[ETIHAD]

توسعات مطار دبي لن تستوعب الطيران منخفض التكاليف

هامبورج - محمود الحضري:

استبعد مسؤول رفيع المستوى في طيران الإمارات دخول الناقلة في خدمات الطيران منخفض التكاليف، مشيراً إلى ان خطط واستراتيجية الشركة من خلال العمل عبر مطار دبي لا تتضمن أي شكل من أشكال العمل في قطاع الطيران الاقتصادي (منخفض التكاليف)، نظراً لان مطار دبي الدولي لا يستوعب حتى بعد توسعاته خدمات لشركات طيران منتظمة في حجم يماثل حجم عمل طيران الإمارات·
وأوضح غيث الغيث نائب الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية بطيران الإمارات في تصريحات صحافية على هامش افتتاح خط دبي - هامبورج: إن القضية والمشكلة الرئيسية التي تواجه توسعات شركات الطيران ودخول شركات جديدة من دبي بما في ذلك خدمات الطيران منخفض التكاليف هي المطار، ونحن هنا لا نتحدث عن شركة تعمل على تنظيم رحلتين أو ثلاثة في الاسبوع، بل نتحدث عن رحلات يومية منتظمة من هذا النوع، وفي ضوء طاقة المطار حالياً وحتى بعد التوسعات لا نستطيع توفير هذه الخدمة·
واضاف أن الأمر سيكون مختلفا عند تشغيل مطار جبل علي، وباعتبار ان طيران الإمارات اكبر مشغل للنقل الجوي، ستكون فكرة توفير خدمات الطيران الاقتصادي واردة، وذلك بناء على دراسات اقتصادية توضح الاهمية الاقتصادية لدخول هذه الخدمة، ومن هذا المنطلق فإن خدمات الطيران منخفض التكاليف واردة من جانب الناقلة الوطنية في مطار جبل علي فقط·
وتحدث الغيث عن امكانية مشاركة طيران الإمارات في شركة دبي لصناعات الطيران قائلاً إن نشاط الناقلة الاساسي هو التشغيل في نقل الركاب، وبالتالي فدورنا سيكون كعميل أو زبون مع هذه الشركة، ولكن بشروط، على رأسها الجودة والاداء والعائد الافضل، موضحاً انه اذا لم نجد فائدة علينا وعلى الخدمات التي نريدها، عندها سيصبح الأمر مختلفاً كلياً، اما الاستثمار في (دبي لصناعات الطيران) من جانب طيران الإمارات، فانه ليس من نشاطاتنا· وقال الغيث إن الناقلة الإماراتية تعمل على الترويج لنفسها في أسواق العالم لكسب المزيد من النقاط والزبائن حول العالم، ولتحقيق ذلك تخصص الشركة 3% من دخلها على حملات الترويج الإعلانية والرعاية للانشطة المختلفة سنوياً، وهذه النسبة توازي 570 مليون درهم من اجمالي عائدات الناقلة وتزداد هذه القيمة مع نمو العائد من عام إلى آخر·
وأوضح أن هذه المبالغ تمثل اعادة استثمار لزيادة موارد الشركة بهدف مضاعفة اعمالها في السوق، كما تستند في حملاتها على استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار الفائدة المباشرة للرعاية، مشيراً إلى أن ما تنفقه طيران الإمارات على الترويج والرعاية وضعها في مصاف الشركات الكبرى والماركات العالمية، كما أن الرعاية للنوادي الرياضية حول العالم بمثابة تعيين سفراء للناقلة في دول العالم المختلفة·
وأكد غيث الغيث أن استراتيجية الناقلة الوطنية تعمل على نمو حجم أعمال الشركة في السوق العالمي بمتوسط 25 بالمئة سنوياً ليتضاعف حجم اعمالها مرة كل اربع سنوات، وهذا يحتاج إلى جهد كبير واستثمارات في الاسواق الخارجية، ومن بين ذلك برامج الرعاية في الاسواق الدولية، واعادة الاستثمار في مجالات تصب في نمو العوائد·
وأكد غيث الغيث أن مشروع الموازنة الجديدة لطيران الإمارات عن العام 2006/2007 والذي يجري اعداده حالياً يراعي مستويات أسعار التشغيل والارتفاع في أسعار الوقود، مشيراً إلى أن مشروع الموازنة الجديدة لا يواجه اية مشاكل في التمويل، بل هناك آفاق كبيرة للنمو بالتوازي مع نمو اسطول الناقلة وبدء برنامج استلام الطائرات الجديدة·