المجموعات الإجتماعية |
البحث |
مشاركات اليوم |
المقالات الصحفية Rumours &News تنبيه: تأمل إدارة المنتدى متابعة الأخبار المتميزة فقط إن المقالات في هذا القسم قد تم الحصول عليها من شركات أو من وكالات علاقات عامة, وتعتبر تلك الوكالات الجهة الوحيدة المسئولة عن محتويات هذه المقالات |
إضافة رد |
|
أدوات الموضوع |
مشاركة [ 1 ] | |
|
تميز مجال الطيران بجميع قطاعاته بأنه معين لا ينضب من الأفكار، إنه مجال خصب وطموح ولا يعرف الحدود. وعلى الرغم من الأفكار المطروحة وما تحويه أحيانا من اطروحات أشبه بالخيال العلمي فإن بعضها ترجم إلى واقع ملموس بالفعل. ونذكر منها استخدام المواد المركبة اللامعدنية في صناعة طائرة كاملة من الحجم الكبير، كـ «البوينغ 787» على سبيل المثال لا الحصر. ولا يمكن إغفال مشروع طائرة إيرباص 380 العملاقة ذات الطابقين والسعة الحجمية الفائقة. وهي بحد ذاتها أيقونة في عالم النقل الجوي. واليوم تناقش أفكار قد تبدو ثورية في شكلها بينما هي نتاج تطبيقات فعلية على أرض الواقع تتخذ شكلا مستقبليا، وهو ما سنناقشه في خضم موضوع هذه الصفحة. قد تبدو الطائرات الحالية غاية في التقليدية؛ لكنها تحتوي في طياتها على تكنولوجيات فائقة ومتقدمة جدا. وهناك نقطة مهمة باتت تثار في أروقة المصانع الجوية، وهي أن التصميم التقليدي (جسم إسطواني مع جناح وذيل أفقي ورأسي) ربما قد بلغ حده الأقصى في الحجم والسعة مع طائرة إيرباص العملاقة إيه 380. وقد يكون ذلك صحيحا بالفعل إذا ما نظرنا إلى ما تكبده مهندسو «إيرباص» من عناء أثناء تطويرهم للجناح الكبير جدا وكيف أنه يحتاج إلى مزيد من التدعيم الجاري العمل به حاليا حتى عام 2015 كونه كبيرا وثقيلا ويتعرض إلى إجهاد أدى في بعض الطائرات الى حدوث تشققات قد تنجم عنها كوارث لا تحمد عقباها. وبالتالي لا بد من البحث عن تصميم يكفل مزيدا من القوة والخفة في الوزن وبإمكانه توفير سعة حجمية من المقاعد تفوق التي لدى أكبر طائرة ركاب في العالم حاليا وهي الإيه 380. في حين لا بد من عدم إغفال الطلب الكبير على الطائرات الأصغر حجما (الإقليمية والمتوسطة المدى) نتيجة ازدهار شركات الطيران الاقتصادي وزيادة حجم المسافرين اطراديا. الحوت الطائر أوسكار فينالس.. مصمم طائرات أسباني خرج لنا بفكرة ثورية غير تقليدية لكن يمكن أن تترجم على أرض الواقع بطائرة عملاقة تخلف الإيرباص 380 وتفوقها حجما وكفاءة. أطلق على نموذجه الحوت الطائر. إنها بالفعل أشبه بحوت عملاق لكنها ذات ثلاثة طوابق، أي ثلاثية الكابينة. وتقدر سعتها بـ755 راكبا وبمدى يتجاوز 15 ألف كلم وستعتمد على أربعة محركات نفاثة تستخدم الدفع المزدوج العامل بالوقود والكهرباء معا من أجل تقليل الملوثات في البيئة، كما أن محركاتها يمكن إمالتها إلى الأعلى بزاوية معينة عند الإقلاع مما يمكنها من الإقلاع بمسافة أقصر من الطائرات التقليدية وستصنع بالكامل من الجيل الحديث من المواد المركبة (نانو توب كاربون) وستحتوي على خلايا شمسية لتوليد الطاقة أثناء الإقلاع. إن من شأن هذا التصميم أن يجعل من تشغيل الطائرات العملاقة أمرا مربحا ومجديا من الناحية الاقتصادية. ثنائية الفقاعة يعرف الجناح المستدق البالغ الطول والمستقيم (غير المائل) على أنه فعال حين الإقلاع والهبوط، لكونه يكسب الطائرة رفعا كافيا للدروج أثناء الإقلاع تحديدا من دون الحاجة الى مدارج طويلة، في حين إنه فعال للتحليق والتحويم على الارتفاعات الفائقة، وهو ما نجده جليا في تصميم طائرة التجسس الشهيرة U-2. في حين كانت ايرباص السباقة إلى طرح مفهوم الطائرة ثنائية الفقاعة أو DOUBLE – BUBBLE في التسعينات حينما كانت تنوي المنافسة على طرح مفهوم طائرة الركاب الفائقة الحمولة، لكنها تخلت عن الفكرة لمصلحة الطابقين المتساويين ذاتها (أحدهما فوق الآخر) كما شاهدناه مترجما بالايرباص 380. واليوم قامت جامعة MIT بالتعاون مع ناسا بطرح الفكرة لكن عبر دمجها بالجناح المستدق المستقيم الذي تناولناه مسبقا، ومن شأن