المجموعات الإجتماعية |
البحث |
مشاركات اليوم |
سـاحـة الطائرات Aircraft yard تنبيه: لا يسمح بإدراج صور أو أخبار منقولة ، فيوجد أقسام مخصصة لذلك |
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع |
مشاركة [ 1 ] | ||||
|
||||
|
بقلم: الفريق م / عبد العزيز محمد هنيدي
ماذا قال المشاهير.. في تمجيد الطيران؟ منذ الأزل ظل الطيران حُلماً للإنسان يُداعب خياله وهو يرى الطيور تُحلق في عنان السماء بحرية تامة لا تقف أمامها الجبال الشامخة ولا البحار والمحيطات الممتدة، يراقب وصولها للمرتفعات الشاهقة والبلاد النائية بكل سهولة، تتمتع بما تشاهده في ملكوت السماء والأرض من بهاء وجمال، وبكل مرونة تحط وتُقلع من أي مكان تريده، وظل الإنسان محـروماً من مشاهدة تلك المناظر الخلابة أو الوصول إلى الأماكن البعيدة إلا بشق الأنفس لأن تلك المشاهد الرائعة لا تتحقق إلا لمن استطاع امتطاء هام السحاب أو الصعود إلى الفضاء، لذلك كله أُعجب الإنسان بالطيران أيما إعجاب لكنه ظل حبيساً على الأرض بحكم الجاذبية وعدم القدرة على التحليق، ترك السماء مسرحاً للطيور ولكن إلى حين، الأمل ظل يُداعب خيال الإنسان، وحب التحدي ظل يحرك حماسته مما جعله يُفكر مستخدماً الجوهرة العظيمة التي ميزه اللّه تعالى بها (العقل) فأخذ يحاول المرة تلو الأخرى بدون ملل أو جزع. وتحكي الأساطير والروايات عن محاولة "ديادولوس" اليوناني وابنه "إريكاروس" الطيران للهروب من سجنهما في جزيرة كريت، ومن أصدق تلك الروايات في العالم العربي ما قام به الفلكي العربي الشهير الذي عاش في قرطبة بالأندلس في القرن الثالث الهجري "أبو القاسم عباس بن فرناس" الذي قام بمحاولة الطيران بعد أن وضع ريشاً وأجنحة حول ساعديه، وذيلاً عند قدميه وحاول الطيران كالطيور بالقفز من مكان مرتفع ولكنه لم يتمكن من ذلك، كما حاول الإنسان عمل (البالون) المشحون بالهواء الساخن ثم تلاه اختراع (المنطاد) بعد أن طوره ليكون انسيابياً بيضاوياً وله جنيحات ومراوح صغيرة في جوانبه، ورغم كل هذه الجهود والمحاولات المستمرة لم يتمكن الإنسان من التحكم والنجاح الكامل في الطيران بهذه الأجسام الخفيفة والضعيفة البناء التي تؤثر عليها الرياح والعوامل الجوية القاسية ولم يستطع الإنسان السيطرة الكاملة عليها وتوجيهها بدقة، خاصة أن سرعتها كانت بطيئة وقليلة التحمل، لكن النجاح الحقيقي للطيران بدأ يلوح في الأفق في أوائل القرن العشرين وبالذات في صباح يوم 17 ديسمبر 1903م عندما استطاع الأخوان رايت الأمريكيان أن يُحلقا في الجو بطائرتهما ذات المحرك لمدة اثنتي عشرة ثانية قطعت الطائرة خلال هذه الرحلة الأولى (120) قدماً فوق الأرض فأصبح ذلك التاريخ الموافق 27 رمضان 1321هـ هو اليوم التاريخي الذي استطاع الإنسان أن يُحقق فيه حُلمه في الطيران لأول مرة بطائرة أثقل من الهواء، عند ذلك يمكن القول إن الإنسان كسر القيود التي حوله وتحـرر من قوة الجاذبية واكتشف نظرية الطيران الحقيقية وبدأ فعلاً عصر الطيران الحقيقي الذي فتح المجال على مصراعيه لتتنافس الدول الصناعية في صناعة الطائرات. تأثير اختراع الطائرة لا شك في أن اختراع الطائرة كان له تأثيره الكبير على كثير من الأمور في حياة الإنسان وحضارته، وأهم تلك الأمور نمو الاقتصاد والتجارة والاتصالات بين الثقافات