قال الدكتور غانم الهاجري، مدير عام دائرة الطيران المدني وهيئة مطار الشارقة، إن المشروعات الضخمة التي يجري تنفيذها حاليا في مطار الشارقة الدولي بالإضافة إلى الخدمات الجديدة التي سيقدمها المطار للركاب سيتم إنجازها بنهاية العام الجاري· وأشار إلى أن كلفة المشروعات الجديدة في مطار الشارقة الدولي تصل إلى 227 مليون درهم وسوف تسفر عن قفزة نوعية في عمل المطار بكافة مرافقه·
وقال في حديث لمجلة ''أسفار'' إن عدد مستخدمي مطار الشارقة في الوقت الحالي يصل إلى مليوني مسافر سنويا ويزداد هذا الرقم بشكل مستمر مع ازدياد الرغبة لدى الركاب القادمين والمغادرين وركاب الترانزيت في التمتع بالخدمات والتسهيلات التي يقدمها المطار·
وأشار إلى أن اختيار المعهد الدولي لإدارة النقل في لندن مطار الشارقة الدولي كأفضل مطار لعام 2005 يعتبر تكريما لجهود الشارقة المستمرة نحو التميز وتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات كما تضع مطار الشارقة الدولي في مصاف المطارات الدولية الرائدة·
وأرجع الدكتور الهاجري الزيادة المرتفعة في أداء مطار الشارقة الدولي إلى زيادة رحلات شركة العربية للطيران وكنتيجة لاعتماد المطار على استراتيجية دراسة احتياجات عملائه والعمل على تطبيقها· وأكد أن هذا النمو الذي يشهده المطار يعكس مدى الثقة التي يحظى بها من العملاء من مسافرين وشركات طيران ومشغلي رحلات خاصة والشركات الخاصة الداعمة لعمليات المطار وإقبالهم على الاستفادة من الخدمات والامتيازات والتسهيلات المقدمة لهم من جميع الأقسام ذات العلاقة بالمطار·
وأكد الدكتور الهاجري أن ''العربية للطيران'' أسهمت بعد انطلاقها في أكتوبر 2003 في زيادة عدد المسافرين المستخدمين لمطار الشارقة الدولي وقد تم البدء بأعمال المشروع الجديد لتوسعة مباني مطار الشارقة في أبريل 2005 من أجل المحافظة على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات بأعلى المواصفات العالمية لكافة المسافرين وسيتم انتهاء العمل مع نهاية العام 2006 وتبلغ تكلفة التوسعات 227 مليون درهم·
وشملت المرحلة الأولى من المشروع تطوير صالة القادمين وتجهيز جسور إضافية للطائرات وتوسعات في السوق الحرة وأشياء كثيرة بدأ الراكب يشعر بها·
وقال الدكتور غانم الهاجري ''تخلق الخدمات والتسهيلات التي يقدمها موظفو المطار جوا من الراحة لجميع المسافرين بحيث يتمكن المسافر القادم أو المغادر من إتمام كافة إجراءاته خلال 20 دقيقة فقط في حين تضع المنظمة العالمية للطيران إنهاء خدمات الراكب خلال 45 دقيقة كمعيار عالمي، لكننا نتجاوز هذا المعيار حيث لا يظل آخر راكب في الطائرة أكثر من 30 دقيقة بينما يمكن لأول مسافر إذا كان لا يضع حقائب على الطائرة أن ينهي الإجراءات خلال عشر دقائق فقط إضافة إلى وجود صالات انتظار حديثة ومريحة وصالات للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال مزودة بأحدث أساليب الراحة وتقنيات الاتصال''·
وأضاف: يشهد المطار حاليا طفرة في عملية التوطين حيث تم توطين مستويات الإدارة العليا والوسطى، وهناك معهد لتأهيل المواطنين للعمل كفنيين في الوظائف الفنية التي يحتاجها المطار·
وأضاف: نحن ملتزمون بتعيين جزء من خريجي المعهد ممن تثبت كفاءتهم للعمل في هذه الوظائف الدقيقة التي نتمنى أن يقبل عليها الشباب''· وتشير التقارير إلى وجود نسبة نمو عالية في عدد الركاب المسافرين من خلال مطار الشارقة الدولي بلغت 35 بالمائة·
كما ارتفع عدد المسافرين من خلال المطار عام 2004 إلى مليون و662 ألف راكب مقارنة بمليون و247 ألفا عام 2003 في الوقت الذي شهدت فيه الفترة من شهر أبريل إلى أكتوبر عام 2004 زيادة مستمرة في عدد الركاب الذين استخدموا المطار بنسبة بلغت 57 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2003 فيما سجلت حركة الطائرات بالمطار زيادة كبيرة بنسبة 15,41 بالمائة لتصل إلى 32 ألفا و334 رحلة عام 2004 مقابل 28 ألفا و17 رحلة عام ·2003 ومن المتوقع أن تزيد أرقام الركاب في عام 2005 بنسبة 20 بالمائة عن هذه المعدلات· ''وام''