المجموعات الإجتماعية |
البحث |
مشاركات اليوم |
المراقبة الجوية وتوجيه الطائرات Air Traffic Controlyard المراقبة الجوية من التخصصات النادرة في العالم والتي لا يمكن للطائرات أن تتحرك من أماكنها إلا بعد التنسيق والأذن من قبل المراقبن الجويين |
إضافة رد |
|
أدوات الموضوع |
مشاركة [ 1 ] | ||||
|
||||
|
المراقب الجوي ... رادار حماية من حوادث الطيران الزميلة منى الحيدري تتابع أدق التفاصيل وتستمع لشرح عن مراقبة المنطقة المسؤولة عن أجواء المملكة بهدوء وصمت يعمل "المراقب الجوي" لتنظيم مساحة الفضاء الواسع من حوله، فهو يعتبره مملكته الخاصة التي تخضع لرؤيته المتأنية والمدروسة بمهارة عالية في السماح لسرب من الطائرات التنقل والحركة، والسير متجاورين أو متعامدين فيما بينهما بمسافة قد تبعد بكثير أو تقترب بدرجة متقاربة بقليل دون أن تلامس بعضها، إلاّ من خلال ذلك الاقتراب الجغرافي في حدود الزمان والمكان، وليتحول"المراقب الجوي" في لحظة إلى "جراح ماهر" يرصد نبض "الطائرة" بنظرات عينيه الجادة التي لا تفارق الشاشة الإلكترونية ذات الزوايا المتقاربة، والتي يتابع من خلالها أعداد كبيرة من الطائرات عبر دوائر مضيئة تتحرك أمامه ببطء، ولكنه بطء متسارع، وكأنه يحاول بلغة الأرقام المعقدة فصل الطائرات المتوائمة في اتجاهاتها والمتباعدة في أحجامها ومسمياتها داخل غرفة عمليات جوية تضخ التعليمات تارة لتوجيهها إلى الطريق الجوي الملائم لعبورها عبر خطوط جوية متعارف عليها دولياً، وتارة أخرى ليمد يد العون والمساعدة لها في حالات الطوارئ بمساندة الجهات المعنية، وذلك من خلال وسيلة اتصال مباشرة بقائد الطائرة الذي يتحرك بطائرته في الأجواء مستعيناً بالله ثم بثقته فيما يتلقاه من تعليمات تحاول الوصول به إلى مدرج الهبوط بأمان. إن الحركة الملاحية لم تكن في بدايات عهد الطيران بكثافة ما نشهده اليوم من ازدحام في الأجواء، فقد كانت وقتها إجراءات عمليات الطيران تتم من قبل قائد الطائرة والمتنبئ بالأحوال الجوية، ولكن مع تطور السفر جواً في بداية العشرينات برزت الحاجة ملحة إلى تنظيم تلك الحركة الجوية من قبل جهة موحدة؛ مما استدعى التفكير في مهنة "المراقبة الجوية"، والتي بدأ معها ظهور كادر لا يقل عن الطيارين أهمية، وهم "المراقبون الجويون" والذين يقع على عاتقهم تنظيم حركة الطائرات على الأرض و في السماء لمنع حدوث أي تصادم لا قدر الله. "الرياض" زارت مركز المراقبة الجوية الإقليمي بجدة في مهمة صحفية غير مسبوقة, حيث رافقنا خلال الزيارة كل من مدير مركز المراقبة الجوية الإقليمي بجدة الأستاذ "فهد الغامدي"، ومدير تخطيط المجال الجوي الأستاذ "إبراهيم الجابري"، وبعض المراقبين الجويين، وذلك بهدف تسليط الضوء على مهنة "المراقب الجوي".. هذه المهنة الدقيقة والمهمة، حيث التقينا بالعاملين لمعرفة الدور الرئيس لمهنة "المراقب الجوي"، والذي يهدف لسلامة المسافرين والطائرات، وذلك بمتابعة وإرشاد جميع الطائرات على أرض المطار وفي الجو لمنع حدوث أي تصادم؛ مما يدلل على أهمية هذه المهنة وحساسيتها ودرجة كفاءة العاملين بها. ثلاثة عناصر للمراقبة الجوية يتشكل (العنصر الأول) في الإجراءات التي هي عبارة عن المعايير والقواعد الرئيسة للطيران التي يتبعها المراقب الجوي في أداء عمله، بالإضافة إلى المعايير