"طيران الخليج": تجميد عمليات التوظيف باعتماد التنقلات الوظيفية ..المجالي: بحث جدوى تشغيل خطوط جديدة..وأسعار تذاكر العراق مخاطرة تجارية
كتب- عباس رضي: أكد الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج سامر المجالي تجميد عمليات التوظيف بالشركة عموماً باستثناء الوظائف الملحة، مشيراً الى "أن هناك تنقلات وظيفية بين الأقسام التي تشهد فائضاً وظيفياً نحو الوظائف الشاغرة ضمن سياسة لتحجيم عناصر التكلفة مع ضمان الأمن الوظيفي للموظفين وإعادة تدريبهم من جديد". أسعار التذاكر للعراق مخاطرة تجارية وعن أسباب ارتفاع أسعار التذاكر إلى العراق، أوضح المجالي "إن أسعار التذاكر للعراق تُعد نوعاً من المخاطرة التجارية نظراً لارتفاع كلفة التأمين إلى الطائرات القادمة إلى العراق نتيجة لعدم دخول شركات التأمين في تفاصيل التشغيل بالوقت الحالي وفي حال انخفضت هذه الكلفة سينعكس ذلك بشكل مباشر على الأسعار"، لافتاً إلى أن "الشركة تُعيد بين الفترة والأخرى أسعار وفقاً لحجم الإقبال". إعادة النظر في خطوط التشغيل ورداً على تساؤل حول مدى نجاح الإستراتيجية الجديدة للشركة أوضح المجالي "إن الإستراتيجية الجديدة لا تعتمد على العوامل الداخلية للشركة فهناك عوامل خارجية مرتبطة بالأزمة المالية وتقلبات أسعار الوقود والمنافسة الشديدة بين شركات الطيران في المنطقة"، مضيفاً أن "الشركة تدرس بالوقت الحالي جدوى إضافة خطوط جوية مع التركيز على الوجهات التي تشهد طلباً لتكثيف التشغيل عليها وإعادة النظر في جدولة الرحلات التي لا تلقى طلبات متزايدة". وأضاف المجالي -خلال حديث مع الصحفيين على هامش تدشين الرحلة الافتتاحية الأولى لمدينة النجف الاشرف بالعراق أمس الأول- "إن نجاح الإستراتيجية يعتمد بشكل أساسي على تحويل الشركة على أسس تجارية بحتة ومدى الفترة الزمنية التي ستستغرقها في هذا الاتجاه من خلال تقليص عناصر التكلفة وتحسين الإيرادات والوضع المالي للشركة". وحول تجاوز الشركة وتقليصها لحجم الخسائر، أوضح المجالي "أنهُ من الصعب مقارنة الوضع الحالي بالعام الماضي، خصوصاً إذا ما أُخذ في الاعتبار أن العام الحالي يُشكل العام الاسوأ لدى شركات الطيران عموماً وكل الشركات عانت من خسائر". ولفت إلى أن "توازي حجم الخسائر مع العام الماضي يُعد مؤشراً إيجابياً بالرغم من أن العام الماضي شهد إيرادات ممتازة قابلتها ارتفاع في التكاليف التشغيلية"، موضحاً "إن صناعة النقل الجوي بطبيعتها هشة ونسبة الربحية فيها ضئيلة جداً بسبب المنافسة الشرسة بين شركات الطيران إضافةً إلى عدم سيطرة الشركات على مصادر التكلفة التي تواجه تقلبات في الأسعار كسعر الوقود وطيران الأجواء وتكلفة المطارات والتأمين وتقلبات أسعار الطائرات". انخفاض المسافرين 3% والإيرادات 15% ورداً على تساؤل حول انخفاض أعداد المسافرين مقارنةً بالعام الماضي، أكد المجالي "انخفاض أعداد المسافرين بنسبة 3% يتبعه انخفاض في الإيرادات بنسبة 15% من جراء انخفاض المبيعات وانخفاض أسعار التذاكر"، لافتاً إلى انها تُعد نسبة أقل مقارنةً بشركات الطيران الأخرى التي واجهت انخفاض نسب انخفاض في حركة المسافرين تراوحت بين 10-15% ". وأوضح الرئيس التنفيذي لطيران الخليج سامر المجالي "إن الأزمة المالية تركت آثارها السلبية على رحلات الصيف من خلال المنافسة الشرسة بين شركات الطيران على أسعار التذاكر فضلاً عن السعة الزائدة لشركات الطيران بالمنطقة إضافةً إلى طرح معظم الشركات لطائرات جديدة وسعة جديدة في عام مالي صعب". وحول الجدوى لفتح الخط الجوي المباشر لمدينة بغداد، أشار المجالي "إن أعداد المسافرين كانت معقولة بالرغم من إن فتح الخط لم يستغرق فترة طويلة منذ افتتاحه خلال منتصف شهر رمضان وهذه الفترة تشهد انخفاض في حركة السفر للوجهات إلى ما بعد فترة العيد". تسيير رحلات لأربيل بنهاية أكتوبر ورداً تساؤل حول الخطوط الجوية الإضافية التي سيتم تسييرها للعراق، أوضح المجالي "إن العراق يُمثل سوقاً واعداً للطيران الجوي باعتباره مركزاً مهماً للسياحة الدينية"، مشيراً "أن الشركة ضمن تفاهماتها المسبقة مع السلطات العراقية شملت ثلاث محطات هي بغداد والنجف الاشرف وأربيل والذي سيتم تدشينه بنهاية أكتوبر"، لافتاً إلى أنهُ "يتم في الوقت الحالي دراسة جدوى خطوط إضافية كالبصرة والسليمانية". استمرار صفقات التمويل وبشأن استمرارية توقيع الشركة لعدة قروض ومدى كفايتها لعمليات الشركة بالوقت الحالي، أكد المجالي وجود تجاوب كبير من قبل البنوك ودور المال لدعم شركة طيران الخليج، لافتاً إلى أن "آخر الشركة عقدتها الشركة بقيمة 84 مليون دولار لتمويل دفعات الطائرات الجديدة والاستثمار في عمليات الشركة". وحول آخر المستجدات لتجديد الأسطول أكد المجالي إن الشركة ملتزمة بالاتفاقات التي وقعت الشركة مسبقاً لتسليم 15 طائرة من طراز إيرباص A320 "، مـشيـراً الى انهُ "سيـتم استــلام أول طائرة منها خلال منتصف الشهـر القـادم لتتـوالــى بعـدها تسـليم طائـرة جـديدة بـدايــة كل شهـر، وفي المقابل يتم استـبدال الطــائرات القــديمة من الأسطول نفسه كما أن الشركة في الوقت تعرض قسماً من طائراتها المستخدمة من طراز بيونغ للبيع ضمن خط تجديد الأسطول. وكـانت طـيران الخليـج قد أعلــنت في وقــت سـابق تـقدمها بطــلب لـ 24 طـائــرة بيــونــغ 787 سيـتم تغيـيرها خــلال العشر السنوات المقبلة.