[صاحب السمو]

قال الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني رئيس دائرة الطيران المدني بالشارقة رئيس مجلس إدارة العربية للطيران إن الشركة حققت معدلات نمو عالية منذ انطلاقتها في أكتوبر 2003 كنموذج رائد في الشرق الأوسط بالنسبة لشركات الطيران الاقتصادية، وذلك بموجب مرسوم أميري صادر من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي،عضو المجلس الأعلى للاتحادي حاكم الشارقة ونجحت الشركة بإدخال مفهوم الطيران الاقتصادي إلى منطقة الشرق الأوسط وحققت العديد من الإنجازات منذ تأسيسها.

وقال في حوار مع «البيان» بمناسبة مرور خمس سنوات على إطلاق الشركة لعملياتها إنه على مدى السنوات الخمس السابقة، شهدت العربية للطيران نموا كبيرا في حجم عملياتها وزاد حجم أسطولها وكونت لنفسها سمعة حسنة وسجلاً جيدا من حيث السلامة والخدمة المتميزة وتقدم العربية للطيران خدمات السفر الجوي بأسعار منخفضة وتلتزم بأعلى معايير السلامة والدقة في المواعيد بهدف خدمة عملائها بأكثر الطرق سلامة وفعالية وستكون قدرة العربية للطيران على المحافظة على مكانتها كشركة طيران مفضلة لدى العملاء والاستفادة من الفرص الأخرى لتطوير شبكة خطوطها من العوامل المهمة في نجاح الشركة المستمر.

خطط العام المقبل وعن مخططات الشركة للعام المقبل قال:تسعى العربية للطيران للاستمرار بتوفير خدماتها المميزة التي قدمت أفضل قيمة مضافة للمسافرين منذ انطلاقة الشركة في أكتوبر 2003، كما تهدف إلى تأكيد الموقع الرائد للشركة في سوق الطيران الاقتصادي في المنطقة كما ستعمل الشركة على ابتكار المزيد من الخدمات المميزة لزبائنها، وتطوير خطوط رحلاتها الجوية، وذلك عبر تقديم خدماتها إلى 44 وجهة سفر بنهاية هذا العام.كما تتوقع الشركة مضاعفة عملياتها اليومية ضمن منطقة الخليج العربي وزيادة عدد تلك الرحلات وعدد وجهاتها ضمن شبه القارة الهندية والاستمرار في النمو بشكل ثابت في بلاد الشام واستكشاف فرص التوسع في مجموعة الدول المستقلة (الاتحاد السوفيتي سابقًا) ودول البلطيق ومنطقة البحر المتوسط.

مستقبل الطيران الاقتصادي

وعن مستقبل شركات الطيران الاقتصادي قال لقد أثبتت شركات الطيران الاقتصادي وعلى رأسها العربية للطيران ثبات الأسس القائمة عليها، حيث تمكنت من الصمود وتحقيق الأرباح خلال الارتفاع الأخير لأسعار الوقود بينما منيت بعض شركات الطيران التقليدي التجاري بالخسائر.

وقد تخطى عدد المسافرين على متن العربية للطيران من خلال مطار الشارقة 10 ملايين مسافر حتى الآن، مما يدل على الطلب المتنامي والقوي في المنطقة على الخدمات التي توفرها شركات الطيران الاقتصادي. ولفت الشيخ عبدالله إلى أن العربية للطيران تبنت منذ انطلاقتها مفهوم الطيران الاقتصادي.

حيث قامت بتغيير المفهوم السائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن قطاع الملاحة الجوية، كما أكدت الشركة على مر السنين ريادتها لهذا القطاع، حيث تعد اليوم اكبر شركة طيران اقتصادي في هذه المنطقة الكبيرة.

ومن هنا فإن شراء الشركة لعدد كبير من الطائرات يهدف إلى تعزيز وتأكيد موقعها الرائد كأول واكبر شركة طيران اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما نؤكد على استمرار عمل الشركة بمفهوم الطيران الاقتصادي، والالتزام بتوفير المزيد من الخدمات إلى الوجهات بأسعار تنافسية لعملائنا عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.

الشحن الجوي

وقال: تنظر العربية للطيران إلى جميع القطاعات المرتبطة بصناعة السفر الجوي على أنها مجال حيوي للاستثمار المستقبلي حيث أطلقت العديد من المشاريع المشتركة في العام الماضي منها، شركة «الشارقة لخدمات الطيران» لدعم خطط التوسع في مطار الشارقة الدولي حيث ستقدم الشركة الجديدة خدماتها إلى كافة مشغلي الرحلات الجوية وشركات الطيران العاملة عبر المطار، بما في ذلك خدمات المسافرين وساحة الطائرات ومناولات الشحن الجوي. ويأتي تأسيس (الشارقة لخدمات الطيران) ضمن مشروع مشترك بين «العربية للطيران» و«هيئة مطار الشارقة الدولي».

