[الجهني]

حوادث الطائرات يزيد عدد إصابات فوبيا

20/2/2009

أشار عدد من علماء النفس إلى أن 10-25 في المائة من الشعب الأمريكي يعانون من خوف مرضي من الطائرات، إذ وجدوا أن هؤلاء غالبا ما يتصورون أنفسهم في مكان ركاب الطائرات التي تعرضت إلى حوادث أو هجوم.
وقال علماء في الرابطة الأمريكية لعلم النفس، إن تزايد الاهتمام الإعلامي بحوادث سقوط الطائرات، هو ما قد يضاعف من نسبة "فوبيا" الطائرات، الذي يتطور وينمو عند الناس تجاه السفر.
ومن جانبها، أكدت إدارة الطيران الاتحادية أن نتائج الدراسات التي أجرتها، وجدت أن نسبة الوفاة نتيجة حوادث جوية لا تتعدى الشخص الواحد من بين كل 70 مليون شخص.
وقال علماء النفس إن مشاهدة الأخبار التي تنقل حوادث الطائرات، هي من أهم العوامل التي تزيد من نسبة إصابة الأشخاص بـ " فوبيا" أو ما يسمى بـ رهاب الطائرات.
وأضاف العلماء أن المصابون بهذا المرض يضعون هذه الحوادث في عقولهم، ويتخذون منها قاعدة عند التنقل جوا.
من جانبه، قال ريد ويلسون، عالم نفس متخصص في اضطرابات القلق، إن المصابون " يضعون أنفسهم في مكان الركاب، ويتخيلون ما سيحدث لهم في حال وقعت هذه الحوادث معهم وهم على متن الطائرات."
وأضاف ويلسون، أن المصابون عادة ما يركزون على الاحتمال الوارد لحدوث خلل ما في الطائرة التي يركبونها، وبالتالي يتعرض الأشخاص الضعفاء منهم إلى نمو الخوف بوتيرة متزايدة.
وتعتبر "فوبيا" الطائرات، أحد أكثر أمراض الخوف انتشارا، حيث يتبعه أيضا أنواع أخرى، كالخوف من التحدث علنا أو أمام الجمهور.
وتتضمن "فوبيا" الطائرات، رغبة المرضى في معرفة أدق تفاصيل الحادث، كالوقت الذي استغرقته الطائرة في السقوط، أو سبب سقوط الطائرة، وذلك لجعل الصورة أكثر واقعية في عقولهم.
ويذكر أن فوبيا الطائرات لها عوارض جسدية، تتمثل في نوبات متسلسلة من الخوف والارتجاج عند سماع أي صوت في الطائرة، حتى لو كان طبيعيا، كصوت المحركات، أو العبور فوق مطبات الهوائية.
وكانت قد تحطمت طائرة ركاب أمريكية كانت في رحلة مؤخرا، فوق منزل بضاحية بافالو بولاية نيويورك، الأمر الذي أدى إلى وفاة 49 شخصاً، بينهم أربعة من أفراد الطاقم.
وكالات

[البارود]

الموت واحد وان تعددت اشكاله