[:::: A L I ::::]

المدير التنفيذي لشركة السلام للطائرات:

السعوديون سينقلون الشركة لمصاف الشركات العالمية في صناعة الطيران
( الثلاثاء 14/07/1430هـ ) 07/ يوليو/2009

احمد ضاحي ـ الرياض
الكثير من الشركات يكون هدفها الربح المادي، يسعون لتحقيقه دون أن يكون لهم أهداف أخرى لكن ما نحاول تسليط الضوء عليه في هذا الملحق هو شركات هدفها الأول خدمة الوطن وفي مجالات مميزة.
شركة السلام للطائرات أول شركات برنامج التوازن الاقتصادي أنشئت بغرض النهوض بصناعة الطيران وتوطين التقنية في هذا المجال، وعبر هذا الحوار مع الرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد نور طاهر فلاتة نحاول أن نركز على بعض الزوايا المهمة في الشركة، فإلى تفاصيل الحوار:
سعادة المهندس؛ اسمح لي قبل الدخول في حوارنا أن نوجه لكم الشكر على إتاحة الفرصة لقراء «عكاظ» لتسليط الضوء أكثر عن الشركة كإحدى أهم شركات التوازن الاقتصادي؟

ـ بالعكس الشكر لكم على هذه المبادرة الطيبة في تخصيص ملحق لبرنامج التوازن الاقتصادي وتسليط الضوء على الشركات التي انبثقت عن هـذا البرنامج والشكر موصول لك أخي أحمد.
شركة السلام للطائرات من أولى الشركات التي تأسست تحت مظلة برنامج التوازن الاقتصادي، حدثونا عن أبرز أهداف الشركة، وماذا تحقق من تلك الأهداف خلال مسيرة الشركة؟
ـ سؤال تطول الإجابة عليه، لكن سنحاول الاختصار قدر الإمكان؛ شركة السلام للطائرات -وكما أشرتم- هي من أوائل شركات برنامج التوازن الاقتصادي، حيث تم إنشاء الشركة في أوائل عام 1409هـ بغرض النهوض بصناعة الطيران بالمملكة تحقيقا لأكبر قدر ممكن من الاكتفاء الذاتي في هذا المجال من خلال القيام بالمهام التالية:
- تنفيذ أعمال الصيانة الثقيلة بما في ذلك أعمال العمرة والتحديث وإجراء التعديلات على هياكل طائرات القوات المسلحة والخطوط السعودية.
- تقديم خدمات المساندة الفنية الميدانية لتشغيل وصيانة طائرات القوات المسلحة.
- التوسع باستقطاب أعمال خارجية لزيادة فرص العمل وحذب موال من الخارج.
- تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية للانخراط في الأعمال التي تمارسها الشركة.
- القيام بأعمال التجميع لبعض الطائرات والدخول في مجال تصنيع بعض قطع الطائرات وقطع غيارها ومعداتها المساندة.
أما الشق الثاني من سؤالكم، وهو الخاص بما تحقق من إنحازات، فنقول بأنه في ضوء تلك الأهداف المشار إليها وبلغة لا تخلو من الأرقام فإن الشركة تمكنت -ولله الحمد- من توفير الإمكانات والقدرات البشرية والفنية اللازمة التي تمكنت بموجبها من تنفيذ أعمال الصيانة بما فيها الصيانة الثقيلة والعمرة والتعديلات على عدد كبير من الطائرات العسكرية التابعة للقوات الجوية والبرية، وعلى حوالي 313 طائرة تجارية، خاصة من داخل وخارج المملكة منها 53 طائرة تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية.
أما في مجال خدمات المساندة الفنية الميدانية للطائرات العسكرية فالشركة تمارس هـذا النشاط منذ بدايات إنشائها، وقد تولت مشاريع متعددة وكبيرة بما في ذلك مساندة طائرات الإيواكس والتزود بالوقود و طائرات ف ــ 15 والطائرات العمودية للقوات الجوية والقوات البرية.. وحاليا تعمل على تنفيذ مشاريع المساندة الفنية الميدانية لطائرات سي ــ 130، والمساندة الفنية والعمرة لطائرات الإيواكس، طائرات التورنيدو، الطائرات العمودية للقوات الجوية والبرية.
وفيما يتعلق بالتوسع باستقطاب أعمال خارجية فقد استقبلت الشركـة أكثر من (60) طائرة تجارية وخاصة من مناطق عديدة بالعالم بعد منافسات حادة مع الشركات المماثلة، وتجاوز إجمالي مبالغ عقود الصيانة لتلك الطائرات (150) مليون ريال سعودي.
وفي مجال تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية؛ فالشركة تتبنى برامج تدريبية لتأهيل حديثي التخرج للعمل في المجالات التي تمارسها الشركة، حيث تم تخريج (233) من تلك البرامج، وسيرتفع العدد إلى (263) بعد إنهاء الدفعة الحالية من برامج التدريب، وبنهاية العام الحالي سيتجاوز عدد الخريجين (300) خريج حيث سيتم استيعاب 50 متدربا في هذا العام.
أما مجالات تجميع الطائرات فهذا ما نسعى لتحقيقة في الوقت الحالي، حيث الجهود مبذولة بدعم من المسؤولين عن التوازن الاقتصادي لتدخل الشركة هـذه المرحلة من خلال عقود الطائرات الجديدة دعما للأهداف التي أنشئت الشركة من أجلها تحت استراتيجية برنامج التوازن الاقتصادي.
وبالتالي إذا ما قسنا تلك الإنجازات في ضوء الأهداف التي تمت الإشارة إليها نجد بأن الشركة -ولله الحمد- قطعت شوطا كبيرا خلال العقدين الماضيين من عمرها.
جميل لكن العمل في مجال التقنية لا بد أن تواكبه عمليات بحث وتطوير وتدريب أيضا..

