أشادت المنظمة العالمية للنقل الجوي “إياتا” بالخطوة التي اتخذتها القيادة الماليزية، والمتمثلة في المصادقة على ميثاق كيب تاون وبروتوكول الطائرات، لتصبح ماليزيا الدولة الثامنة التي تصادق على هذه المعاهدة، ومن المقرر أن يبدأ سريان مفعولها غداً الأول من شهر مارس/ آذار.وقال جيوفاني بيسيغناني المدير العام والرئيس التنفيذي للمنظمة العالمية للنقل الجوي “إياتا”: “إننا نعرب عن بالغ ترحيبنا لقيام القيادة الماليزية بالمصادقة على هذا الميثاق المهم الذي من شأنه أن يؤسس لإطار عمل قانوني على مستوى العالم وذلك للمساعدة في اجتذاب التمويل لصناعة الطيران. وسيلعب ذلك دوراً رئيسياً في مساعدة شركات الطيران للحصول على الطائرات الحديثة بالاعتماد على أحدث أدوات التمويل والاستئجار، الأمر الذي سيضمن الكثير من الفوائد للشركات، وسيتيح لها توفير مبالغ هائلة من النفقات المترتبة على التمويل، وفضلاً عن ذلك فإن الطائرات التي ستحصل عليها شركات الطيران ستكون ذات جدوى عالية في استهلاك الوقود، وسينعكس ذلك بالإيجاب على حماية البيئة وتقليل نفقات التشغيل. وبالنسبة إلى صناعة الطيران التي خسرت 42 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية، فإن هذا التوقيع يعتبر بمثابة خطوة مهمة إلى الأمام”.
وتابع بيسيغناني حديثه قائلاً: “في حالة زيادة فاعلية النقل الجوي سيؤدي ذلك إلى فوائد اقتصادية واسعة. وعلى المستوى العالمي، فإن قيمة هذه الصناعة تصل إلى 400 مليار دولار ودعم للناتج الاقتصادي يصل إلى 3 تريليونات دولار. ومن المهم بالنسبة إلى الحكومات في العالم، تماماً مثل الحكومة الماليزية، أن تدرك بأن هذه الصناعة العالمية تحتاج إلى توافق دولي في مجال التمويل والتأجير، لذا فإنني أحث جميع الدول على اتباع الخطوة الماليزية، ومن جهتها ستواصل المنظمة العالمية للنقل الجوي “إياتا” التعاون الوثيق مع “المجموعة العاملة للطيران” للمساعدة في تبني هذه المعاهدة بسرعة على نطاق عالمي واسع”.