[DUBAI ATCO]

يتدربون بهمة لتحمل المسؤولية سريعاً
شباب الوطن ... طيارو الإمارات نسور في الجو


دفعهم الحلم بالتحليق عالياً في الفضاء الى مواجهة كل الاختبارات والمثابرة في الدراسة النظرية والعملية في برنامج تدريب الطيارين التابع “لطيران الامارات” ليصبحوا نسوراً للجو في المستقبل القريب، “الخليج” التقت مع طياري المستقبل خلال برنامجهم التدريبي للتعرف الى تجربتهم الأولى مع الطيران ورؤيتهم للمستقبل وتفاعلهم مع اساليب التدريب الحديثة التي يخضعون لها.

دبي - “الخليج”:

يقول أحمد طالب “طيار تحت التمرين” أمامي فترة وجيزة وانظم الى اسطول طيران الامارات بعد ان خضعت للتدريب على مدى ثلاث سنوات بين استراليا ودبي، بل والطيران الى مطارات كثيرة عبر العالم تحت اشراف مدربين متخصصين وعلى كفاءة عالية، ويبدأ أحمد القصة من البداية مؤكداً أن فترة الاختبارات كانت طويلة وشاقة وتكشف عن إمكانات المتقدمين المعلوماتية والنفسية وقدراتهم العقلية لاتخاذ القرار الصحيح في أسرع وقت ومن يجتاز هذه الاختبارات ويتم قبوله يحدوه الأمل منذ اليوم الأول بالبرنامج بأن يقود طائرة في المستقبل القريب، ويضيف ان التعامل مع الطائرة والطيران لا يقتصر بطبيعة الحال على معرفة “ميكانزم” الطيران فقط وإنما يتخطاه الى دراسات كثيرة تهيئ المتدرب ليمتلك كل الأدوات اللازمة والتعرف الى آخر المستجدات في المجال ليمتلك القدرة على اتخاذ القرار المناسب في اصعب الظروف.
ويشير الى ان الأمر لا يبدأ بعلوم الطيران بل تكون البداية بتحسين اللغة الانجليزية بصفة عامة ثم دورة مكثفة في الانجليزية المستخدمة في الطيران، وهذا لا يتطلب الحضور والمتابعة فقط وإنما مذاكرة جادة أيضا، مؤكدا أن عمل كل دفعة جديدة كفريق واحد، ووجود صداقة قوية بين أفرادها يساعد كثيراً على بث الحب والترابط اللازمين لتجاوز كل الصعوبات، خاصة وأن إدارة البرنامج لا تكف عن المتابعة المباشرة لكل التفاصيل مهما كانت صغيرة، كما أن كفاءة المدربين تيسر كثيراً من الأمور، ويرى أحمد طالب ان حلم كل من يدخل هذا البرنامج بأن يصبح طياراً يجعله أكثر تركيزاً ومثابرة، مضيفاً أنه لم ير أحداً من الذين دخلوا الاختبارات واجتازوها ترك البرنامج لصعوبة الدراسة، ليس فقط للحرص على النجاح وأنما خشية ان يوصم بالفشل، ولعل أهم سمات ادارة البرنامج أنها تركز على بث الثقة بالنفس في كل المتدربين، وعن الحياة داخل البرنامج يؤكد أنها شبه عسكرية ويوجد التزام بالزي والوقت ونظام دقيق لأوقات الدراسة والنوم والمذاكرة والتدريب يجب على الجميع الالتزام بها، ويراها البعض صعبة في البداية ثم يتعود عليها سريعاً وتصبح احدى السمات الرئيسية له، فالطيار المتدرب منضبط للغاية.
أما عبدالله الحمادي “طيار متدرب” فيؤكد ان عشقه للطيران منذ نعومة اظفاره جعل الانضمام الى البرنامج أحد أهم أولوياته بعد النجاح في الثانوية العامة وأنه حاول ان يتعرف الى أكبر كم من المعلومات عن الطائرة والطيران والطيار والمطارات والملاحة الجوية قبل التقدم للاختبارات حتى يضمن اجتياز هذه الاختبارات.
وعن سر تعلقه بأن يصبح طياراً يقول “كنت احس بأن مجرد تحليق الطائرة في السماء معجزة وان من يقودها لا بد ان يكون عبقريا، وكنت اسعد بمرافقة الأسرة في الرحلات الجوية وأتأمل كل شيء في الطائرة وأرى في كبينة القيادة أشياء كثيرة لا أعرفها، لذا تمنيت ان أدخل اليها يوماً كطيار، كما ان قيمة الطيار المحترمة في المجتمع تجعله حلماً لكل الشباب، والفتيات أيضا على الأقل الآن ويضيف أن شغفه بالطيران جعل الأمر أكثر سهولة داخل البرنامج لإيمانه بأن ذلك يحقق هدفه، وعن وجود طيارين في عائلته أكد أنه أول من يدخل هذا المجال، ووجد تشجيعاً كبيراً من والديه لما لسماه من أهتمامه بالطيران وانهما يتابعان خطواته باستمرار.
