[serag eldin]

صناعة الأرقام القياسية.. اختصاص إماراتي














6/2/2009

كل من يتجول في "القرية العالمية" السياحية بإمارة دبي، يسمع صرخات نساء وأطفال ورجال، ويسمع صيحات عالية، وأصوات تصفير تتبعها أصوات تصفيق مرتفعة.

الصرخات ليست لأشخاص مصابين بالفزع، وإنما متنافسون في مسابقة لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

فقد أقامت إدارة الموسوعة جناحا لها بمدينة دبي الإماراتية، يتيح للإماراتيين وغيرهم التنافس في 14 مسابقة لتسجيل رقم قياسي جديد، والدخول في الموسوعة.
وما حفز إدارة الموسوعة لإقامة هذا الجناح، هو حالة التنافس والإقبال الكبير من الإماراتيين لتسجيل الأرقام القياسية، وفق ما تقول ميريم حب الله، المدير الإقليمي لمؤسسة جينيس.

وأضافت أن "الإماراتيين يعشقون تحطيم الأرقام القياسية، وكل عدة أسابيع نتلقى طلبا لتسجيل رقم قياسي جديد بمدينة إماراتية، وهناك فريق متخصص يدرس طلب كل جهة ترغب في تسجيل رقم قياسي جديد، وهذا الفريق يبحث التزام الجهة بمجموعة من المعايير الصارمة.

ويشير عبد الرضا علي مدير مشروع القرية العالمية بدبي إلى أن جناح موسوعة جينيس بدبي افتتح في شهر ديسمبر الماضي، ويوفر للزائرين فرصاً مثيرة للتنافس في صنع أرقام قياسية عالمية جديدة على مدار 102 من الأيام.

ومن ضمن المسابقات التي يتنافس فيها زوار الجناح، مسابقة أسرع شخص يرسل رسائل نصية بالهاتف المحمول، أو يعقد أربطة الأحذية، وأسرع شخص يكتب بأنفه على الحاسب الآلي، إضافة إلى أعلى صرخة، وأعلى صيحة، وأعلى تصفيق، وأعلى تصفير.

وذكر أن المئات من مختلف الجنسيات العربية والآسيوية والغربية يتنافسون يوميا في هذه المسابقات لتسجيل رقم عالمي.

وأشار إلى أن الهدف من هذا الجناح هو "تكريس مكانة دبي كوجهة لتحقيق أرقام قياسية جديدة في مختلف المجالات".

مهرجان دبي للتسوق يحطم أرقام موسوعة جينيس
وقبل عدة أشهر سجلت الإمارات رقما قياسيا في موسوعة جينيس بأكبر علم في العالم.
وقال محمد بشار سلو رئيس شركة "سيدار" إن شركته أرادت توجيه رسالة شكر للإمارات، فصنعت علما لها تبلغ مساحته 22 ألف و813 مترا مربعا، وهو ما يعادل ربع مليون قدم مربع، وهذه المساحة تزيد عن مساحة ثلاثة ملاعب كرة قدم.

وأشار إلى أن تنفيذ هذا العلم استغرق ما يقرب من عام، وعمل فيه عشرات الخياطين.
وقد تم تدريب 244 عاملا على عرض العلم على الأرض خلال دقيقتين، واستمر التدريب عدة أسابيع، حتى نجحوا في مهمتهم.

وذكر أن لجنة من موسوعة جينيي شاهدت العرض ومنحت الشركة شهادة تفيد أن العلم هو الأكبر في العالم، وتم تسجيله في الموسوعة لعام 2008.

وقبل هذا العلم، كانت دبي سجلت ثلاثة أرقام قياسية دفعة واحدة ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق.

ويقول إبراهيم صالح المنسق العام للمهرجان أن الرقم الأول كان لأطول وأكبر جلباب إماراتي "كندورة" في العالم قدمته شركة عاملة بالإمارات، وبلغ طوله 25 متراً بينما بلغ وزنه 90 كيلو جرام.

