[فضاء الطيران]

الطيران السورية تخشى على ركابها القلائل من منافسة "أجنحة الشام" ، بينما عشرات النواقل الأجنبية تستبيح حركة مطار دمشق وتصول وتجول في أجوائنا؟!؟
حصة الناقل الوطني من ركاب مطاراته تتجاوز عند غيرنا الـ 60% وأحياناً الـ 80% وحصة الناقل الوطني في سورية لا تلامس الـ 15%!؟

مللنا الشكوى والتباكي وتكرار الحديث عن صعوبات تحول دون تطوير وزيادة أسطولنا الجوي (المؤسسة السورية للطيران) بسبب إجراءات الحظر الأمريكية. فنحن اليوم أمام مشهد يثير استغرابنا من ناحية تطبيق المؤسسة ذاتها حظراً مماثلاً و"تضييقاً" عجيباً على شقيقها الناقل الوطني الخاص والوحيد على الساحة والمتمثل بـ طيران "أجنحة الشام"، والذي يفترض أن ندعم دوره وتنافسيته –لا أن نحاربه- سواء من باب التشاركية والاعتبارات الوطنية أو من باب ظروف الحظر المذكور، وخصوصاً وأن "الأجنحة" قادرة على تطوير أسطولها وزيادة رحلاتها وتنافسيتها لو أذن الشقيق الحكومي بذلك!؟

سياستان وأسلوبان يدعمان تنافسية "الغريب" على حساب "الشقيق"!؟:
فمن ناحية أولى وهامة ثمة خطوط كثيرة وهامة ومغرية تمنع "السورية الطيران" شقيقتها "الأجنحة" من الدخول إليها بذريعة أنها تخدم ذات الخطوط رغم أن الناقل الحكومي المذكور يخدّمها بتواضع وتنافسية شبه معدومة، ورغم أيضاً أن عشرات النواقل الأجنبية يؤذن لهم بذلك وبكل ترحاب وسعة صدر ؟
وهذا يفسر دون اعناء وبصريح العبارة وبمنتهى الاستغراب أن "السورية للطيران" تخشى على ركابها القلائل أصلاً من منافسة "أجنحة الشام" ، بينما عشرات النواقل الأجنبية تستبيح حركة مطار دمشق وتصول وتجول في أجوائنا؟!؟

ومن ناحية ثانية وعلى الخطوط التي لا تخدمها "السورية للطيران" وبالتالي مسموح للأجنحة دخولها، سبق أن تناولت سيريافيس وفي أكثر من مناسبة معضلة "الأتاوة" التي تتقاضاها "السورية للطيران" عن كل راكب يستقل "أجنحة الشام" دون أي صك قانوني مما يعيق قدرة الأخيرة على تخفيض أسعار رحلاتها وبالتالي تحقيق المنافسة..مع الناقل الأجنبي الذي يخدّم ذات الخطوط بكل ترحاب وبلا "أتاوة"!؟

ما لا نفهمه ولا تريد "السورية للطيران" أن تتناوله هو الإجابة عن السؤال التالي:
ما دامت الظروف حالياً غير مواتية لتحديث وتطوير أسطول النقل الجوي لها..فلماذا نضيق على الشقيق "أجنحة الشام"؟
هي إذاً -أي "السورية للطيران"- تطبق على أجوائنا (سياسة) أو مقولة "صحيح لا تقسم" و"مقسوم لا تأكل"!؟ ليبدو مشهد النقل الجوي السوري –بنتيجته-مؤلفاً من:
طيران سوري حكومي مكبّل!!؟
وطيران سوري خاص مقيّد!!؟
والنتيجة أرقام مخزية يحققها الناقل الوطني السوري قياساً بكل النواقل الوطنية في البلدان الأخرى. ففي كل دول العالم لا تقل نسبة حصة الشركات والنواقل المحلية من حركة الطيران من وإلى مطاراتها عن الـ 50-60% في أضعف الأحوال. وتتجاوز في حالات منها الـ 80%. أما في المشهد السوري فحصة الناقل المحلي لا تتعدى الـ 15%.....فقط لا غير!؟
وفي تفصيلات الأرقام التي حصلت سيريافيس على نسخة منها من مصادر في وزارة النقل ذاتها عن حركة العام الفائت، نقرأ ونرى كم نحن متواضعون وعاجزون في المنافسة..
تصوروا أن حركة مطار دمشق من وإلى السعودية مثلاً تبلغ نصف مليون سنوياً منهم فقط 74 ألفاً على متن طيران سوري!؟
وأن حركة مطار دمشق من وإلى البحرين عبر طيراننا 5 آلاف فقط من أصل نحو 140 ألفاً!!؟؟
وأن المجموع العام للركاب القادمين والمغادرين من وإلى مطارات سورية 4.391838 منهم 3.697026 عبر مطار دمشق. حصة النواقل السورية 15% (السورية للطيران 13% - أجنحة الشام 2%) بينما حصة النواقل الأجنبية 85%.
ولكم بعد كل ذلك أن تتخيلوا حجم الخسائر التي نخسرها كـ "سوريين" جراء سياسات المؤسسة المذكورة.
سيادة النائب الاقتصادي وسيادة وزير النقل
حسبي أني بلغت، وبكل محبة....!؟

المصدر

[(AirArabia)]

من أيام نزلت شخصيا موضوع بهذا الخصوص لكن اختفى أين لا أعلم .....تشكر على الخبر