[(AirArabia)]

الرئيس التنفيذي للعربية للطيران عادل علي لـ "الشرق": 90% نسبة إقبال العائلات على رحلات " العربية " للدوحة

02 يونيو, 2011 10:11 صالمصدر: الشرق القطرية آخر تحديث : 02 يونيو, 2011 10:11 ص

قال السيد عادل علي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران في حديث خاص لـ " الشرق "، إن ازدهار المناخ السياحي الذي تنعم به قطر، دفع العديد من شركات الطيران ومن بينها العربية للطيران، لعقد الاتفاقيات والخدمات التي من شأنها أن تخدم المسافرين في قطر والإمارات، والتي كان آخرها إطلاق خدمة جديدة لتسهيل إصدار تأشيرات الدخول إلى الإمارات للمقيمين في قطر، خاصة أن سوق السفر القطري، قد شهد تطوراً كبيراً، بفضل الخطط الإستراتيجية التي صنفته من بين الأسواق العالمية، مؤكداً أن قطر كانت من أولى وجهات السفر التي وضعتها العربية في قائمتها عام 2009، وقد قامت الشركة مؤخراً بتسيير رحلتين جويتين يومياً للدوحة، بواقع 10 رحلات جوية أسبوعياً، وهناك خطة لرفع عدد الرحلات إلى 14 رحلة جوية مباشرة أسبوعياً، وذلك لارتفاع الطلب المنتظم عليها من قبل العائلات والطلاب بين مدينتي الدوحة والشارقة.
وأشار السيد عادل علي إلى أن رحلات العربية للطيران للدوحة، تشهد إقبالاً كبيراً عليها خلال السنة بنسبة %90، وهناك إقبال كبير من قبل العائلات والطلاب على وجه الخصوص، وأضاف: نطمح إلى أن تكون لدينا رحلات أكثر للدوحة في المستقبل القريب، خاصة ونحن نلحظ مستقبل التنمية الاقتصادية الواعد في قطر، من خلال الأحداث والإنجازات الكبيرة، التي انعكست إيجاباً على الحركتين الاقتصادية والسياحية، وتهيئة قطر لنهائيات كأس العالم 2022، سيعمل على رفع الطلب عليها، وسوف يساعد هذا بلا شك على انتعاش أكثر في السياحة، وسيكون هناك سباق بين شركات الطيران ليكون لها نصيب في السوق القطري.
وبالنسبة لنا في العربية للطيران، فدولة قطر تعتبر من أولى الوجهات التي حلقنا لها عام 2009، ويشرفنا أن نقوم بأي اتفاقية تساعد على النمو السياحي أو تسهيل سفر المقيمين في قطر للإمارات، حيث أطلقنا خدمة تسهيل إصدار تأشيرات الدخول إلى الإمارات للمقيمين في قطر التي أطلقتها العربية مؤخراً، كانت بالتعاون مع شركة "آي في إس جلوبال سيرفيسيز"، وستمنح الخدمة الجديدة الفرصة للوافدين المقيمين في قطر التقدم بطلب الحصول على تأشيرة لزيارة الإمارات من خلال إجراءات تتسم بالسهولة مقارنة بما كانت عليه الحال في السابق، ويمكن للمسافرين الآن التقدم بطلبات الحصول على تأشيراتهم الإلكترونية من خلال زيارة أي من مكاتب مبيعات "العربية للطيران" في قطر، وتوفر هذه المراكز خدمة شاملة تتضمن استخراج التأشيرة، والمساعدة على حجز الفنادق، وحجوزات الرحلات الجوية، واستئجار السيارات، والواقع القطري اليوم يشهد ازدهاراً وتطوراً كبيراً، كزيادة الفنادق ونشاط الحركة السياحية، محققة طفرة نوعية جاهزة للسياحة، كما تلعب الخطوط الجوية القطرية أدوارا ريادية، للترويج السياحي في قطر وخارجها، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن قطر تتمتع بالعديد من المؤهلات والمزايا التي تجذب السائح إليها، كالفرص الاستثمارية المتاحة، ومشاريع البنية التحتية، وحرية التنقل، ومميزات طبيعية حباها الله بها كالشواطئ الفسيحة، كلها عوامل جذبت السياح من الخارج للدوحة.