تركيب المحركات في الخلف أن يزيد من كفاءة الطائرة في التحليق إلى ارتفاعات شاهقة (أكثر من 45 ألف قدم)، وهو ما سيعزز من كفاءتها نتيجة انخفاض كثافة الهواء مع قطعها مسافات بعيدة جدا بحمولة قد تصل إلى 400 راكب. المحركات الرافعة تنتشر طائرات الركاب من فئة الممر الواحد ذات المدى الإقليمي والمتوسط، كالبوينغ 737 والايرباص 320 وغيرهما من الطائرات الإقليمية بشكل كبير ومطرد، على نحو بات يسبب القلق للمراقبين، حيث ازدادت كثافة الحركة الجوية ولم تعد المدارج تتسع لمزيد من عمليات الإقلاع والهبوط، مما يتطلب إيجاد حلول لذلك. وربما تتوق كثير من شركات الطيران إلى اختراع طائرة قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي على غرار الهليكوبتر، إلا أن هاجس الاستهلاك المخيف لهذا النوع من الطائرات للوقود يمنعها حتى من التفكير فيها، لكن «ناسا» لديها فكرة لمفهوم طائرة جديدة قد تضع حلولا مجدية من الناحية العملية عبر تطبيق نظام الرفع باستخدام طاقة المحركات. ويتلخص في جعل موقع المحرك فوق الجناح وبزاوية معينة تسمح له بتوليد نسبة رفع أكبر مما يمكن الطائرة من الإقلاع والهبوط بمسافة قصيرة جدا ومن دون استهلاك وقود إضافي، وهذا من شأنه أن يسمح لشركات الطيران المنخفض التكاليف من الانتشار أكثر عبر الهبوط بمطارات ذات مدارج قصيرة كان من الصعب الهبوط أو الاقلاع فيها باستخدام الطائرات الحالية. المروحية ذات الطابقين يدرس فريق من جامعة ميونخ التقنية مشروع تطوير طائرة ذات دفع مروحي توربيني TURPO-PROP فائقة الكفائة والسعة عبر اعتماد كابينتين: واحدة فوق الأخرى على غرار ايرباص 380 العملاقة، لكن بحجم متوسط يمكنه حمل 420 راكباً لمسافة تصل إلى 3000 كلم، ولن يتطلب ذلك تغييراً في تصميم الطائرة، بل على العكس من ذلك ستكون ذات شكل تقليدي، إنما السر سيكمن في المحركات المروحية التوربينية، التي ستكون مزدوجة المراوح، أي إحداها تدور عكس الأخرى، وهذا مطبق على طائرتي توبوليف 95 الروسية والأنتونوف 70 للشحن، والمعروف أنه يمكن التحكم في دوران المراوح التوربينية، مما يسمح بالهبوط على المدارج البالغة القصر. بوينغ.. والطائرة الكهربائية لبوينغ باع طويل في مجال استخدام الطاقة الكهربائية في دفع الطائرات، ومن تلك المفاهيم المختبرة حديثا ما يطلق عليه TBW – SUGER TRUSS-BRACED-WING وهو مفهوم يعتمد على توليد الطاقة الكهربائية عبر خلايا الوقود المثبتة في الجناح الطويل نسبيا، والقابل للإمالة والمصنوعة من المواد المركبة الخفيفة الوزن. وهذه التقنية تساهم في تقليل نسبة استهلاك الوقود في الرحلات ذات المسافات القصيرة والمتوسطة. والجدير بالذكر أن هذا النوع من الرحلات مسؤول عن حوالي 38 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وهذا يتطلب - أيضاً - محركا كهربائيا بكفاءة عالية وخفيف الوزن من مواد فائقة التوصيل. وهذا سيسمح بظهور طائرة هجين مماثلة لسيارة هجين تجمع بين محرك بتوربينات، تعمل بالكيروسين ومحرك كهربائي، وهو ما قد يكون مناسباً للرحلات الطويلة - أيضاً - في المستقبل القريب. وقود الطائرات هاجس أبدي الوقود هو بمنزلة الدم الذي يجري في عروق الطائرات؛ و نحن في وقتنا الحاضر نعيش أقسى فترات ارتفاع أسعاره، ولعل النقل الجوي يعاني كثيرا من هذا الارتفاع، وهو ما تم التنبؤ به قبل سنوات، لكن اتخاذ الإجراءات التي تحد منه لم تكن متاحة وربما لم تؤخذ على محمل الجد. و يقول أحد الخبراء في هذا المجال انه لو قدر أن تنخفض أسعار الوقود لتهبط ما دون حاجز المائة دولار للبرميل الواحد، ونفرض أنها استقرت عند سعر 83 دولارا للبرميل، فإن المتضرر الأكبر سيكون صناع الطائرات لا الناقلات الجوية، لأن من شأن ذلك أن يعمل على خفض سعر الطائرات خصوصا تلك الضخمة كالبوينغ 777 والإيرباص 380، لكن ذلك يبدو صعب المنال حيث الطلب وعدم الاستقرار في الساحة الدولية يبقي على أسعار الوقود مرتفعة جدا وربما يزيد من حدتها مع كل أزمة تطل في الأفق. رابط المصدر |