السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد صلى الله عليه وسلم في تعامله مع زوجاته
يعرف مشاعرها وأحاسيسها
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة: " أني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عني غضبى ، أما إذا كنت عنى راضية فإنك تقولين لا ورب محمد ، وإذا كنت عني غضبى قلت: لا ورب إبراهيم ". رواه مسلم
تقول أم سلمة : أتيت بطعام في صحفة لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه ، فقال: من الذي جاء بالطعام ؟ فقالوا أم سلمة، فجاءت عائشة بحجر ناعم صلب ، ففلقت به الصحفة ، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة وقال: كلوا ، يعنى أصحابه ، كلوا ، غارت أمكم غارت أمكم ، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة وأعطى صحفة أم سلمه لعائشة".
قال صلى الله عليه وسلم: ".. استوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن خلقن من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوجا ، فاستوصوا بالنساء خيرا ". والحديث ليس على سبيل الذم كما يفهم العامة ، بل لتفهيم وتعليم الرجال ، وفي الحديث فهم عجيب لطبيعة المرأة ، وفيه إشارة إلى إمكانية ترك المرأة على اعوجاجها في بعض الأمور المباحة ، وألا يتركها على الاعوجاج إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص ، كفعل المعاصي وترك الواجبات.
استشار النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته في أدق الأمور ، ومن ذلك استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة في صلح الحديبية ، عندما أمر أصحابه بنحر الهدي وحلق الرأس فلم يفعلوا ، لأنه شق عليهم أن يرجعوا ولم يدخلوا مكة ، فدخل مهموما حزينا على أم سلمة في خيمتها ، فما كان منها إلا أن جاءت بالرأي الصائب : أخرج يا رسول الله فاحلق وانحر، فحلق ونحر ، وإذا بأصحابه كلهم يقومون قومة رجل واحد فيحلقون وينحرون.
قال صلى الله عليه وسلم لعائشة في حديث أم زرع الطويل والذي رواه البخاري: "كنت لك كأبي زرع لأم زرع" أي أنا لكِ كأبي زرع في الوفاء والمحبة ، فقالت عائشة : بأبي وأمي لأنت خير لي من أبي زرع لأم زرع !! ".
كان صلى الله عليه وسلم يقول لـ[عائشة] :" يا عائش، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام". متفق عليه. وكان يقول لعائشة أيضا: يا حميراء، والحميراء تصغير حمراء ، يراد بها البيضاء.
تقول عائشة رضي الله عنها : كنت أشرب ، فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم ، فيضع فاه على موضع فيّ ، وأتعرق العرق ، فيضع فاه على موضع فيّ . رواه مسلم . والعَرْق: العظم عليه بقية من اللحم وأتعرق أي آخذ عنه اللحم بأسناني ونحن ما نسميه بالـ"قرمشة".
تقول عائشة رضي الله عنها: كنت أُرَجِّلُ رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني أسرح شعره وأنا حائض. (وهذا بخلاف حال اليهود ومن شابههم الذين يتقذّرون المرأة إذا كانت حائضا أو نفساء ).
تقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم (وهذا بخلاف حال اليهود ومن شابههم الذين يتقذّرون المرأة إذا كانت حائضا أو نفساء ).
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث. رواه البخاري.
سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله. رواه البخاري
سألت السيدة عائشة رضي الله عنها : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته ؟ قالت: كان بشرًا من البشر، يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه. رواه الإمام أحمد
دخل أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مغطَّى بثوبه، وفتاتان تضربان بالدف أمام عائشة فاستنكر ذلك، فرفع النبي الغطاء عن وجهه وقال: دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد.
غضبت عائشة ذات مرة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لها: هل ترضين أن يحكم بيننا أبو عبيدة بن الجراح ؟ فقالت: لا.. هذا رجل لن يحكم عليك لي ، قال: هل ترضين بعمر؟ قالت: لا.. أنا أخاف من عمر.. قال: هل ترضين بأبي بكر ( أبيها )؟ قالت: نعم !!.
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غضبت زوجته وضع يده على كتفـها وقال: [اللهم اغفر لها ذنبها وأذهب غيظ قلبها، وأعذها من الفتن].
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة. رواه مسلم.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. رواه مسلم
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها : كنت ألعب بالبنات - أي: بصورهن- عند رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ، وكانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن - أي يستترن - من رسول الله - صلي الله عليه وسلم- فكان يسربهن إليّ، - أي: يأمرهن بالذهاب إلي- .