والقواعد الرئيسة التي يتبعها الطيارون في الجو، وهي معايير وإجراءات دولية تصدر عن منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) . ويمثل (العنصر الثاني) الجانب التقني في منظومة عمل المراقبة الجوية، ومنها ما يتعلق بالأنظمة التي توفر في مراكز وأبراج المراقبة الجوية ليستخدمها المراقب الجوي في أداء عمله، ومنها ما يكون منتشراً في أنحاء المنطقة الجغرافية التي تقع تحت مسؤولية المراقبة الجوية من أجهزة اتصالات وأجهزة استطلاع (الرادار) تتصل وتغذي الأنظمة الموفرة بالمركز لتمكين المراقب الجوي من أداء عمله بدقة، بالإضافة إلى أنظمة الملاحة والتي بتكاملها مع الأجهزة المحمولة على الطائرة لتمّكن قائد الطائرة من اتباع المسارات المحددة له من قبل المراقب الجوي، كما تمكّن الطيارون والمراقبون في تحديد موقع الطائرة بالنسبة للأرض أو بالنسبة لطائرة أخرى. ويحتل العنصر البشري (ثالث العناصر)، من خلال المسؤولين عن المراقبة الجوية (المراقبين الجويين)، والتي يكمن دورهم الحيوي في استخدام العنصرين الأول (الإجراءات) والثاني (التقني) للمحافظة على سلامة وانسيابية الحركة الجوية، وليتضح مما سبق أن قوانين وأحكام و ضوابط مهنة المراقبة الجوية هي معايير وإجراءات دولية تحكم كل ما يتعلق بالمراقبة الجوية بما فيها عملية اختيار وتدريب وتأهيل المراقبين الجويين وساعات عملهم وأنظمة وإجراءات وبيئة العمل. المراقب الجوي..»رادار حماية» من حوادث الطيران . أهداف المراقبة : تهدف إدارة الحركة الجوية لمنع التصادم فيما بين الطائرات في الجو وعلى الأرض، والتسهيلات المتوفرة بالمطار كمبانٍ وعربات، والعمل على تسهيل الحركة الجوية بانسيابية وبشكل سريع منتظم وآمن، إلى جانب الإشراف والتنسيق والمتابعة لجميع تسهيلات المطار التي تؤثر في عمليات الطائرة من إنارة وإطفاء وغيرها، وتوفير المعلومات اللازمة لسلامة وانسيابية الحركة الجوية وإبلاغ الجهات المعنية عند الحاجة لخدمات الطوارئ. اختيار المراقبين : إن كل ما يتعلق باختيار وتدريب وتأهيل المراقب الجوي يخضع لمعايير دولية، وسنستعرض أهم المواصفات المطلوبة المتعارف عليها دولياً والإجراءات التي يخضع لها المراقب الجوي, فهناك العديد من البرامج والمعايير التي تساعد الدول والمنظمات في الاختيار الأمثل للملتحقين بمهنة المراقبة الجوية، من أهمها السمات الشخصية كأن يكون على درجة عالية من الذكاء والثقة بالنفس وسرعة التفكير وهدوء الأعصاب. أما بالنسبة للقدرات والمهارات الشخصية فيجب أن يتمتع بإمكانية اتخاذ القرارات الحاسمة تحت ضغوط العمل الشديدة، والتمتع بالدقة وقوة الملاحظة ومهارة التعامل مع الأرقام، والعمل بروح الفريق الواحد والقدرة على القيام بمهام متعدّدة في وقت واحد. ومن أهم إجراءات مرحلة الاختيار اختبار اللياقة الطبية، حيث إن هناك معايير تطبق قبل دخول هذا المجال وأثناء العمل، للتأكد من استمرارية اكتمال لياقته الطبية لتمكنه من أداء عمله بكل مهارة، فالمراقب الجوي يخضع للكشف الطبي كل سنتين إذا لم يتجاوز عمره الأربعين سنة و سنوياً إذا تجاوز ذلك السن. التأهيل الأكاديمي : هناك نوعان من التأهيل لابد ان يجتازهما المراقب الجوي وهما التأهيل الأكاديمي والذي يحصل بعد إتمامه على دبلوم المراقبة الجوية، والتأهيل على رأس العمل والذي يحصل بعد