الأزمات السياسية
وعن مدى تأثير الأزمات السياسية العربية على رحلات العربية قال: على غير المتوقع فقد زادت رحلاتنا الجوية للدول العربية التي اجتاحتها ثورات التغيير، وذلك رغبة من المسافر للعودة لبلاده والاطمئنان على ذويه وسط تلك الأزمات، ولهذا يمكن القول إننا لم نلحظ تراجعا على أي خط، بل زاد الإقبال على بعض الخطوط الأخرى، ففي الربع الأول من العام الجاري، الذي بدأت فيه الأحداث، رصدنا أن هناك إقبالا بنسبة 11 % لهذه الدول، مقارنة بالأعوام الماضية، ولكن هناك تراجعا في رحلات اليمن ولذلك عمدنا إلى تقليل عددها في الوقت الراهن، ولكننا نطير بشكل طبيعي لسوريا ومصر، ومملكة البحرين، كل يوم رحلتين لكل دولة منها.
خط تشغيلي جديد
وحتى لو حدث تراجع فسيكون تأثيره قليلا، حيث إن النسبة التشغيلية للمقاعد لم تتأثر، فهي تصل لنسبة 84 % على طول السنة وعلى جميع الخطوط دون استثناء، وهذه النسبة تعتبر مرتفعة جداً بين شركات الطيران، كما أننا حريصون كل ثلاثة أشهر على افتتاح خط جديد، ونحن في طور إطلاق خط تشغيلي هذا العام، نحو دول آسيا الوسطى، فنحن لم نعطه حقه بالكامل، وهناك إقبال كبير على هذه الدول، ويمكن اعتباره تحديا مختلفا بمنطقة جديدة، كما أننا لاحظنا أن عدد الرحلات إلى بعض هذه الدول قليل جداً، وأي شركة طيران يجب أن تخلق السوق، في ظل التغيرات الجذرية التي شهدها قطاع الطيران في العالم، وظهور الطيران الاقتصادي، والحرية السعرية، وهذا ما جعل الشركات الاقتصادية تنتعش بسرعة وفي وقت وجيز.
كما أن آخر الخطوط الجديدة التي شغلتها العربية في 2010 للدول: النجف والمغرب وتورينو في إيطاليا، كما زدنا عدد الرحلات لإسطنبول، ومنطقة قوا الهندية، ولدينا إستراتيجية ودراسة لمدى حاجتنا لفتح خطوط جديدة، وسياستنا عدم تقليد الشركات الأخرى، بل أصبحت العربية قدوة للعديد من شركات الطيران، فنحن نركز على الوجهات التي ليست ضمن جداول رحلات الطيران، والنظر في مدى زيادة الطلب عليها، من جميع المناحي، ونعمل على إعداد دراسة شاملة، خاصة أننا نضع في عين الاعتبار أن لكل خط نسبة من المخاطرة، ولكن علينا التجربة، ففكرة العربية للطيران وظهورها كأول وأكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كانت هناك أقاويل بأنها لا تلائم الخليج، ولكن بفضل الاستمرار استطعنا إثبات العكس، حيث أصبحت " العربية للطيران: من أنجح الشركات بالمنطقة، خاصة أن الخليج العربي يتمتع بتنوع سكاني ومن جنسيات متعددة من دول العالم.
