قرر رؤساء قوات الإطفاء والإنقاذ في مطارات دول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماعهم الأول، إنشاء لجنة لمواجهة الأزمات والمخاطر وتبادل التدريب والدعم والمعلومات في المطارات. وقال رئيس الإطفاء والإنقاذ والكوارث في مطارات دبي، العقيد خالد اسماعيل المهيري، لـ«الإمارات اليوم» إن ورش العمل التي انعقدت خلال يومين في دبي، تعد الأولى من نوعها بين جهات متخصصة معنية بحماية أحد أهم المرافق في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأفاد بأن ثمة إجماعاً بين المشاركين في الجلسات على ضرورة تبادل الخبرات، وتبنت قوة الإطفاء والإنقاذ في مطارات دبي، مهمة توفير التدريب اللازم للفرق المعنية في مطارات الدولة، وكذلك في دول مجلس التعاون، في ظل امتلاكها التقنيات والإمكانات اللازمة لذلك. وأوضح المهيري أن فرق الإطفاء والإنقاذ في مطارات دبي، الوحيدة في العالم التي لديها مجسم للطائرة إبرباص 380A في مطار جبل علي، وكذلك مجسم للطائرة بوينغ 777 وتتلقى تدريباً خاصاً على التعامل مع كل أنواع الحوادث والكوارث، بما فيها الحرائق وغيرها. وأشار إلى أن القوة تمتلك تقنيات حديثة ومتطورة للغاية، منها سيارة حديثة دخلت الخدمة منذ أربعة أيام فقط، ويمكن استخدامها في عمليات الإخلاء بطريقة متطورة للغاية تساعدها على المشاركة في الإطفاء والإنقاذ والتأمين أثناء إخلاء الركاب من الطائرة. وتابع المهيري أن دبي توفر كل هذه الإمكانات والخبرات لجميع الفرق التي تعمل في مطارات الدولة ومجلس التعاون، لافتاً إلى أن المشاركين في الاجتماع استعرضوا الحوادث التي وقعت في مطاراتهم وناقشوا السلبيات التي وقعت وسبل تلافيها بعد ذلك. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على انشاء اللجنة الخليجية لرؤساء الإطفاء والإنقاذ لشؤون الطيران، وتم اختيار العقيد خالد اسماعيل مبارك المهيري رئيساً للجنة لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد واختيار العقيد طارق الشيخ من مطار البحرين، نائباً وإقامة الاجتماعات بشكل نصف سنوي لبحث سبل التعاون وإمكانية تدريب موظفي خدمات الإطفاء والإنقاذ من مطارات الخليج في دبي. وقال المهيري إن وسائل الحماية في المطارات تتطور باستمرار في ظل تنوع المخاطر في العالم، لافتاً إلى أن مطارات دبي واكبت ذلك بإنشاء شعبة متخصصة في مواجهة المخاطر النووية والإشعاعية، معتبراً أن هذا يضاف إلى الخبرات إلى المهمة التي تتواكب مع المتطلبات العالمية.