وعن المواد التي درسها حتى الآن يؤكد أنها تخص الجانب النظري في الرياضيات وعلم النفس والملاحة الجوية بعد اجتياز دورات اللغة، لأنه مازال في المرحلة التأسيسية الأولى وبعدها يبدأ التدريب العملي لمدة عام كامل في استراليا للحصول على رخصة طيار تجاري.
وعن مخاطر الطيران وما نقرأ عنه من حوادث يومية يقول إن الطائرة نفسها في الغالب لا تكون سبباً رئيسياً في أي حادثة، وأن نسبة وقوع خطأ لا تتعدى 1% تقريباً بينما يتضح من تاريخ الطيران ان نسبة الخطأ البشري تصل الى 99%، وهذه هي ميزة التدريب بحيث يتعلم المتدرب من أخطاء السابقين حتى لا يقع فيها ومن المعروف أن خطأ الطيار من الصعب إصلاحه إذا كان مصيريا، لذا فلا بد له أن يجد اجابة لأي سؤال مهما كان وأن يكون لديه رد الفعل الصحيح لكل موقف.
ويضيف أن علوم الملاحة تطورت جداً الآن فلم يعد الطيران المسؤول الوحيد فهناك الملاحة الجوية في المطارات والطيار الآلي والأقمار الاصطناعية التي تفيد معلوماتها كثيراً فيما يقدم عليه الطيار من قرارات بمعنى أن القرار أصبح قرار منظومة متكاملة.
وعن مشاكله مع البرنامج يؤكد أن الاعداد النفسي للطيار وكذلك الرياضي يتيح له الفرصة للتغلب على كل الصعوبات مهما كانت خاصة داخل البرنامج.
أما آدم آل عيط فيشير الى أن نجاح الشباب الاماراتي في هذا البرنامج عبر مراحله المختلفة يعود الى الروح المتحفزة للنجاح بين المتدربين وإدارة البرنامج لاعداد ما يزيد على 200 طيار تخرج منهم أكثر من 110 وأصبحوا طيارين بالفعل على خطوط طيران الإمارات، لذا فالمنافسة بين المتدربين للوصول الى أفضل مستوى ممكن تعد حافزاً يلزم الجميع بمزيد من الجهد.
ويشير الى أن تطور برنامج التدريب والدقة المتناهية في جدول تنفيذه سواء داخل دبي أو في الخارج يجعل الأمور أكثر سهولة. ويضيف أن أهم ما يركز عليه البرنامج هو الخطوط الأساسية والقوانين المنظمة للطيران على الأقل في هذه المرحلة من التدريب حتى تصبح من الابجديات لدى أي طيار في كل موقف يمر به.
كما أن الاهتمام بتدريس كل المواد التي لها علاقة بالطيران والملاحة والحسابات وطبيعة الأجواء وغيرها يكسب الطيار الثقة في ادواته لافتاً الى أن علم الطيران كبقية العلوم كل يوم يشهد جديداً لا بد من ملاحقته والتعرف إليه.
وعن انعكاسات حوادث الطيران عليهم وما إذا كانت تصيبهم بالخوف؟ أكد أنه تتم دراسة التفاصيل الدقيقة لأي حادث للتعرف الى أسبابه، ما يكسب الطيار المبتدئ خبرة كبيرة، أما عن الخوف أو القلق فإنه طبيعي للنفس البشرية مع الوضع في الاعتبار أن الطائرة كوسيلة مواصلات تبقى الأكثر أمناً بين كل ما عرفه الانسان من وسائل حديثة، فحوادثها نادرة جداً.
ويقول شهاب المظفر ان اصعب وأفضل ما في البرنامج الالتزام والدقة بداية من الزي ونهاية بالمحاضرات النظرية والعملية، وكل واحد في المجموعة جاء الى البرنامج التدريبي بفكر وأسلوب حياة معين، لكن ادارة التدريب حددت الأسلوب الملزم للجميع على مدى 24 ساعة يومياً بما يناسب مع طبيعة “الكورسات” المراد تحصيلها ومع مرور الأيام صار الالتزام صفة ملازمة للجميع.