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: قدم الرسول - صلي الله عليه وسلم- مرة من غزوة ، وفي سهوتي - أي: مخدعي - ستر، فهبت الريح ، فانكشف ناحية الستر عن بنات لي لعب، فقال: ما هذا يا عائشة ؟ قلت : بناتي، ورأى - صلى الله عليه وسلم - بينهن فرسا له جناحان من غير قاع - من جلد- ، فقال : ما هذا الذي وسطهن ؟ قلت: فرس ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : فرس له جناحان ؟ قلت: أما سمعت أن لسليمان - عليه السلام - خيل لها أجنحة ؟ قالت: فضحك -صلى الله عليه وسلم- حتى رأيت نواجذه.
يقول صلى الله عليه وسلم عن خديجة "أني رزقت حُبها". رواه مسلم
يقول صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة ، إن كره منها خلقا رضي منها آخر". رواه مسلم
يقول صلى الله عليه وسلم: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها. رواه مسلم
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كأني أنظر إلي وبيض المسك في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم . وسُئِلَتْ عائشة: "بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك"
عن عمر بن الخطاب قال: صخبت عليّ امرأتي فراجعتني ، فأنكرت أن تراجعني ! قالت: ولم تنكر أن أراجعك ؟ فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه فلا يغضب.
قالت عائشة رضي الله عنها: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة له قط". رواه النسائي.
كانت صفية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان ذلك يومها، فأبطأت في المسير، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تبكي ، وتقول : حملتني على بعير بطيء ، فجعل رسول الله يمسح بيديه عينيها ، ويسكتها ... ". رواه النسائي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها ، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك" . رواه البخاري.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أطعم إذا طعمت وأكس إذا اكتسيت". رواه الحاكم وصححه الألباني.
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً ، وأن يخونهم ، أو يلتمس عثراتهم . رواه مسلم.
عن أنس رضي الله عنه قال: "كان صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار". رواه البخاري.
عن ميمونة رضي الله عنها قالت: يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيّضٌ. رواه البخاري. ( وهو ما يكون من تقبيل أو مداعبة أو معانقة أو لمس أو نحو ذلك بدون جماع ).
فقد روى مسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوهن في البيوت ، فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ) إلى آخر الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اصنعوا كل شيء إلا النكاح " . فبلغ ذلك اليهود فقالوا : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بـها. متفق عليه.
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: تعالي أسابقك، فسابقته، فسبقته على رجلي ، وسابقني بعد أن حملت اللحم وبدنت (ازداد وزنها ) ، فسبقني ، وجعل يضحك وقال : هذه بتلك!
عن عائشة قالت : يا رسول الله كل نسائك لها كنية غيري ، فكناها " أم عبد الله" .رواه أحمد
قالت عائشة -رضي الله عنها- : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد ، فزجرهم عمر - رضي الله عنه - ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعهم، أمنًا بني أرفِدة" يعني من الأمن، وفي لفظ قالت: "لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حِجرتي، - والحبشة يلعبون بِحِرابهم ، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه ، لكي أنظر إلى لعبهم ، ثم يقوم من أجلي حتى أكونَ أنا الَّتي أنصرف. البخاري.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: زارتنا سودة يومًا ، فجلس رسول الله بيني وبينها ، إحدى رجليه في حجري، والأخرى في حجرها، فعملت لها حريرة ، فقلت : كلى! فأبت فقلت: لتأكلي، أو لألطخن وجهك ، فأبت ، فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهها ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجله من حجرها لتستقيد مني ، فأخذت من القصعة شيئاً فلطخت به وجهي ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك. رواه النسائي
عن عمرو بن العاص أنه أتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال: عائشة ، قال من الرجال؟ قال: أبوها.
عن عائشة رضي الله عنها تحكي عن حادثة الإفك قالت: إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ، ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي تلك ، فأنكرت ذلك منه ، كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال: كيف تيكم ! لا يزيد على ذلك. رواه البخاري.
عن جابر قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما رجعنا ذهبنا لندخل إلى بيوتنا ، فقال: أمهلوا حتى ندخل ليلا (من أجل أن يصلح النساء أنفسهن) ، حتى تمتشط الشعثة (أي تسرح شعرها) ، وتستحد المغيبة (أي تزيل الشعر الزائد في جسدها). رواه النسائي.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحدٌ من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات ورقاها بيديه. رواه مسلم.
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن جبريل عليه السلام يقرأ عليك السلام ، قلت: وعليه السلام ورحمة الله.
وأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب (اللؤلؤ المنظوم بالدرر) لا صخب فيه ولا نصب ، فبشرها صلى الله عليه وسلم وهو فرح لها.