اتمامه على إجازة ممارسة العمل في مطار أو موقع معين. وبالنسبة للتأهيل الأكاديمي فيخضع الملتحق بهذه المهنة لدورة مكثفة في اللغة الانجليزية إلى أن يتمكن المتدرب من اجتياز المستوى الرابع حسب شروط الكفاءة في اللغة الانجليزية التي تنص عليه منظمة "الايكاو"، بالإضافة إلى أنه يتلقى عدداً من الدروس المتخصصة مثل الفيزياء والرياضيات وبعض الدروس في الملاحة الجوية والأرصاد (لمعرفة مدى تأثير الأحوال الجوية على عمليات الطيران)، ومن ثم يبدأ بالدراسة والتدريب العملي على تخصص المراقبة الجوية. التأهيل على رأس العمل : ويبدأ المراقب الجوي هذه المرحلة بالتدريب العملي على المنطقة أو المطار الذي يعمل به من قبل مدربين مؤهلين لمثل هذا النوع من التدريب المركز؛ كونه يتحتم عليهم القيام بالتدريب مع مراقبة الحركة الجوية بصفة متزامنة إلى أن يتمكن المتدرب من إتقان أداء العمل في الموقع المحدد ويتم إجازته للعمل به، وعملية التدريب لا تتوقف، بل إنها مستمرة لاطلاع المراقب الجوي على المستجدات في قوانين وإجراءات وأنظمة المراقبة الجوية والتدريب على الحالات الطارئة التي يندر حدوثها ليحسن التعامل معها في حالة حدوثها -لا سمح الله-، بالإضافة إلى التدريب المستمر على إتقان اللغة الانجليزية المتخصصة والعامة، من خلال العديد من البرامج المحلية والخارجية، والمراقبة الجوية تعمل 24 ساعة يومياً سبعة أيام في الأسبوع؛ مما يتطلب أن يعمل المراقب الجوي بنظام الورديات مدة كل منها إما ثماني ساعات أو ست ساعات حسب التنظيم الإداري على أن يتخلل ذلك راحة مناسبة كل ساعتين بعد عناء التركيز الشديد في تسيير الحركة الجوية للطائرات. تخصصات المراقبة : وتختلف تخصصات ومهام المراقبة الجوية باختلاف مراحل الطيران، فهناك عدد من المراحل تمر بها جميع الرحلات لكل مرحلة مسؤوليات وأعباء ومؤهلات خاصة ومحددة للمراقب الجوي للتعامل معها. مراقب برج عند الذهاب إلى المطار يلفت مشاهدة البرج أي إنسان كونه الأعلى بين منشآت المطار ويتميز بتصميم فريد، ويتكون الجزء العلوي منه من بناء زجاجي على مداره من جميع الاتجاهات بزاوية دائرة 360 درجة، وهذا هو موقع العمل لمراقبي برج المطار الذين تقع عليهم مسؤولية الفصل بين الطائرات والمركبات العاملة على ممرات ومدرج المطار نفسه، بالإضافة إلى مراقبة حركة الجوية خلال مراحل الإقلاع والهبوط وحول المطار بدائرة نصف قطرها عادة ما يتراوح بين 5 إلى 10 أميال، وارتفاع من الارض إلى 1500 قدم حول المطار، وهو يستخدم أنظمة اتصالات حديثة ويباشر عملية المراقبة بالرؤيا المباشرة للمطار وما حوله. مراقب اقتراب آلي إن مسؤولية مراقب الاقتراب الجوي تكمن في إرشاد ومتابعة الحركة الجوية المغادرة من والقادمة إلى المطارات الذي يتبع له، فهو مسؤول عن مرحلة الصعود إلى الارتفاع المناسب والاتجاه إلى الطريق الجوي في حالة الطائرة المغادرة، بينما يقوم بتوجيه الطائرة إلى مدرج المطار ومنحها الإذن بالنزول إلى الارتفاع المناسب لعملية الهبوط في حالة الرحلات القادمة، وتكون منطقة مسؤوليته دائرة نصف قطرها من 25 إلى 60 ميلاً ومن ارتفاع 1500 قدم إلى 15000 قدم حول المطار الذي يقوم بخدمته. مراقب البرج يرشد الطائرات وقد تكمن صعوبة هذا التخصص في الحالات التي تزداد فيها كثافة الحركة الجوية؛ الأمر الذي يحتم عليه