وقد صنع الجلباب ستة خياطين على مدار الساعة لمدة 12 يوماً، وتطلبت صناعته أكثر من 400 متر من القماش.

ونجحت إدارة المهرجان أيضا في جمع 221 راقصا إماراتيا على مسرح واحد ليؤدوا رقصة "اليولة" الشعبية الإماراتية، وتواجد متخصصون من موسوعة جينيس في المسرح، وصادقوا بدورهم على هذا الحدث ووصفوه بأنه "الأول من نوعه في العالم".

وشهدت دبي أيضا صنع أطول عود طعام صيني، قدمه فندق إماراتي، وبلغ طول العود 22 قدماً، فيما كان طول العيدان المسجلة في موسوعة غينيس 20 قدما باسم ولاية شينيانج الصينية.

وأشار صالح إلى أن مكتب مهرجان دبي للتسوق ينظم مسابقات لكسر أرقام موسوعة جينيس منذ عام 1998، و استطاع تسجيل اسم دبي في العديد من الإنجازات القياسية، مثل أكبر علم بشري في العالم لعلم دولة الإمارات، وأكبر شعار مصنوع من العلب المعدنية، وأسرع شخص في تناول "البيتزا"، وأكبر صندوق تبرعات في العالم.
وفي شهر تشرين ثان/نوفمبر الماضي، كسرت دبي رقما قياسيا عالميا بأكبر تجمع لأطفال في سن الروضة، والذي بلغ 3032 طفلا من مدارس دبي، وكان الرقم السابق مسجل بـ1632 طفلا.

وقد سجلت جينيس هذا الرقم الجديد في موسوعتها، وسلمت الأطفال شهادة مشاركة في الحدث لكل منهم.

وانتقلت "حمى الأرقام القياسية" في الإمارات إلى المجال الصحي، فقد نفذت مدينة دبي الطبية أكبر شعار في العالم لسرطان الثدي.

وقالت المديرة التنفيذية للمدينة "تم عرض الشعار المصنوع من أزهار القرنفل في حديقة زعبل العامة بدبي، وكان الهدف منه هو إبلاغ رسالة للنساء تدعوهن للمحافظة على الصحة، والتذكير بأهمية قيامهن بإجراء فحوصات دورية للكشف عن سرطان الثدي.
ولعل الرقم القياسي الأكبر الذي تفخر به إمارة دبي هو مشروع "برج دبي" الذي تبنيه منذ عام 2004، ليكون أعلى ناطحة سحاب في العالم.

وقبل أيام، أعلنت شركة إعمار الإماراتية المنفذة للمشروع، أن المبنى بلغ ارتفاعه 780 متراً، ووصل عدد طوابقه إلى 160 ، وهو أكبر عدد من الطوابق لأي مبنى في العالم على الإطلاق.

وقال أحمد المطروشي العضو المنتدب لشركة "إعمار العقارية" أن "العمل مستمر في تنفيذ المشروع تمهيداً لافتتاحه هذا العام".

وأشار إلى أن ارتفاع "برج دبي" يزيد حاليا عن أطول هيكل معماري في العالم وهو برج البث التليفزيوني في ولاية داكوتا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يبلغ ارتفاعه 8ر628 أمتار، كما تفوق على برج "تايبيه 101" في تايوان، "508 أمتار"، الذي يحمل لقب أطول ناطحة سحاب في العالم منذ عام 2004، وبرج "سي إن تاور" في تورونتو بكندا "33ر553 متر"، الذي كان يعتبر أطول هيكل قائم بذاته في العالم منذ عام 1976.

وأضاف: المشروع يعمل فيه حالياً نحو 8500 مهندس وعامل، وسوف يسجل البرج عند إنجازه بالكامل خلال العام الجاري رقماً قياسياً في جميع الفئات التي وضعها مجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية، وهو الهيئة العالمية التي تُعنى بتصنيف المباني الشاهقة في العالم على أساس ارتفاع القمة، وارتفاع السارية أو الهوائي، والسطح، وأعلى طابق في العالم مأهول بالسكان.

