[:::: A L I ::::]

15% نمواً بحركة السفر والطيران خلال مارس الجاري

بدعم من حجوزات الصيف

• أسامة طه: النقل الجوي يتعافي تدريجياً من تبعات الأزمة العالمية
• المعلمي: اليمنية تستخدم طائرات " A310 " لاستيعاب الزيادة المتوقعة
• حبراق: توسعات القطرية مصدر تفاؤل للعاملين بقطاع السفر
• أحمد حسين: 30% نمواً في عمليات توريست خلال فبراير

سجلت شركات الطيران والسفر بالدوحة نمواً ملحوظاً خلال شهر مارس بلغت نسبته 15%، وجاءت هذه النتائج المميزة بدعم من حجوزات الصيف المقبل، حيث بدأت الأسر والعائلات المقيمة بقطر في الحجز المبكر للاستفادة من العروض المقدمة من شركات الطيران.
ويبدي المسؤولون بشركات الطيران تفاؤلهم بتحقيق نتائج مميزة خلال الصيف المقبل، ويرجعون ذلك إلى انحسار أزمة المال العالمية وتلاشي تأثيرات وباء انفلونزا الخنازير، حيث شكل هذان العاملان تأثيرات سلبية على قطاع السفر والطيران خلال الثلاث سنوات الماضية.
وتستعد شركات الطيران لموسم الصيف برحلات إضافية واستخدام طائرات ذات حجم كبير لاستيعاب الزيادة المتوقعة في حركة السفر والطيران خلال موسم الصيف المقبل.
وتستضيف الدوحة فعاليات ومؤتمرات عالمية خلال 2010 ما يشكل باعثا قويا لنمو حركة السفر والسياحة ومنها فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء المعمورة بالإضافة إلى تواصل النمو الاقتصادي ما يشكل حافزا قويا لزيادة شبكة الخطوط الجوية العالمية للربط بين الدوحة ومدن العالم الأخرى.
وقال مديرو شركات الطيران إن التحسن في النتائج لا يعني تلاشي خسائر قطاع النقل الجوي، ولكن الخسائر ستكون حاضرة خلال 2010 بنسب أقل من العام الماضي، وأعرب المتحدثون عن تفاؤلهم في تواصل الطفرة الاقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط، ما ينعكس بالإيجاب على نتائج شركات الطيران والسفر.
عروض خاصة
وقال أسامه طه المدير الإقليمي للخطوط الجوية المصرية إن الشركة بدأت في تقديم عروضها المميزة لعملائها وذلك خلال الفترة من منتصف يونيو وحتى آخره، وتأتي هذه العروض في إطار تحفيز المسافرين ***** المبكر.
واستثنى المدير الإقليمي للخطوط الجوية المصرية يومي الخميس والجمعة من هذه العروض، حيث تحظى رحلات الناقلة بامتلاء مقاعدها خلال اليومين، وأشار إلى أن العروض تشمل 40% فقط من مقاعد الطائرة.
وعبر أسامة طه عن تفاؤله بتحقيق شركات الطيران نتائج مميزة خلال العام الجاري مرجعاً ذلك إلى انحسار الأزمة العالمية بالإضافة إلى تلاشي تأثيرات وباء انفلونزا الخنازير الذي شكل تهديداً واضحاً على قطاع النقل الجوي في العام الماضي.
وأشار إلى أن مصر للطيران ستسير ثلاث رحلات باستخدام طائرات إيرباص 330 وأربع رحلات إيرباص 340 لخط الدوحة - القاهرة، وسيكون ذلك ابتداء من شهر يونيو المقبل، وتأتي هذه الخطوة لاستيعاب الزيادة المتوقعة بأعداد المسافرين.
وتوقع أسامه طه المدير الإقليمي للخطوط الجوية المصرية نمو حركة السياحة والسفر خلال العام الجاري بنسبة 10 % مقارنة بنتائج العام الماضي، مشيراً إلى أن الناقلة تسعى دائما لتلبية رغبات عملائها .
ورداً على سؤال حول نسب امتلاء المقاعد خلال العام الماضي قال المدير الإقليمي لمصر للطيران: نسب الامتلاء تجاوزت 70%، وهذا المعدل يعتبر جيدا في ظل الظروف العالمية التي تعصف بجميع اقتصاديات العالم.
وأشار إلى أن أزمة المال العالمية مازلت تلقي بظلالها على شركات الطيران ولكن بنسب أقل حيث عادت حركة النمو الاقتصادي إلى سابق عهدها وخاصة في الدول الخليجية وعلى رأسها قطر التي تتمتع بإمكانيات كبيرة للنمو في ظل التوجيهات السديدة والحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وأعرب أسامه طه عن تفاؤله بارتفاع حركة السفر والطيران خلال إجازة نهاية العام مقارنة بنتائج العام الماضي، مشيراً إلى أن الناقلة ستعمل على زيادة عدد رحلاتها إذا تطلب الأمر ذلك.
نتائج مميزة
وقال محمد المعلمي المدير الإقليمي للخطوط الجوية اليمنية إن حركة السفر والطيران بدأت في التعافي من تأثيرات أزمة المال العالمية، وأشار إلى أن الخطوط اليمنية حققت نمواً بلغت نسبته 20% خلال مارس الجاري.
