[Emarati]

"آل مكتوم" الدولي يكُمّل مطار دبي وينافس أكبر مطارات العالم



يبدو أنّ مطار آل مكتوم الدولي الذي يعد مكملًا لمطار دبي الدولي سينافس أكبر نظيراته في العالم حيث سيكون قادرًا، بعد الانتهاء من كافة مراحله، على شحن 12 مليون طن سنويا وتقديم خدماته لحوالي 160 مليون مسافر في السنة.

دبي: في قلب "دبي ورلد سنترال" التي تضم "مدينة دبي اللوجستية" و"المدينة السكنية" و"المدينة التجارية" و"مدينة الجولف" و"مدينة الطيران" يقع مطار آل مكتوم الدولي أو ما يطلق عليه "مطار المستقبل"، الذي من المقرر أن يتم افتتاح مبنى المسافرين فيه نهاية العام الجاري ‬2013، حيث تتفاوض هيئة دبي للطيران المدني مع شركات طيران عدة للانتقال إليه خلال الفترة الراهنة.

ومطار آل مكتوم سيكون المطار الأمثل للكثير من شركات الطيران، على اعتبار أن مطار دبي مكتظ جدًا بالمسافرين. وعندما تصل الطاقة الاستيعابية له إلى الدرجة القصوى ستعتمد الإمارة بشكل كبير على (دبي ورلد سنترال) الذي سيلبي احتياجات دبي في قطاع الطيران حتى عام 2050. وستستمر عمليات التوسعة في "دبي ورلد سنترال" وفق خطة استراتيجية تمتد حتى عام 2020.

منافسة أكبر مطارات العالم

وسيكون مطار آل مكتوم بعد الانتهاء من كافة مراحله قادر على شحن 12 مليون طن سنويا أي أكثر بثلاثة أضعاف من مطار ممفيس الدولي أكبر مركز للشحن في العالم اليوم، وسيكون قادر على تقديم خدماته لما بين 120 مليون و 160 مليون مسافر في السنة أي أكثر تقريبا بـ65 ٪ من مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا، والذي يعتبر حاليا الأكثرازدحاما في العالم بعدد الركاب ويعد أكبر مطارات العالم من حيث حركة المسافرين الذين وصل عددهم في العام 2008 إلى 90 مليون مسافر، يتبعه مطار شيكاغو أوهيرا 69 مليون مسافر ومطار هيثرو 67 مليون مسافر في العام نفسه.

إنجاز المرحلة الأولى

ولا يبعد مطار آل مكتوم الدولي سوى 40 كلم عن مطار دبي الدولي. وتم افتتاح المرحلة الأولى منه في العام 2010 لعمليات الشحن. هذا وقد تم تنفيذ البنية التحتية للمطار والتي تضم أربعة مدرجات إضافية تتيح لأربع طائرات عملاقة بالهبوط في الوقت ذاته، حيث بات قادرًا على استيعاب 600 ألف طن سنويا، والعمل على مدار الساعة، وأصبح يمتلك حاليا محطات لإطفاء الحرائق وخدمات الصيانة ومستودعات لخزانات الوقود ومبنى مسافرين يمتد على مساحة 66 ألف متر مربع. كما يضم المطار 5 مدرجات متوازية يصل طول الواحد منها إلى 4.5 كيلومترات بمساحة فاصلة بين المدرجات تصل إلى 800 متر.

ويعمل المطار حاليا بكامل طاقته التشغيلية بعد إنجاز المرحلة الأولى منه التي تقدر تكلفتها بـ3 مليارات درهم، وتضم مساحة المبنى الرئيسي للمطار طوابق سفلية مزودة بنظام لنقل الحقائب بطاقة استيعابية قدرها 240 مليون حقيبة سنويا.

ويوفر المطار سلسلة من الأسطح والسلالم المتحركة لنقل المسافرين بين مباني المطار المتعددة بسهولة ويسر. وأصبح مبنى الركاب في المطار جاهز حاليا بطاقة استيعابية تصل الى 7 ملايين مسافر سنويا، بالإضافة إلى برج للمراقبة طوله 92 مترا.

خدمات مميزة

وكذلك أصبحت شبكة الطرق حول المطار متكاملة وجاهزة لخدمة المسافرين، كما أن مشروع تمديد المترو حتى مطار آل مكتوم الدولي لخدمة المسافرين لا يزال قائما. وتعمل أكثر من 23 شركة شحن في مطار آل مكتوم، في حين بدأت شركة الإمارات للشحن الجوي بتصميم مبنى لها تمهيدا لبدء عملياتها في المطار خلال عام 2014.

ويعد الدافع الأكبر لبناء هذا المطار هو وصول مطار دبي الدولي إلى أقصى طاقته الاستيعابية خلال الأعوام القليلة المقبلة مع 75 مليون مسافر، بحيث سيكون المطار مكملا لمطار دبي الدولي وليس منافسا له.

ومن المتوقع أن يكتمل البناء والتشغيل بمطار آل مكتوم بحلول عام 2017. وتصل إجمالي تكاليف مشروع "دبي ورلد سنترال" ومن ضمنها مطار آل مكتوم إلى 120 مليار درهم أي ما يعادل 32 مليار دولار.

تعزيز حركة الشحن

وسيساهم وجود مطار آل مكتوم في منطقة جبل علي التي تضم الميناء الرئيسي في المدينة في تعزيز حركة الشحن البحري الجوي وتحقيق رقم قياسي بعملية المناولة يصل إلى 4 ساعات بين التفريغ والتحميل. وهناك أولوية بالنسبة للطيران الخاص ورحلات الطيران العارض بالنسبة لخدمات المسافرين في مطار آل مكتوم.

وعلاوة على ذلك يوجد الكثير من الفنادق التي تبنى بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي لخدمة المسافرين. وسيتم اضافة منشآت خاصة للاصلاح والصيانة فى المنطقة، إضافة إلى مبنى أكاديمية طيران الامارات للتدريب والتي ستكون قادرة على تخريج أعداد كبيرة من الطيارين سنويا.

وسيتم أيضا بناء المنطقة السكنية ومنطقة الغولف وهما مخصصتان لسكن الموظفين والمستثمرين، حيث ستكون المنطقة السكنية للموظفين من ذوي الدخل المتوسط العاملين في المرافق والشركات المستثمرة في المشروع، فيما ستكون منطقة الغولف مخصصة لذوي الدخل العالي وهي عبارة عن فلل سكنية.



المصدر