دبي تشهد أضخم نوافير مياه في العالم
وعلى بعد خطوات من برج دبي، تقيم شركة إعمار أضخم نوافير مياه في العالم.

ويقول محمد العبار رئيس مجلس إدارة الشركة عن هذا المشروع "تمتد النوافير على مساحة 275 مترا، وهي بذلك تزيد عن مساحة ملعبي كرة قدم، ما يجعلها أكبر بنسبة 25% من نوافير "بيلاجيو" في لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأمريكية".

ومن المقرر أن تضخ المياه في الهواء بارتفاع يصل إلى أكثر من 150 مترا، أي ما يعادل ارتفاع برج مؤلف من 50 طابقاً.

وأشار العبار إلى أن "النوافير ستجاورها عدة بحيرات، ويتكلف المشروع 218 مليون دولار أمريكي".

وتوقع أن "تكون هذه النوافير التي سينتهي العمل منها خلال أسابيع من أهم المعالم السياحية في دبي، وتجتذب ما يزيد عن 10 ملايين زائر سنويا".

وستصدر موسوعة جينيس العام المقبل، وعلى صفحاتها صورا لأضخم واجهة عرض أسماك في العالم، والتي تحمل اسم " دبي اكواريوم".

ويبلغ عرض هذه الواجهة 88ر32 مترا، وارتفاعها 3ر8 أمتار ويبلغ سمكها 750 مم، ويصل وزنها إلى 6ر245 كيلوجراما، لتتفوق بذلك على واجهة "شوناري أكواريوم" في مدينة أوكيناوا اليابانية التي حملت اللقب سابقاً بارتفاع 2ر8 أمتار وعرض 5ر22 مترا، وسماكة 600 مم.

وتعرض هذه الواجهة 33 ألف كائنا بحرياً وأكثر من 400 سمكة قرش، وتقع في "دبي مول" الذي افتتح قبل أيام، ويوصف بأنه أكبر مركز تجاري في العالم.
ولا يقتصر تحطيم الأرقام القياسية على دبي، فجارتها إمارة أبوظبي أقامت الصيف الماضي أكبر صحن بلح في العالم.

وقال محمد القبيسي عضو اللجنة المنظمة للحدث إن طول الصحن زاد عن 10 أمتار وبلغ عرضه متران.

وأشار إلى أنه حوى ما يقرب من مليون حبة بلح "رطب" من النوع الفاخر يقدر وزنها بالأطنان، وقد قدم هذه الكمية ألف مزارع إماراتي، ضمن مهرجان شعبي للتشجيع على زراعة البلح.

وفي أبوظبي أيضا، اشترى رجل الأعمال الإماراتي سعيد خوري لوحة سيارة تحمل الرقم "1" بمبلغ52 مليونا و 200 ألف درهم " 14 مليون دولار"، لتكون أغلى لوحة سيارة تباع في العالم.

ويستعد خوري لتسجيل لوحته في موسوعة جينيس، محتلا بذلك الموقع المسجل في الموسوعة باسم ابن عمه طلال خوري صاحب الرقم القياسي السابق بشرائه لوحة تحمل الرقم "5" بمبلغ 25 مليون درهم "7 ملايين دولار".

وقال مالك الرقم إنه سعى لشراء هذه اللوحة بهذا المبلغ الكبير لأن عائد المزاد سوف يعود للأعمال الخيرية، مؤكدا أنه "لن يبيعه أو يستثمره لتحقيق عائد أكبر".

وقد أقامت شرطة أبوظبي مزادا ضخما عرضت فيه لوحة السيارة، وشهد المزاد منافسة كبيرة من رجال الأعمال والأثرياء للفوز بالرقم "1" الذي يطرح لأول مرة للبيع في الإمارات.