وتقارب المسافات وسرعة النقل وكبر حجم الشحن الجوي والقفز من الجو إلى الفضاء وما ترتب على كل ذلك من نمو التقنية وتطورها إلى غير ذلك من الآثار، وبعد نجاح الإنسان في الطيران بعون اللّه تعالى ثم بهمة وفطنة أولئك الأوائل الشجعان الطموحين ممن قلدوا الطير وامتطوا البالون والمنطاد، وبعد ذلك النجاح الباهر استخدمت الطائرة بشكل محدود في النقل الجوي الخفيف ثم استخدمت للبريد الحكومي ثم زادت الثقة في قدرة الطائرة وخاصة بعد تطويرها واستبدال الأجنحة وجسم الطائرة بالمعدن بدل قماش (القِلع) بعد ذلك تم استخدام الطائرات للنقل الجوي المدني، بشكل منظم في أمريكا وأوروبا ومع نهاية الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي أصبحت الطائرات وسيلة مهمة من وسائل النقل الجوي، وطور المهندسون في الخمسينيات الطائرات النفاثة فازداد السفر بالجو بمعدل سريع، وفي عام 1960م حملت خطوط الطيران العالمية حوالي 100 مليون مسافر، أما فيما يخص الطائرات الحربية فبعدما اكتشفت الدول الصناعية قدرة الطائرات على السرعة والمناورة والسيطرة والاستطلاع الجوي والارتفاع الشاهق استخدمت الطائرات للاستطلاع والقتال الجوي المحدود وبرز الطيارون المقاتلون من العسكريين وأخذت الطائرات العسكرية تدخل الرعب في صفوف الأعداء وأخذت الدول الصناعية تتنافس في صناعة الطائرات الحربية من مقاتلات وقاذفات قنابل ونقل عسكري، ثم جاءت الحرب العالمية الأولى واستخدمت الطائرات المقاتلة والقاذفة المروحية الصغيرة، وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية دخلت الطائرات النفاثة المقاتلة والقاذفة وتوسع استخدامها في الحرب وقلبت الطائرات معايير الحرب والتكتيك والعقائد العسكرية والاستراتيجيات وكل خطط الحرب، وأمام هذا الانبهار الذي حققه الطيارون وطائراتهم للدفاع عن أوطانهم وإيقاع الهزيمة بالأعداء أينما كانوا وفي وقت قصير والوصول إلى الأهداف الاستراتيجية في أي مكان، كل ذلك لفت انتباه المشاهير، من الملوك والرؤساء والسلاطين وكبار الوزراء وخاصة وزراء الدفاع والطيران والقادة البارزين والشعراء والمفكرين والوجهاء والأعيان فزاد إعجابهم بالطيران وأثار انتباههم، وأمر المسؤولون من المشاهير المختصين ببناء وتطويرالقوات الجوية والأسطول الجوي المدني واهتموا كثيراً بالطيران المدني والعسكري وجعلوا الطيران وسيلتهم الأولى للسفر، كل ذلك كان دافعاً للأمراء والوجهاء لتشجيع أبنائهم للالتحاق بالطيران المدني أو بالقوات الجوية، لأنهم اعتبروا الطيارين هم فرسان هذا العصر، كما أن الشباب أنفسهم رغبوا في الطيران لما فيه من شجاعة وتحدٍ واعتبروا بدلة الطيران المستخدمة في ميدان الطيران أو المكتب، ذات غطاء الرأس الجميل (الكاب) رمزاً لأناقة الرجال وللمهارة والفروسية، كل ذلك أثار حفيظة المشاهير واهتمامهم بالطيران وكانوا حريصين على الاقتراب من الطائرات ومشاهدة قمرة الطيار بل وركوب الطائرات والطيران مع الطيارين وحضور المناسبات والاستعراضات الجوية وتشجيع الطيارين وكل من يساندهم، والاستماع لآرائهم وإسداء النصائح والتوجيهات إليهم والاهتمام بمعنوياتهم وتدريبهم وبحياتهم وسكنهم ومعيشتهم ومرتباتهم وكل ما يخصهم، كما استوعب الكثير من المشاهير أهمية المساندين والمساعدين للطيارين من مهندسين وفنيين