هل للشركة برامج تدعم قدراتها الفنية؟
حقيقـة تركيزنا الآن ينصب على تطوير وتدريب الكادر الوطني لأنه هو الذي سيقود بعد ذلك جوانب البحث والتطوير في العمل. ولعل هذه فرصة لإعطاء نبذه عن البرامج التدريبية التي تتبناها الشركة لتأهيل الكوادر الوطنية، حيث تنفذ الشركـة حاليا (5) برامج تضم برنامج تدريب فنيي صيانة هياكل الطائرات ومدته (36) شهرا ويهدف إلى تدريب وتأهيل خريجي الكليات التقنية الصناعية ليصبحوا ميكانيكي هياكل طائرات معتمدين من قبل إدارة الطيران الفدرالي الأمريكية (FAA)، وبرنامج تدريب المساعدين الفنيين في الورش المساندة وفترته (12) شهرا ويهدف إلى تدريب خريجي الثانويات الصناعية ليصبحوا مساعدين لميكانيكيي الطائرات وورش المساندة، وبرنامج ميكانيكيي صيانة هياكل طائرات (ف ــ 15) ويمتد إلى (24) شهرا ويهدف إلى تأهيل وتدريب أفضل خمسة متدربين من برنامج المساعديين الفنيين في الورش المساندة ليصبحوا ميكانيكيي هياكل طائرات (ف ــ 15)، ثم برنامج تدريب خريجي الهندسة الجامعيين ومدته (12) شهرا ويهدف إلى تدريب المهندسين حديثي التخرج في الجامعات في تخصص الهندسة الميكانيكية وهندسة علوم الطيران والفضاء ليصبحوا مهندسي أنظمـة أو هياكل الطائرات، وأخيرا برنامج تدريب المساعدين الإداريين ومدته 6 أشهر ويهدف إلى تأهيل خريجي الثانوية العامة على المهارات الإدارية ليصبحوا مساعدين إداريين مؤهلين.
ما حققته الشركة من نجاحات كبيرة يعتبر إنجازا قياسا على طبيعة عملها في قطاع ذي خصوصية ومكلف ماديا.. كيف تنظرون إلى تلك النجاحات.. وكيف أمكن تحقيق ذلك؟
ـ النجاجات التي تحققت رغم أهميتها كما ونوعا إلا أنها لا تمثل كل طموحاتنا، فلا يزال المشوار طويلا والتحديات كثيرة أمامنا. أما كيف أمكن تحقيق ذلك، فلا شك أن نجاح المشروع من بدايته يقف خلفه دعم القيادة الرشيدة، أيدها الله، حيث وفرت الدولة للشركة كل السبل التي تدعم أهدافها وتضمن نجاح تقدمها إلى الأمام.
برنامج التوازن الاقتصادي، إحدى أهم المبادرات التي أسهمت في جلب وتوطين العديد من التقنيات المتطورة إلى المملكة.. من وجهة نظركم كيف تقيمون مسيرة البرنامج والآفاق المستقبلية للشركات التابعة له؟

