يعانى بعض الناس من الاهتمام المبالغ فيه بالصحة وبالنظافة الشخصية والنظافة بشكل عام إلى أن تتحول بالتدريج إلى وسواس وتتحول إلى اهتمام هستيرى، وهو أمر فى ظاهره مفيد ويقى صاحبه قدر الإمكان من الأمراض ومن التلوث، إلا أن أثره النفسى غير ذلك.. وهذا ما يشير إليه أطباء النفس.
وعن هذا الموضوع الهام يحدثنا الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى مشيرا إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من حب النظافة والاهتمام المبالغ فيه بصحتهم وصحة من حولهم وبيوتهم، وهذا لا ضرر فيه لأنه مفيد من الناحية الصحية ما دام بشكل معتدل ولا يكون به درجة من المبالغة غير المطلوبة.
ولكن المبالغة هى بيت القصيد، فالمبالغة والتى تكون فى الغالب غير مقصودة من الشخص الذى يعانى من حب النظافة بشدة أو من الرغبة الشديدة فى الحفاظ على صحته وعدم الإصابة بالأمراض، فإن هذا قد يؤدى إلى إصابة الإنسان بهوس ما من النظافة فيصبح بالتدريج لا يستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعى ولا يجعل من حوله يعيشون حياة طبيعية، مما يتسبب فى مشكلة نفسية كبيرة وأمراض نفسية قد تصيب هذا الشخص من شدة الإفراط فى النظافة والرغبة فى الاهتمام بالصحة حد الجنون لذا فالتمادى فى هذا الأمر شئ خطير قد يصيب بالأمراض بدلا من الحماية منها.