وأضاف أن الخطوط الجوية اليمنية على استعداد تام لاستيعاب الزيادة المتوقعة في حركة السفر والطيران خلال موسم الصيف، مشيراً إلى أن الناقلة ستستخدم طائرات من طراز " A310 " والتي تقدر طاقتها الاستيعابية بأكثر من 200 راكب، وتستخدم اليمنية طائرات من طراز بوينج 737 – 800 في ظل الظروف العادية.
وكشف المعلمي عن صفقة للخطوط الجوية اليمنية لشراء 10 طائرات من طراز A 350، وتبدأ الناقلة في استلام أولى هذه الطائرات في 2014، وتعد اليمنية أولى شركات الطيران في العالم تعاقداً على استلام هذا الطراز الحديث، وأشار إلى أن الناقلة عقدت أيضا صفقة لشراء 10 طائرات من طراز A 320 وستبدأ الخطوط اليمنية في استلام هذه الصفقة في عام 2011 .
وأشار إلى أن حركة السفر شهدت نمواً بلغت نسبته 7% خلال 2010 وأبدى المعلمي تفاؤله بتحسن حركة السفر والطيران خلال عامي 2011 و 2012 في ظل المؤشرات الاقتصادية بانحسار تبعات الأزمة العالمية.
وأضاف : بالرغم من حالة التذبذب في النتائج التي يمر بها قطاع النقل الجوي بسبب أزمة المال العالمية إلا أن الخطوط اليمنية شهدت تحسناً كبيراً خلال 2009 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بزيادة بلغت نسبتها 17 %.
وأشار المعلمي إلى إن الخطوط اليمنية تسعى دائما لتطوير خدماتها والتوسع عالمياً من خلال إطلاق وجهات جديدة لتلبية رغبات عملائها بما يتواكب مع فرص النمو لقطاع النقل الجوي.
وأضاف أن الخطوط الجوية اليمنية تواصل تحقيق نتائجها المميزة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن نسب امتلاء مقاعد الناقلة خلال العام الماضي بلغت 80%.
نمو الحجوزات
وقال زهير حبراق المدير العام لسفريات عبر الشرق، أن حركة السفر والطيران شهدت نمواً ملحوظاً خلال الربع الأول من 2010، وأرجع ذلك إلى حجوزات الصيف للمقيمين.
وأرجع جبراق الحجز المبكر من قبل الجاليات المختلفة بالدوحة إلى رغبة المسافرين في الاستفادة من خصومات الحجز المبكر لشركات الطيران، بالإضافة إلى حرص المسافرين على تجنب الزحام الشديد خلال فصل الصيف.
وأشار إلى أن نسبة نمو الحجوزات خلال شهر مارس بلغت 15% مقارنة مع نتائج شهري يناير وفبراير، وتوقع المدير العام لسفريات عبر الشرق استمرار نمو عمليات الحجز خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وعبر المدير العام لسفريات عبر الشرق عن تفاؤله بتوسعات الخطوط الجوية القطرية والتي تستعد لإطلاق 6 محطات خلال العام الجاري، ما يشكل دعماً قوياً لحركة السفر والسياحة.
تبعات الأزمة
ومن جانبه توقع أحمد حسين المدير العام لسفريات توريست نمو حركة السفر والطيران بنسبة 10% خلال العام الجاري، وقال إن الشركة استطاعت أن تحقق نمواً بنسبة 30% خلال شهر فبراير الماضي، وأشار إلى أن الشركة تسعى إلى تقديم خدمات فريدة ترتقي إلى تطلعات المسافرين.
وأشار المدير العام لسفريات توريست إلى أن شركات الطيران بالمنطقة تواجه تحديات كبيرة تتمثل في زيادة المنافسة، خاصة في ظل تضاعف شركات الطيران الاقتصادي التي كان آخرها شركة فلاي دبي التي انطلقت مارس 2008.
وكشف أحمد حسين المدير العام لشركة توريست للسفر والسياحة أن بعض شركات الطيران قامت بتخفيض أسعار تذاكرها بنسبة 20%، وأرجع ذلك إلى زيادة أعداد شركات الطيران الاقتصادي التي بدأت تغزو منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن نتائج سفريات توريست تراجعت 30% خلال العام الماضي مقارنة بنتائجها خلال 2008، وأرجع ذلك إلى تبعات أزمة المال العالمية وتأجيل عدد من المشاريع العملاقة بالمنطقة.
وأضاف أن وباء انفلونزا الخنازير ضاعف من أعباء قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق برحلات العمرة والتي تراجعت بنسب كبيرة خاصة بعد رفع درجة خطورة المرض إلى درجة التحذير القصوى.
وأضاف أن الخطوط الجوية القطرية تلعب دوراً حيوياً في دعم قطاع السياحة القطري من خلال توسعة شبكة خطوطها العالمية المنتشرة حول العالم ما يشكل دعماً قوياً لتدعيم حركة الشحن الجوي.
وأشار إلى أن افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد خلال عام 2012 سيحدث طفرة بقطاع النقل الجوي بمنطقة الخليج حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد 50 مليون مسافر سنوياً بعد استكمال جميع مراحله وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بأكثر من 14 مليار دولار أمريكي.