المنافسة في القطاع

وعن ما حققته العربية للطيران من مكانة متميزة بين شركات الطيران الاقتصادي، وقد أغرت تجربتها الناجحة الآخرين على دخول هذا القطاع وتوقعاتهم في العربية للمنافسة بعد دخول ما يقارب من خمس شركات في دول المنطقة تعمل وفقا لنظام الطيران الاقتصادي ومنها شركة طيران اقتصادي تتبناها طيران الإمارات قال:

لقد بدأت شركات الطيران الاقتصادية في الظهور مؤخرا في آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا ساعية إلى محاكاة النجاح الذي حققته مثيلاتها في الولايات المتحدة وأوروبا وبما أن الأسواق التي تعمل فيها هذه الشركات ما تزال حديثة العهد فمن المتوقع أن تحقق هذه الشركات نموا يواكب نمو أسواقها وربما تقود ذلك النمو ومن موقعها الرائد في قطاع الطيران الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن العربية للطيران تنظر إلى شركات الطيران على مختلف أنواعها على أنها توفر للعميل مزيد من الفرص للاختيار.

وبالتالي إضفاء قيمة إضافية على قطاع السفر الجوي في المنطقة، ومن هنا فإن ظهور شركات طيران اقتصادية جديدة في المنطقة لا يثير قلق الشركة بل على العكس من ذلك فانه يشير إلى الحالة الصحية التي يتميز بها هذا القطاع في المنطقة، من حيث انعكاسها انخفاضا بأسعار تذاكر السفر وتقديم المزيد من الخدمات للعملاء مما يساعد على تنمية حركة النقل الجوي وبالتالي المزيد من النشاط للشركات الرائدة في هذا القطاع من جهة وتوفير المزيد من القيمة الإضافية للمسافرين من جهة أخرى.

وتطرق سموه إلى المردود الاقتصادي والإيجابي لتحول العربية للطيران إلى شركة مساهمة عامة مؤكدا أن العربية للطيران تعد من أوائل الخطوط الجوية التي تتحول إلى شركة مساهمة عامة في العالم العربي، حيث ساهم إدراج أسهم العربية للطيران في سوق دبي المالي بتنفيذ خطط توسع الشركة بشكل أسرع، وعلى نطاق أوسع كما قمنا باستخدام عائدات الاكتتاب بالإضافة إلى التمويل المصرفي في سبيل توسيع حجم أسطول الشركة الحالي المؤلف من 16 طائرة إلى جانب توسيع نطاق عمليات الشركة والاستثمار في البنية التحتية المرتبطة بتوسيع حجم الأسطول الحالي.

حديث الأرقام

ومن خلال حديث الأرقام تقوم العربية للطيران باستخدام 16 طائرة مستأجرة ومملوكة من نوع ايرباص ء023، كما تخطط الشركة لزيادة هذا العدد إلى 20 طائرة بنهاية العام 2009، بالإضافة إلى ذلك تسعى الشركة لتوسيع الأسطول الجوي، مما سيرفع العدد الإجمالي لطائرات الشركة إلى ما يزيد عن 50 طائرة بنهاية العام 2015 وتعتزم الشركة رفع عدد طائراتها بشكل كبير في السنوات القادمة، وذلك بعد إعلانها عن توقيع اتفاقية مع شركة ايرباص في شهر نوفمبر من العام الماضي لشراء ما يصل إلى 49 طائرة ء023.

الترويج السياحي

وتناول الشيخ عبدالله آل ثاني دور هيئة مطار الشارقة والعربية للطيران بالترويج السياحي للشارقة في السنوات الأخيرة فأكد انه تماشيا مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بجعل الشارقة قبلة للسياحة في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربية، قامت هيئة مطار الشارقة وشركة العربية للطيران بالمساهمة الفعالة في برامج تنمية السياحة بإمارة الشارقة.