ويضيف: البرنامج اكسبهم مهارات ومفاهيم قيمة فيما يخص المهنية والاستقلالية بحيث يكونون وجهاً مشرفاً لطيران الامارات ولكل شباب الدولة في ظل حركة دائبة للاهتمام بالشباب وتوطينهم في مرافق الدولة وتسليحهم بأفضل الآليات التعليمية والتكنولوجية، ويشير الى ان كل يوم يمر عليه منذ نجح في الاختبار يحمل الجديد من المعرفة والخبرة.
وعن البرنامج التدريبي يرى ان تكنولوجيا التعليم الذي يعتمد أحدث البرامج في البرمجة والتقنية العالية التي يتعامل معها المتدرب منذ اليوم الأول توفر له القدرة على فهم واستيعاب أكبر كم ممكن من الموضوعات في مدد قياسية، بحيث يتخرج من البرنامج حاملاً أفضل ما في مجال الطيران من خبرات ومعلومات، ويشير الى أن روح الفريق التي تسيطر دائماً على البرنامج لم تترك الفرصة لأي متدرب ليتراجع أو يقصر ولذا فنتائج البرنامج دائماً تكون الأقرب الى مائة في المائة.
أما حسين أهلي فيشير الى أن شكل البرنامج التدريبي في كل مرحلة يمرون بها تعتبر تجربة ثرية ولا يمكن نسيانها حيث يكتسب كل فرد الجديد يوماً كما ان مشاعر الصداقة تنمو بين الجميع وتزداد عمقاً يوماً بعد يوم، فكل منا يمكث مع زملائه أكثر من وجوده في بيته وهذا ساعد كثيراً على تحقيق التفوق للجميع في كل مرحلة، كما أن من سبقونا في الدخول لهذا البرنامج التدريبي كانوا يقدمون لنا خبرتهم بالبرنامج مع نوع من التشجيع بأن اصعب مرحلة هي المرحلة التأسيسية التي تمر بها وبعد ذلك التطبيق العملي سيكون ممتعاً وكان هذا تشويقاً يحتاجه الفريق ليتخطى مرحلة التأسيس.
وعن التدريب على الجهاز التشبيهي (السميوليتر) أكد أنها المرحلة الأخيرة بعد العودة من استراليا والتدريب الجوي في دبي حيث يتم تحديد نوع الطائرة للمتدرب، ويكون الخيار بين البوينج 777 وايرباص 330 أ، مشيراً الى أنهم يذهبون يومياً الى غرفة هذه الأجهزة ليعرفوا من يتدربون عليها وكل واحد يملؤه الشوق ليصل اليه باعتباره آخر مرحلة وبعدها ينطلق الى عالم التطبيق العملي باعتباره مساعد طيار، يستطيع تحمل المسؤولية عن طائرات اسطول “طيران الامارات”.
ويتمنى حسين ان يكون وزملاءه واجهة مشرفة لشباب الامارات ويرد الجميل لطيران الامارات التي بذلت جهوداً ضخمة لتوطين هذا المجال الحيوي ثقة بقدرة شباب الدولة الذين يمثلون المستقبل.
أما إسماعيل عيسى البحري فيرصد اهتمام البرنامج التدريبي بالجانب الصحي والرياضي للمتدربين فيمارسون كرة القدم والسباحة وغيرها من الرياضات كما يتم الكشف الطبي الشامل عليهم كل ستة اشهر للتأكد من لياقتهم الذهنية والبدنية الملائمة لمهمة الطيار، ويؤكد ان جميع المتدربين يحرصون على ممارسة الرياضة بشكل مستمر وان البرنامج يحرص على اكسابهم الثقة بالنفس ويدربهم الى جانب فنون الطيران وعلومه على اساليب اتخاذ القرار. كما أن كل مرحلة ينجح فيها تشعره بمزيد من الثقة، مشيراً الى أن تقسيم البرنامج الى مراحل مفصلة متصلة يعد رائعاً لأنه يتناسب مع قدرات المتدرب ويتم وفق احدث الاساليب في العالم، ويشير الى أن الخريج يستطيع ان يقود أي نوع من الطائرات سواء البوينج أو الايرباص أو غيرهما.

[DXB_2010_PiLoT]

مشكور على الموضوع المحفز والرائع واللة يوفقهم انشاء اللة.........
وانشاللة لاحقينهم ورافعين علم بلادنا فوق..........

[AboAyoob]

مشكور أخوي DUBAI ATCO على هذه التنوية
و الله يوفق جميع الاخوة و الأحبة و ويوصلهم مناهم

[ولد المقاتلات]

مشكور على الموضوع الرائع ....
هم السابقون ونحن الاحقون

[DUBAI ATCO]

حياكم الله والله يوفق الجميع

ومشكوريين عالمرور العطر