أن يقوم بالتخطيط لعملية الأولوية في الهبوط والإقلاع والانسيابية السلسة للحركة الجوية، وإيجاد الفصل المناسب بين الطائرات لمنع تصادمها ومتابعة سرعة الطائرات، وعادة ما يستخدم أجهزة الرادار التي تمكنه من معرفة إشارة النداء والموقع والارتفاع والسرعة بالإضافة إلى وسائل اتصال متطورة تمكنه من إصدار التوجيهات في الوقت المناسب لإرشاد الطائرات. مراقب منطقة إن مسؤولية مراقب المنطقة هي إدارة الحركة بالمسارات الجوية وبين المطارات؛ أي خارج مناطق اقتراب المطارات وخلال عبورها المجال الجوي الذي يقع تحت مسؤوليته، بالاضافة الى التنسيق المباشر مع مراكز المراقبة الجوية في الدول المجاورة لضمان سلامة وانسيابية الحركة الجوية العابرة بين أجواء البلدين، حيث إنه المسؤول عن تحديد الطرق الجوية التي تسلكها الطائرات بالارتفاعات المناسبة والتي لا تتعارض مع طائرات أخرى لمنع حدوث تصادم، كما أنه يبلغ تلك المراكز قبل خروج الطائرة من منطقة مسؤوليته باتجاه الدولة المجاورة، وذلك لتمكين المراقب الجوي الذي يعمل في الدولة المجاورة من الاستعداد للفصل بين الطائرة القادمة مع الطائرات التي ضمن منطقة مسؤوليته، ومنع حدوث أي تعارض أو تقارب. وتوجد مواقع لتقديم خدمة مراقبة المنطقة لجميع الطائرات المستخدمة للمجال الجوي السعودي في مركز المراقبة الجوية الإقليمي بجدة ماعدا الجزء العلوي (ارتفاع 34,500 فما فوق) للقطاعين الشرقي والشمالي، واللذين يوجد لهما موقعان بمركز المراقبة الجوية الإقليمي بالرياض. الأحوال الجوية من المتعارف عليه أن الطيران يمارس معظم الزميلة منى الحيدري تتابع أدق التفاصيل وتستمع لشرح عن مراقبة المنطقة المسؤولة عن أجواء المملكة جدة، تحقيق- منى الحيدري أحد مراقبي برج مطار الملك عبدالعزيز يرشد طائرة إلى مكان الهبوط مراقب آلي بالرادار يرشد الطائرات داخل أجواء المملكة أحد الفنيين يتابع حالة الأجهزة الملاحية مراقب البرج يرشد الطائرات عدد من المختصين يتابعون الرسائل الملاحية نظام الهبوط الآلي لأحد مدارج مطار الملك عبدالعزيز أحد أبراج المطار مشرف مركز المراقبة الجوية الإقليمي يتابع سير العمل |
|||
مشاركة [ 2 ] | ||||
|
||||
|
مشكور على المعلومات الوافية والمفصلة .. والشكر موصول للأخت منى الحيدري
|
|||
مشاركة [ 3 ] | ||||
|
||||
|
بارك الله فيك على هذه المعلومات القيمه تقبل مروووري |
|||
مشاركة [ 4 ] | |||
|
|||
عضو خط الطيران
|
* باذن الله
|
||
مشاركة [ 5 ] | ||||
|
||||
|
شكرا لك اخوي " طيار صالح " على المعلومات القيمة جزاك الله الف الف الف الف خير
رمضان مبارك |
|||
إضافة رد |
المراقبة الجوية وتوجيه الطائرات Air Traffic Controlyard |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | المنتدى | |||
طبيعة ضغوط عمل المرحل الجوي | العمليات الأرضية - الترحيل الجوي | |||
نمو جيد للشحن الجوي في الامارات رغم التباطؤ العالمي | المقالات الصحفية Rumours &News | |||
شراكة بين الاتحاد الدولي للنقل الجوي و«الاتحاد للطيران» | المقالات الصحفية Rumours &News | |||
قطر وسوازيلاند توقعان اتفاقية في مجال النقل الجوي | المقالات الصحفية Rumours &News | |||
" إياتا " تعيد انتخاب الملحم لمجلس المحافظين للاتحاد الدولي للنقل الجوي | المقالات الصحفية Rumours &News |