قال نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا”، للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مجدي صبري أن الإمارات ضمن أسرع خمسة بلدان نمواً في العالم في قطاع الطيران، حيث تشهد الإمارات نسبة نمو ب 2 .10%، وبفارق ضئيل بينها وبين الصين التي حققت المرتبة الأولى وجاءت بنسبة نمو 08 .1%، مشيراً إلى أن الإمارات حلت في المرتبة السابعة عالمياً في عدد الركاب الدوليين، مشيراً إلى أن عدد الركاب سيصل إلى نحو 3 .82 مليون راكب في 2014 . جاء ذلك على هامش مؤتمر صحفي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) .
وذكر أن “منطقة الشرق الأوسط سجلت خلال العام 2010 نمواً في الطلب على الركاب بنسبة 8 .17% مقابل 2 .8% كمعدل عالمي، كما وسجلت نمواً بنسبة 26% في الطلب على الشحن الجوي مقارنة بالمعدل العالمي الذي بلغ 20%، فيما من المتوقع أن تسجل شركات الطيران العالمية أرباحاً بنحو 1 .15 مليار دولار منها 700 مليون دولار لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” .
وأضاف “أما خلال العام 2011 فمن المتوقع نمو الطاقة الاستيعابية في قطاع النقل الجوي بنسبة 6% مقابل نمو بنسبة 2 .5% في الطلب على السفر، فيما من المتوقع أن يصل إجمالي أرباح شركات الطيران العالمية إلى 1 .9 مليار دولار منها 400 مليون لدى شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” .
وأرجع صبري “انخفاض أرباح شركات الطيران إلى 400 مليون دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الجاري إلى جملة من التحديات منها تباطؤ النشاط الاقتصادي في أوروبا”، مضيفاً أن “كلاً من بريطانيا وألمانيا والنمسا فرضت ضرائب إضافية على المسافرين لسد عجز الموازنة، وهذا بالتأكيد لا يشجع حركة نمو القطاع” . إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود إذ إن توقعات الاتحاد كانت مبنية للعام 2011 على 84 دولاراً للبرميل، لكن الأمور تغيرت الآن والأسعار في ارتفاع بسبب الأوضاع في المنطقة متوقعاً “أن تواجه شركات الطيران في المنطقة والعالم في 2010 عاماً صعباً” .
وأوضح أنه “من المبكر تحديد تأثير الأزمات السياسية التي تشهدها المنطقة على قطاع النقل الجوي، لكنها ستؤثر بلا شك ودرجة تأثيرها ستعتمد على المدة الزمنية لاستمرار هذه لأحداث، الذي سيؤثر على حركة السفر بالدرجة الأولى على عكس السفر الاعتيادي من وإلى المنطقة” . ولفت إلى أن “الشرق الأوسط أكثر الأسواق ديناميكية إذ توفر نحو 450000 فرصة عمل فيما تصل مساهمة قطاع النقل الجوي في الدخل القومي إلى نحو 5 .17 مليار دولار” . مضيفاً أن “حجم الاستثمارات في المنطقة في المطارات بلغ نحو 100 مليار دولار ونحو 200 مليار دولار على الطلبيات الجديدة من الطائرات” .
وأضاف أن “متوسط أعمار أساطيل المنطقة 10 سنوات مقابل 13 سنة كمعدل عالمي وهو دليل على معايير الأمن والسلامة المتبعة في القطاع في المنطقة” . لافتاً إلى “وجود ثلاث شركات كبيرة في المنطقة لن تكون عائقاً أمام نمو شركات أخرى في المنطقة باعتبار أن كلاً من طيران الإمارات والاتحاد للطيران والقطرية هي شركات عالمية لا تنافس في السوق المحلي” .
واستبعد فرضية الفرط في القدرة الاستيعابية في المنطقة نتيجة للتوسعات الكبيرة التي تشهدها كل من المطارات وشركات الطيران .
ومن جانبه كشف جيوفاني بيسيجناني، المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا) والمدير التنفيذي، أن المنظمة العالمية تستهدف الوصول إلى (الخانة الصفرية) بالنسبة لمعدلات الحوادث لأعضائها، مرجعاً ذلك لاستخدام أعضاء المنظمة لطرازات غربية الصنع وهي الطائرات التي حققت أقل معدل حوادث هو الأدنى في تاريخ الطيران .
وأوضح جيوفاني أن السلامة هي الأولوية رقم واحد بالنسبة للاتحاد الدولي للطيران، مشيراً إلى أن تحقيق أدنى معدل للحوادث في تاريخ الطيران يؤكد على أن الالتزام هو الطريق نحو طيران آمن، لافتاً إلى أن كل حالة وفاة هي مأساة إنسانية تذكرنا بالهدف الأساسي لنا كمنظمة المتمثل في صفر بالمائة حوادث وصفر في المئة وفيات.
المصدر