سيبادر الطرفان الفرنسي والياباني الى حل المشكلات والصعوبات التي كانت تعاني منها طائرة الكونكورد، ومنها مشكلة الضجيج الصادر عن المحركات، والاستهلاك العالي للوقود بالنسبة لهذا النوع من الطائرات، اما الاعتى فهي مشكلة الاضرار بالبيئة وبالتحديد طبقة الاوزون. ويبدو ان اليابانيين لديهم ما يقولونه في هذا الصدد، فقد ذكر ان اليابان باتت تمتلك تكنولوجيا لمحرك ثوري او بمعنى ادق لنموذجين من المحركات الثورية الفائقة السرعة بما يزيد عن سرعة الصوت بخمسة امثال، أي 6700 كلم/ ساعة وهي سرعة رهيبة.
وقد بدأت الصناعات الجوية اليابانية بتطوير مثل هذا النوع من المحركات في اواخر الثمانينات بغية الحفاظ على مستوى تقني عال، وعدم التخلف عن الركب في هذا المجال، بحيث يمكنها ذلك من المشاركة في المشاريع العالمية المشتركة، تماماً مثل هذا المشروع لانتاج خليفة للكونكورد.
وقد بدأت الصناعات الجوية اليابانية مجتمعة في تطوير محرك مصغر هو Hyper-90 بنموذجين: الأول محرك نفاث توربيني عنفي Turbofan/ توربوفان، يعمل بالكيروسين الوقود، والآخر محرك نفـــاث تضاغطي Ramjet يعمل بغاز الميثان السائل.
وتشترك ثلاث شركات يابانية تحت اشراف مباشر من قبل وزارة الصناعة والتجارة اليابانية وهي: كواساكي وميتسوبيشي وايشيكاواجيما ـ هاريما، بالتعاون مع صناع المحركات النفاثة العالميين وهم رولز رويس البريطانية، وسنيكما الفرنسية وبرات اندوتني وجنرال اليكتريك الاميركيتان.. على ان تتحمل الحكومة اليابانية 70% من تكاليف التطوير.