[prince-kld]

النقبي : لمسنا ارتفاعًا في الطلب منذ الشهر الماضي
الطيران الخاص في الخليج يعاود الانتعاش بعد انخفاضه 30% بداية العام

دبي – محمد عايش

بدأ النشاط يعود مجددًا إلى سوق الطيران الخاص في منطقة الخليج والذي كان قد أصيب بركودٍ كبير خلال الفترة الماضية بسبب الأزمة المالية العالمية، بسبب اعتماده بشكلٍ كلي على تحركات رجال الأعمال والأثرياء وكبار المسؤولين في الشركات.
وكشف رئيس اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط علي النقبي أن "ساعات الطيران الخاص شهدت انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 20 و30% خلال الربع الأول من العام الحالي، لكن هذا الانخفاض بدأ يتراجع منذ بداية الشهر الماضي، وهو ما أكده أيضًا رئيس إحدى الشركات العاملة في هذا القطاع.
الهبوط وصل القاع
وأضاف النقبي في حديثٍ خاص لـ"الأسواق.نت" أن "سوق الطيران الخاص بدأ يتحسن منذ بداية شهر أبريل/نيسان الماضي وزادت الطلبات على هذا النوع من الخدمات، وهو ما يعني أن هذا السوق وصل إلى أدنى مرحلة هبوط وبدأ الانتعاش يعود إليه".
وقال إن "سوق الطيران الخاص أصبح جيدًا في منطقة الشرق الأوسط حاليًا بعد الانخفاض الذي شهده خلال الربع الأخير من العام الماضي والربع الأول من العام الحالي".
وفسر النقبي عودة النشاط إلى سوق الطيران الخاص بقوله إن "الأزمة الاقتصادية لم تكن موجودة أصلاً في منطقة الخليج، وإن ما حدث في السابق كان مجرد مخاوف وحالة ترقب في انتظار اتضاح صورة ما يجري في العالم".
وأكد النقبي أنه حتى خلال ذروة الأزمة في قطاع الطيران فلم نسمع عن أي مستثمر ألغى طلبية لشراء طائرة خاصة، أو شركة أغلقت أبوابها بالكامل؛ وإنما حدث بعض التعليق في الرحلات الخاصة.
20 % ارتفاع
واتفق رئيس شركة "قطر أفييشن" علي عبد الهادي مع النقبي في أن الانتعاش بدأ يعود إلى سوق الطيران الخاص، حيث قال لـ"الأسواق.نت" إن "رجال الأعمال والأثرياء في منطقة الخليج زاد استخدامهم للطائرات الخاصة خلال الشهور الأربعة من العام الحالي مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي".
وقدَّر عبد الهادي نسبة الزيادة في الطلب على خدمات الطيران الخاص خلال الفترة المشار إليها بنحو 20%، مشيرًا إلى أن "الانتعاش الأكبر على مستوى الخليج في قطر والكويت".
وأضاف: "هناك زيادة في حركة التنقل بالطائرات وانخفاض في شرائها"، مفسرًا ذلك بأن غياب التمويل هو الذي يعرقل عمليات شراء الطائرات الخاصة في المنطقة، لكن الطلب على خدماتها ارتفع في الآونة الأخيرة.
وأشار عبد الهادي إلى أن "الفئة التي تستخدم هذا النوع من الخدمات وهي الطائرات الخاصة، لا تتخلى عن ذلك في منطقة الخليج، لأنهم حتى وإن تأثروا بالأزمة المالية العالمية فسيبقى لديهم القدرة على دفع تكاليف التنقل بالطائرات الخاصة، حيث لا تشكل عليهم عبئًا كبيرًا".
وبحسب عبد الهادي فإن مسؤولي الشركات الأجنبية وممثليها هم الذين انخفض طلبهم على الطائرات الخاصة، لأن شركاتهم تأثرت بصورة حقيقية بالأزمة العالمية، ولأن نشاط هذه الشركات انخفض بصورة ملموسة.
وكان الطلب على خدمات الطيران الخاص قد شهد انخفاضًا كبيرًا في منطقة الخليج منذ بدأت الأزمة المالية العالمية في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وهو ما دفع شركات متخصصة لتخفيض خدماتها واختصار رحلاتها إلى بعض الوجهات، لكن في الوقت نفسه فقد أطلقت إمارة أبو ظبي مطارًا مخصصًا لاستقبال الطائرات الخاصة نهاية العام الماضي ليكون الأول من نوعه في المنطقة برمتها.

المصدر/ الأسواق.نت