وقال حامل اللقب السابق طلال خوري إن أكثر من 100 من أفراد عائلته كانوا يتنافسون على اللقب المسجل باسمه.

وفي منتصف العام الماضي، نفذت إمارة الشارقة أكبر لوحة تشكيلية في العالم.
وأشار مروان السركال مدير منطقة القصباء الترفيهية في الشارقة إلى أن اللوحة رسمها الفنان الإيراني شاهين نوروزي على مدى 10 أيام، لتكون اكبر لوحة تشكيلية في العالم ترسم في الهواء الطلق.

وأضاف أنه يبلغ طول اللوحة 170 متراً وعرضها 150 سم ويركز فيها على الوجوه.
وأعلن أنه سيتم تقطيع اللوحة لعشرات اللوحات الصغيرة لتقتنيها متاحف الإمارات، وسيباع بعضها لصالح حملة خيرية لدعم أطفال فلسطين.

ولا تكتفي الإمارات بتحطيم الأرقام القياسية على أرضها، بل نقلت هذه الهواية إلى الخارج.

فقد أعلنت شركة طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي العام الماضي أنها أزاحت الستار عن مجسم ضخم لطائرتها الجديدة من طراز إيرباص أ380 بميدان مطار هيثرو في لندن.

وقال تيم كلارك رئيس الشركة إن المجسم يبلغ وزنه 45 طناً، وتم تثبيته على قاعدة بنيت بـ 600 طن من الخرسانة.

وأشار إلى أن "متحف سميثسونيان إير آند سبيس"، الذي يعد أشهر متحف للطيران المدني في العالم ويقع في واشنطن ، قال أن مجسم طائرة الإمارات أ380، هو أكبر مجسم لطائرة في العالم، ويجري اتخاذ الإجراءات لتسجيله في موسوعة جينيس.

الإمارات تستعد لاستقبال أطول وأضخم سيارة إسعاف في العالم
أما الرقم العالمي الكبير الذي تنتظره الإمارات، فهو أطول وأضخم سيارة إسعاف في العالم.

وقال خليفة بن دراي مدير مركز خدمات الإسعاف في إمارة دبي إن السيارة يجري تصنيعها في ألمانيا بطول 19 مترا، وهي معدة لاستقبال 30 مصابا في وقت واحد، وتبلغ تكلفة تصنيعها ستة ملايين درهم.

وأشار إلى أن السيارة سوف تدخل الخدمة في شهر أيار/ مايو المقبل،
وتم تصميمها لتكون مستشفى متنقل، يستقبل المصابين في الكوارث والحوادث الكبرى، وتجرى لهم إسعافات الطوارئ وتقديم العلاج الكامل في موقع الحادث.

وذكر أن السيارة ستضم أطقما طبية في تخصصات طب الطوارئ وستكون مجهزة بأسرة طبية وغرفتي عناية مركزة للحالات الطارئة، وغرفة عمليات لإجراء العمليات الجراحية المعقدة لحالات الإصابة الحرجة.

وستضم السيارة صيدلية داخلية توفر كافة الأدوية اللازمة لعلاج إصابات الحوادث، وإجراء العمليات، ويتميز سطح السيارة بأنه معد لان يكون مهبط طائرات مروحية لاستقبال المصابين المنقولين جوا.

وقال أن فكرة "أضخم إسعاف في العالم" ابتكرها مركز خدمات الإسعاف في دبي وقدمها لشركة إنتاج سيارات ألمانية لتصنيعها.

ولفت بن دراي إلى أن إمارة دبي ستستقبل ثلاث سيارات من هذا النوع على مدار العام المقبل، وستكون أول مدينة في العالم تشغل سيارة إسعاف بهذا الطول، مشيرا إلى أن المركز خاطب موسوعة جينيس للأرقام القياسية لتسجيل السيارة، في طبعتها التي ستصدر نهاية هذا العام









https://www.arabnet5.com/news.asp?c=2&id=21122