعا الحصول على تعويض عادل من الحكومة.

وفيما يلي نص الجزء الثاني من اللقاء مع العضو المنتدب لشركة طيران البحرين ابراهيم الحمر:


* ما ردكم على ما قيل مؤخراً بأن البحرين لاتستحمل وجود أكثر من شركة طيران؟
- البحرين بلد الإقتصاد الحر وبلد تعدد الشركات في كل القطاعات وقطاع الطيران ليس استثنائا، بل على العكس وجود أكثر من شركة طيران يؤكد بأن إقتصاد البحرين مؤسس لتعزيز قطاع الخدمات بفروعه المختلقة. وإذا ما أخذنا بمنطق صغر حجم السوق، فأقول هل البحرين تستحمل وجود أكثر من 260 مصرفا ً تجاريا ً من مختلف الأنواع وأكثر من ثلاث شركات إتصالات كبيرة، واثر من سبعة مستشفيات خاصة، إلخ. الجواب بالطبع نعم لأن إقتصاد البحرين مبني على أساس توفر شركات القطاعات الخدمية المختلفة بما يكمل بعضها البعض، ولننظر من حولنا من الدول فستجد ان توفر المنافسة الشريفة وتساوي الفرص والشفافية هي مفاتيح التقدم والإزدهار لإقتصادها. ما تحتاجة البحرين هو أن تعمل الشركتين الوطنيتين طيران الخليج وطيران البحرين كشركة واحدة بالتنسيق فيما بينهما في مجالات كثيرة بما يعود بالمنفعة على السوق وعليهما، وهذا سيحسن كثيرا ً من العوائد المالية لهما وسيعزز من مكانة مطار البحرين الدولي لإستعادة دوره كمحور رئيس للعبور في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. كما ان وجود شركتين سيحقق للبحرين الحصول على حقوق نقل إضافية من حكومات الدول الأخرى خاصة ان سوقنا في البحرين صغيرة وبقاء وإزدهار الشركتين ومستقبلهما مرهون بالإنتشار الخارجي دعما للإقتصاد الداخلي وليس التقوقع المحلي. أنا اتمنى من اصحاب القرار ان يستمعوا لكل الأطراف المعنية وليس الإعتماد على مصدر واحد من المعلومات هدفه ربما تقويض الأمور بمعلومات غير دقيقة لتبرير وضعهم الحالي. إن البحرين ولله الحمد مليئة بالخبرات والكفاءات المميزة في امور الطيران والنقل الجوي لذلك من المناسب تكليف مجموعة صغيرة منهم لبحث اوضاع الطيران ومشاكلها الحالية وتقديم إقتراحات بحلول إستراتيجية.

* ما هي بالتحديد تأثيرات طيران البحرين على السوق المحلي والأقليمي؟
- لنكن صريحين ولنتحدث بلغة الأرقام عن هذه التأثيرات. في الواقع إن نصيبنا في السوق المحلي لا يتعدى 8% فكيف يمكن لهذه النسبة المتواضعة من أن تؤثر على اْداء شركة كبيرة في حجم وخبرة طيران الخليج مثلا. ثانيا إذا كان مجموع دخل شركة طيران البحرين لايمثل أكثر من 15% من خسائر هذه الشركة فأين التأثير على نتائجها. والسؤال هل لو خرجت شركة طيران البحرين من سوق السفر فإن ذلك سيعود بنصيبها المتواضع على هذه الشركة ام سيتم اقتناصه من قبل الشركات الخليجية والعالمية الأخرى الموجودة عندنا لأسباب عديدة ومعروفة، طبعا هذا ما سوف يحصل فهل نحن بذلك نكون قد وضعنا حل للمشكلة ام خلقنا مشكلة أكبر تضر بالإقتصاد المحلي وبقطاع الخدمات بالدرجة الأولى. بإختصار أنا أعتقد أن الكلام الذي يتم تداوله احيانا عن مدى جدوى وجود ناقلتين والإكتفاء بواحدة فقط، القصد منه إيجاد الحجج لتبرير الخسائر الجسيمة التي تتعرض لها الشركة الأم خاصة وانه مضى عليها في السوق اْكثر من إثنين وستين عاماً وكانت تعتبر مدرسة في الطيران التجاري بينما لم يمضي علينا نحن في السوق إلا اربع سنوات. من ناحية ثانية وتعقيبا على ما قراءنا عنه مؤخرا عن بعض النقاشات التي دارت في مجلس الشورى عن دعم المجلس غير المحدود لطيران الخليج فنرجو من المجلس أن لا يغفل وجود اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة عليها حكومة البحرين مع العديد من الدول والتي تمنع التمييز والتفضيل لشركة على حساب شركة أخرى بدعمها ماديا ليجعلها في وضع تفضيلي يمكنها من محاربة شركة أخرى في نفس المجال او التخصص دون وجه حق او عدل وانما الكل سواسية في الحقوق والواجبات، وإلا ما فائدة الترويج للإستثمار في البحرين إذا كان القطاع الخاص سيلقى هذا النوع من المعاملة التمييزية. وحتى اكون أكثر صراحة ووضوحا فنحن نستأجر طائراتنا من شركات تأجير عالمية دولها مرتبطة مع البحرين باتفاقيات التجارة الحرة والتي لا تسمح بالتمييز، لذلك نرجو أن يؤخذ ذلك في الاعتبار حتى تستقيم الأمور دون حفيظة من أحد.