حيث تساهم العربية للطيران من خلال عروضها الترويجية والأسعار المنخفضة التي تقدمها للمسافرين بتعزيز الحركة السياحية في الإمارة، كما أن قيام العربية للطيران بإعلان نيتها إنشاء فندق في مطار الشارقة ساهم في تعزيز موقع المطار وتطويره، في حين أن العمل الدؤوب لهيئة الطيران المدني في السعي إلى تحديث وتوسيع مطار الشارقة الدولي ليكون بوابة الإمارات العربية المتحدة على العالم، ساهم في تسهيل حركة المسافرين وتبسيط معاملات السفر مما ساهم في رفع نسبة المسافرين عبر مطار الشارقة.

توسعات المطار

وعن التوسعات وأعمال التطوير التي يشهدها مطار الشارقة الدولي والتي تتوافق مع ما يمثله المطار من أهمية وزيادة رغبة العديد من شركات الطيران في استخدامه إضافة إلى زيادة حركة الركاب والمسافرين بالمطار أوضح قائلاً: يواصل مطار الشارقة الدولي توفير مرافق جديدة وخدمات مطورة، وآخرها صالة جديدة للمغادرين ومزود للخدمات الأرضية ومؤخراً تم إطلاق شركة «الشارقة لخدمات الطيران» لدعم خطط التوسع في مطار الشارقة الدولي.

حيث ستقدم الشركة الجديدة خدماتها إلى كافة مشغلي الرحلات الجوية وشركات الطيران العاملة عبر المطار، بما في ذلك خدمات المسافرين وساحة الطائرات ومناولات الشحن الجوي.

وجاء تأسيس «الشارقة لخدمات الطيران» ضمن مشروع مشترك بين «هيئة مطار الشارقة الدولي» وشركة «العربية للطيران» حيث سنحرص من خلال هذه الشركة على تحويل الشارقة إلى بوابة دولية للعبور من وإلى الإمارات ودول الخليج الأخرى والمنطقة ككل ومواكبة للنمو الكبير في أعداد المسافرين عبر مطار الشارقة الدولي، أعلنت العربية للطيران عن نيتها بناء أول فندق في مطار الشارقة الدولي، حيث سيتم إدارة هذا من قبل مجموعة فنادق روتانا، ويضم فندق (سنترو روتانا، مطار الشارقة)، 300 غرفة وجناح ذات مواصفات قياسية، توفر الراحة للمسافرين الذين يستخدمون المطار.

36%

قال الشيخ عبد الله شهد مطار الشارقة الدولي العام الماضي نسبة نمو كبيرة تجاوزت 36%، حيث بلغ عدد المسافرين عبر المطار 4, 4 ملايين مسافر ويترافق نمو وتطوير مطار الشارقة الدولي مع العدد المتنامي في عدد المسافرين لهذا العام ايضا، حيث استقبل المطار ما يزيد عن 5, 2 ملايين مسافر منذ بداية 2008 وحتى الان ومن هنا فانه من المتوقع أن تستمر هذه الأعداد بالارتفاع بنفس النسب إن لم تكن اكثر في المستقبل.

45 ألف حركة جوية في الدولة خلال أكتوبر

بلغ عدد الحركات الجوية في الدولة خلال شهر أكتوبر الماضي 45180 حركة جوية مقابل 42245 حركة جوية في الشهر الذي سبقه.

وبلغ عدد الحركات الجوية في دبي 21695 حركة واستأثرت على نسبة 0, 48 بالمئة من إجمالي الحركة الجوية في الدولة تلتها أبوظبي بـ 6269 حركة جوية وبنسبة 9, 13 بالمئة ثم الشارقة بـ 4926 حركة جوية وبنسبة 9, 10 بالمئة ثم الفجيرة بـ 484 حركة جوية وبنسبة 1, 1 بالمئة ورأس الخيمة 254 حركة وبنسبة 6, 0 بالمئة ثم العين بـ 157 حركة وبنسبة 3, 0 بالمئة.

وبلغ عدد الحركات الجوية المحلية 2685 حركة بنسبة 9, 5 بالمئة، فيما استأثرت الحركات الجوية العابرة على نسبة 3, 19 بالمئة بـ 8710 حركات.

وبلغ المعدل اليومي للحركات الجوية على مستوى الدولة خلال شهر أكتوبر 1457 حركة بنسبة نمو بلغت 6, 10 بالمئة عن الشهر أكتوبر من العام الماضي حين بلغ المعدل اليومي 1317 حركة جوية. فيما بلغ المعدل اليومي للحركات الجوية في شهر سبتمبر الماضي 1408 حركات.

المصدر

جريدة البيان

[ZAZO]

الله يوفقهم ويزيدهم
يستاهلو كل الخير

صاحب السمو

شاكر لك أخي الكريم على النقل والأخبار الطيبة

لك الود والتقدير
ZAZO