لقد استحدثت القيادة الرشيدة برنامج التوازن الاقتصادي بغرض الاستفادة من العقود التي تبرمها الدولة مع الشركات العالمية من خلال إلزام تلك الشركات بإستثمار جزء من قيمة تلك العقود داخل المملكة في مشاريع ذات تقنية عالية. هـذه الاستراتيجية حققت العديد من المكاسب. ومن تلك المكاسب توسيع القاعدة الصناعية في المملكة في مجالات مهمة وجديدة كالمجال الذي تعمل فيه شركة السـلام.. والعمل في هذه المجالات المتقدمه له إسهاماته الاقتصادية والتنموية، حيث أسهمت تلك الإستراتيجية في الحد من انتقال الأموال التي كان يتم صرفها بالخارج للحصول على الخدمات التي يتم تقديمها اليوم بالداخل وبتكاليف تقل كثيرا عما كان يتم دفعه للحصول على تلك الخدمات من خارج المملكة، كما أسهمت في تنويع مصادر الإيرادات من خلال جذب أعمال من خارج المملكة. أضف إلى ذلك أنها فتحت آفاقا جديدة للاستثمار أمام القطاع الخاص بمشاركة شركات عالمية، كما فتحت مزيدا من الفرص الوظيفية أمام الكوادر الوطنية. ومجمل القول بأن البرنامج نجح بلا شك في تحقيق جملة من الأهداف المهمة اقتصاديا وصناعيا وبشريا.
ونحن إذ نتحدث عن شركة السـلام كمثال وثمرة من ثمرات البرنامج فبتأكيد أن الشركات الأخرى المنطوية تحت البرنامج تحظى بذات الرعاية من قبل القيادة الرشيدة مما يجعلها تتقدم بخطى ثابتة في مجال نشاطها.
ما تحقق من أهداف يعد إنجازا كبيرا في طريق تحقيق الآمال المرجوة من الشركـة، لكن ما استراتيجيتكم وخططتكم المستقبليـة؟

كما أشرنا ما تحقق من إنجازات لا يمثل إلا جزءا يسيرا من طموحاتنا ومن الآمال المرجوة من هذا المشروع الوطني المهم، لكن كما يقولون مشوار الميل يبدأ بخطوة، وها نحن نبذل كافة الجهود برعاية كريمة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، يحفظه الله، ومتابعة من سمو مساعدة لشؤون الطيران المدني، الأمير فهد عبدالله، ومساندة المسؤولين بسكرتارية التوازن والقوات الجوية والبرية. أقول نبذل الجهود لتحقيق الآمال المرجوة من المشروع، أما الحديث عن استراتيجتنا المستقبلية فأقول بأن خططنا المنظورة تتلخص في:
ـ التوسع لتقديم خدمات الصيانة إلى القطاعات العسكرية والأمنية الأخرى.
ـ التوسع في القدرات الهندسية والورش المساندة لأعمال الصيانة والتحديث والتعديلات.
ـ التوسع في صيانة وعمرة أنواع طائرات جديدة مثل الطائرات العمودية. ـ المشاركـة بتجميع بعض الطائرات العسكرية والعمودية وتصنيع بعض القطع الخاصة بها.
ـ تقديم برامج صيانة متكاملـة إلى مالكي الطائرات الخاصة من الأفراد والمؤسسات.
ـ التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة لتكون الشركة مركزا لصيانة وعمرة وتجميع الطائرات العمودية، وطائرات النقل (سي ــ 130)، وقطع غيار الطائرات المدنية والعسكرية. أما في مجال تنمية الموارد البشرية واستقطاب الكفاءات الوطنية، فالشركة تواصل جهودها في هـذا المجال.. والحمد لله جهود الشركة في هذا الجانب مشهود لها وكان لنا شرف تسلم جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز للسعودة لعام 1428هـ، وذلك في قطاع النقل والاتصالات تقديرا لما قدمته الشركة لسوق العمل السعودي من كوادر وكفاءات وطنية، فضلا عما وفرته من وظائف لديها للسعوديين الذين تم تخريجهم في الدورات التدريبية التي تتبناها الشركة. واستمرارا لتلك الجهود فقـد وقعت الشركة في منتصف هـذا العام مذكرة تفاهم مع الشركة البريطانية لعلوم الفضاء لتدريب عدد من الشباب السعوديين في مجال الطيران ودراسة إمكانية إنشاء أكاديمية دولية لعلوم الطيران والملاحـة تحت مظلة الوكالة الأوربية للطيران والفضاء. حيث سيتم في المرحلة الأولى بموجب المذكرة تدريب عدد من الشباب وتأهيلهم ليصبحوا فنيي صيانة معتمدين وفق المعايير الدولية التابعة للوكالة المذكورة في برنامج تدريبي يستمر عامين ويبدأ البرنامج بعدد 28 متدربا.

https://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090707/Con20090707289856.htm

[rayan797]

بالتوفيق لشبابنا الطموح

[first row]

مزيد من التطور ..

[:::: A L I ::::]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rayan797  

بالتوفيق لشبابنا الطموح

اللهم آمين أشكرك على المرو

[:::: A L I ::::]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة first row  

مزيد من التطور ..

اللهم آمين أشكرك على المرور