خدمات متنوعة
وعن الخدمات التي تقدمها العربية للطيران لمسافريها قال: بداية نحن حريصون على استلام طائرات جديدة كل شهرين تقريباً، بعدد يصل إلى 6 طائرات في العام الواحد، وفي الفترة الحالية نستعد لضم 8 طائرات لأسطولنا المكون من 30 طائرة، على أن نستلم 4 طائرات من نوع إيرباص 320 بنهاية هذا العام، وعن الخدمات الأخرى الموجودة على متن طائراتنا، فقد شهدت تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة، خاصة أن فلسفة الطيران الاقتصادي تعتمد على أن تكون خدماته المقدمة للمسافر، على شكل مقهى في السماء " سكاي كافيه " بحيث تمنح سعرا منخفضا على المنتجات الغذائية المقدمة له، ويأتي هذا بعكس ما تنتهجه الطائرات التقليدية التي تلزم المسافرين بأطباق محدودة وفي وقت محدد، ولكن الاقتصادية تتيح لك حرية الاختيار، بطرح أكثر من 20 صنفا، ويمكن عمل طلب خاص عن طريق الإنترنت واختيار صنف الوجبة المحبب من بين 50 صنفاً، وهذه الخدمة تقدم للمسافر حرية الاختيار أون لاين قبل سفره، وهذا رغبة منا بخلق تجربة ممتعة من خلال الاختيار، وبسطنا التجربة من خلال الحرية في الطائرة، وقد أسهمت التطورات التقنية والتكنولوجية لتقريب فكرة السفر من عامة الناس، وتبسيط فكرته لديهم، لذلك لا عجب إن وجدنا طلابا صغارا أو كبارا في السن يسافرون بمفردهم وبشكل منتظم ومستمر، والشركة عندما تتبنى مثل هذه الفلسفات تسهل على المسافرين الكثير، وقد ساعدت الأسعار المخفضة على حركة الطيران، لدرجة أن الشركات التقليدية غيرت من أسعارها من باب التنافسية، والعربية للطيران وسياستها التسعيرية هي نموذج مثالي لجميع الشركات، فقبل 6 سنوات، كانت الشركات تنشر إعلاناتها ما عدا السعر، ولكن اليوم اختلف الوضع تماماً، وأصبحت تعلن عن أسعارها، فمن المهم أن يتعرف المسافر على السعر، وهناك ازدياد وإقبال أكثر على خدمات ورحلات العربية بنسبة 10 % سنوياً.
6 ملايين مسافر
هذا واختتم السيد عادل علي الرئيس التنفيذي لشركة العربية للطيران، حديثه لـ " الشرق " قائلاً: إن إنجازات العربية للطيران كبيرة، والتي عمدت إلى تحقيقها في وقت زمني وجيز، منذ انطلاقها في نهاية 2003، حيث بدأت الشركة بطائرتين لخمس وجهات، برأسمال 15 مليون دولار، واليوم تمتلك 30 طائرة تحلق لـ 76 وجهة، برأسمال مليار و200 مليون دولار، وكان عدد مسافريها 300 ألف مسافر، واليوم يسافر على متنها 6 ملايين مسافر في السنة، وعلى ضوء نجاح العربية للطيران ظهرت العديد من الطائرات الاقتصادية بالمنطقة، ونجاح أي شركة طيران مرتبط بزيادة الطلب عليها، وارتفاع نسبة الربحية، والعربية للطيران تهدف لإتاحة الفرصة للسفر، والتميز بهذه الصناعة، ولكن مازال هناك دول لم تسمح بفتح أجوائها بالكامل للنقل التجاري، فبمجرد سماحها بهذا سوف يحدث تغيير كبير جداً في حركة الطيران، مواكبة بذلك الحركة الاقتصادية، التي تعتبر صناعة الطيران جزءاً منها، ومستقبل الطيران سيشهد طفرات واعدة، ولابد من تهيئة أنفسنا منذ الآن.

https://www.mubasher.info/portal/DFM/getDetailsStory.html?storyId=1885177&goToHomePageP aram=true&siteLanguage=ar