• لماذا لا يتم التعاون التجاري بين شركتكم وشركة طيران الخليج؟
- لقد طرحنا هذا الموضوع على الإدارة العليا الحالية في أكثر من مرة ولكن للأسف الشديد كان الجواب سلبيا كوننا كما يقولون شركة منافسة لهم وأنه إذا ما سمحوا للتعاون بيننا فإن ذلك سيخدمنا بالدرجة الاْولى ولن يعود بالفائدة عليهم كوننا شركة منافسة لهم وصغيرة في نفس الوقت. وليعذرني من قد يتبنى هذه النظرة إذا قلت أنها نظرة ضيقة وقصيرة المدى، فكل صغير يكبر وبتعاوننا ستكون النتائج اْفضل لنا ولهم خاصة وان خسائرهم كانت موجودة حتى قبل تأسيس طيران البحرين بعقدين من الزمن. إذاً أليس من الأفضل لنا جميعا التعاون في شتى المجالات او على الأقل ولو جزئيا حتى تتحسن النتائج المالية ونحقق إنخفاض في خسائرالشركتين على اقل تقدير وبما بعود بالمصلحة العليا على البحرين واستقرارها الإقتصادي والإجتماعي من حيث المحافظة على الأقل على العمالة الوطنية في كلتا الشركتين.

* ماهي توقعاتكم لنتائج طيران البحرين خلال هذا العام؟
- نحن كشركة صغيرة يؤهلنا ذلك للتمتع بنوع من المرونة في اتخاذ القرارات وكذلك تسخير مصادرنا لخدمة ظروف المرحلة التي نمر به. في فترة من الفترات كانت عندنا تسع طائرات والآن. انخفض العدد إلى خمس طائرات فقط ويمكننا زيادة العدد أو إنقاصه دون تأثير يذكر وذلك يعتمد على حقوق النقل الجوي التي عندنا او التي سنحصل عليها وعلى ظروف السوق. أوضاعنا بصراحة حرجة لكنها ولله الحمد مستقرة ومتفائلين بتحسن نتائجنا المالية للأفضل هذا العام عنه في عام 2011 عندما تكبدنا خسائر فاقت الموازنة جراء الأحداث المؤسفة التي مرت بها البحرين والتي منها خسارة حوالي 11 مليون دينار من الأحداث نفسها فقط ونتوقع الحصول على تعويضا عادلا من الحكومة الموقرة وذلك وفقا للبند العاشر من المادة الخامسة من مرسوم بقانون السلامة الوطنية. ورغم التفاؤل بنتائج افضل نسبيا في هذا العام إلا أننا بدأنا نلحظ بكثير من القلق تأثيرات ارتفاع أسعار وقود الطائرات على النتائج المتوقعة لهذا العام بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط.

* هل من محطات جديدة سيتم إفتتاحها قريبا وهل من منتجات جديدة سيتم الإعلان عنها هذا العام؟
- نعم، فإننا سنقوم بالتشغيل لمحطتنا الرابعة في الهند وبالتحديد إلى مدينة ترافندرم في ولاية كيرلا بجنوب الهند إعتبارا ً من 15 من هذا الشهر، بأربع رحلات في البداية ليتم زيادتها إلى رحلات يومية إعتبارا ً من الأول من يونيو 2012. كما إننا سنزيد رحلاتنا للكويت برحلتين صباحية ومسائية على مدى اربعة ايام في الأسبوع إعتبارا من منتصف مارس وسنقوم بمعاودة التشغيل إلى كل من مطار الملك فهد في الدمام بعشر رحلات في الأسبوع وإلى دكا في بنغلادش بثلاث رحلات في الأسبوع في البداية، سيتم زيادتها إلى خمس إعتبارا ً من الأول من يوليو 2012. سيتم كل ذلك بإستخدام طائراتنا الجديدة الأربع من نوع الأيرباص مما سوف يزيد من ساعات إستخدامها، الأمر الذي سيحسن من كلفة التشغيل. كما إننا نهدف بهذا النوع من النمو المدروس إلى تحسين دخل الشركة وتدفقاتها النقدية لمواجهة الكساد في يعض الأسواق الأخرى لحين تحسن الأمور أن شاء الله. كما اننا حصلنا مؤخرا على ترخيص بحقوق نقل مميزة لأحد المطارات السعودية وسيتم الإعلان عنه قريبا بعد الحصول على الموافقة على جداول التشغيل. كل ذلك يؤكد بأننا ماضون على المسار الصحيح دون توقف وما نحتاجه حقيقة هو بعض الوقت لحين الحصول على التعويض الحكومي أسوة بالآخرين وكذلك لحين ضخ رأسمال إضافي في الشركة نعمل دون ملل اوكلل على إنجازه ونتوقع ان يتحقق ذلك بعون الله بعد التوصل إلى أتفاق شراكة مع إحدى شركات الطيران الناجحة من خارج المنطقة وسيكون ذو بعد تجاري وإستراتيجي لنا ولهم.

من ناحية ثانية سنقوم بتغيير كراسي درجة رجال الأعمال لتكون من النوع العريض وذلك إعتبارا من إبريل هذا العام بعد ان تم مؤخرا لنفس الدرجة إستحداث قائمة طعام جديدة بخدمة مطورة، إضافة إلى إنضمامنا لمنظمة الإياتا وتزويد نظام حجزنا ببعض التسهيلات الإضافية كالدفع بعملات أخرى وشراء التأمين حسب إختيار الزبون وربطه بنظام حجز عالمي مع بعض المبادرات الأخرى التي لا مجال لذكرها الآن تهدف لزيادة مبيعاتنا. كل ذلك يأتي للتأكيد لزبائننا الأوفياء والآخرين ممن نود إستقطابهم إننا الشركة المفضلة ذات الأسعار المميزة وإننا جديرين بثقتهم التي نشكرهم عليها كثيرا.

رابط المصدر