شاركت الهيئة العامة للطيران المدني في فعاليات في المنتدى السعودي الرابع للمؤتمرات والمعارض الذي أقيم بالمدينة المنورة برعاية كريمة من الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ورئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، والأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، ونظمه البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات.
ومثل الهيئة في فعاليات المنتدى باسم بن عبدالله السلوم - مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للاتصال المؤسسي والتسويق، والذي شارك في الجلسة الأولى التي كانت بعنوان "مستقبل مراكز المعارض والمؤتمرات بالمملكة"، وترأسها المهندس طارق بن عبدالرحمن العيسى، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، وشارك بها كذلك المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن العمران، مدير عام الشؤون المهنيّة بوزارة الشؤون البلدية والقروية، ومازن عبدالله الجابري، مدير عام التنمية الاجتماعية والاقتصادية بهيئة المدن الاقتصادية.
وتناول السلوم في مداخلته النمو المضطرد لصناعة الملتقيات والاجتماعات خلال الفترة الماضية، والتي بلغ حجمها في منطقة الخليج العربي عام 2015م بما يصل إلى 1.3 مليار دولار. وفيما يتعلق بخطط الهيئة العامة للطيران المدني لدعم صناعة المعارض والمؤتمرات، أوضح السلوم أن مشروع مدن المطارات الذي تنفذه الهيئة سيضم مرافق مؤتمرات ومعار ض على مستوى عالمي، مشيراً إلى أنه قد تم تأسيس فريق عمل للتعاون المشترك بين الهيئة والبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، وتم عقد أول اجتماع لوضع إطار عام للعمل، وأضاف السلوم أنه سيتم تخصيص أكثر من مشروع يخدم صناعة المعارض والمؤتمرات في المطارات الدولية كمرحلة أولى، على أن يتبع ذلك دراسة الفرص في المطارات الأخرى، وسيتم عرض التصاميم الخاصة بمراكز المعارض والمؤتمرات على المركز الوطني للمعارض و المؤتمرات قبل اعتماده وذلك حرصاً من الهيئة على إنشاء مراكز ذات مستوى عالي تخدم الصناعة في المملكة.
وتحدث السلوم عن استثمارات الهيئة في الأراضي البيضاء بالمطارات والبدء في تكوين مدن المطارات (Airport City) بما يخدم المسافر والمنطقة، وأوضح السلوم أن الأراضي التابعة للمطارات تشكل مساحات شاسعة بالإمكان الاستفادة منها، حيث أن هنالك العديد من المطارات مستهدفة للاستثمار بأراضيها بأنشطة مختلفة وذلك بناء على دراسات مبدئية شملت حركة المسافرين، وموقع المطار الجغرافي، وأسعار الأراضي والفرص الاستثمارية بالمنطقة، وستشمل الأنشطة المستهدفة مجمعات خدمات تجارية وفنادق وشقق فندقية ومراكز معارض ومؤتمرات ومجمعات تجارية (مولات) ومراكز طبية وقرى للشحن.
ويأتي تنظيم المنتدى السعودي للمؤتمرات والمعارض كمبادرة من البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات وبمشاركة ورعاية مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة، منها وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة التجارة والصناعة، والهيئة العامة للاستثمار، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأمانة منطقة المدينة المنورة، ومجلس الغرف السعودية، والغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة، بالإضافة إلى رعاية ومشاركة كبرى شركات إدارة وتنظيم المؤتمرات والمعارض في المملكة.
ويحتوي برنامج المنتدى للعام الحالي على عدد من المحاور الرئيسية التي تهدف إلى زيادة كفاءة وفعالية ملاك ومنظمي وموردي المؤتمرات والمعارض في المملكة العربية السعودية.
https://www.maaal.com/archives/20170221/87488