وإداريين ورجال أمن وموظفين لأن قوة الأسطول تعتمد على تماسك وتعاون كل أولئك الناس بتخصصاتهم المختلفة. صقر الجزيرة يرحب بالطيارين سجل المشاهير انطباعاتهم في سجل الشرف بكلمات معبرة وموجزة، وفي هذا المقام أشاد صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود المؤسس والموحد لكيان المملكة -يرحمه اللّه- بالطيران والطيارين: "أهلاً بنسورنا وأنتم أبنائي"، قال ذلك عندما استقبل الدفعة الأولى من الطيارين العسكرين عند عودتهم من إيطاليا بالباخرة بعد أن أكملوا تدريباتهم الجوية هناك، وكانت مقابلة الملك عبدالعزيز - يرحمه اللّه - بقصر المعابدة بمكة المكرمة في محرم من عام 1354هـ، وقد اصطفت أعداد كبيرة من الجماهير أمام القصر لمشاهدة وتحية الطيارين السعوديين عند دخولهم لمقابلة الملك عبدالعزيز -طيب اللّه ثراه-، وقد اختار -يرحمه اللّه- كلمة (أهلاً) وهي الكلمة العربية المألوفة للترحيب بالغالين القادمين إليه والذين هم أهل محبة وتقدير ثم أشار إلى أنهم (نسورنا) أي الطيارين الشجعان الذين يشبهون النسر في تحليقه وقوته وشجاعته وسرعة انقضاضه على فريسته، ثم أنهى كلمته - يرحمه اللّه - بأن قربهم منه واعتبرهم أبناءه، وأغدق عليهم من كرمه وتوجيهاته، وقد كتبت صحيفة أم القرى في عددها 591 الصادر في 11 محرم 1354هـ مشيدة بمظاهر وحفاوة الاستقبال الذي حظيت به الدفعة الأولى من الطيارين الخريجين من الجماهير وممثلي الحكومة والوجهاء والأعيان في مكة المكرمة، وأوضحت أنهم قاموا بأداء العمرة ثم ارتدوا ملابسهم العسكرية ثم اتجهوا إلى قصر المعابدة وسط حشد كبير من الجمهور والرسميين، كما تحدث الملك عبدالعزيز - يرحمه اللّه - مع الطيارين وسألهم عن زمن الرحلة والطقس وعن أحوالهم وشُوهد وهو يمسك ويشد على أيادي الطيارين ويشكرهم على مهارتهم في الطيران والتي لمسها في رحلاته المتعددة بالطائرة (الداكوتا) الأولى التي أُهديت له من الرئيس الأمريكي روزفلت في عام 1945م، كما شوهد وهو يرتكز على كتف أحد الطيارين. ماذا قالوا عن الطيران؟ " نُعلن لكم عن اغتباطنا بما شاهدناه من تقدم محسوس في تنظيمكم وتدريبكم وفي مدارسكم وقواتكم، لقد لمسنا فرقاً واضحاً عن العام الماضي فسيروا إلى الأمام وعلى بركة اللّه وأوصيكم بالتمسك بدينكم" قال ذلك الملك سعود -يرحمه اللّه- خلال العرض العسكري للجيش العربي السعودي في 23 صفر 1374هـ الذي شارك فيه سلاح الطيران آنذاك، ومما يتضح من هذه الكلمة شعور الملك سعود -يرحمه اللّه- بالغبطة والسرور من التطور الذي أحس به من خلال العرض العسكري ومما سمعه من مستشاريه، بأن التطور شمل حُسن التنظيم والتدريب في المعاهد والمدارس التي هي فعلاً أساس التربية والتعليم العسكري، كل ذلك جعل الفرق واضحاً في العرض العسكري بين يوم العرض والعرض الذي تم في العام الماضي وأكمل -يرحمه اللّه- كلمته بحث الجميع على السير قُدماً ومواصلة العمل والتدريب، كل ذلك بعون اللّه وتوفيقه وأوصى الجميع بالتمسك بالاستقامة وتقوى اللّه تعالى التي هي رأس الحكمة، أما الملك فيصل -يرحمه اللّه- فقد سجل الكلمة التالية: "اللهم اجعله نصرة لدينك ورِفعة لوطننا العزيز وأُمتنا الكريمة". قال الملك فيصل -يرحمه اللّه-ذلك أثناء رفع علم الكلية إيذاناً بافتتاح كلية الملك فيصل الجوية بالرياض في 15 ربيع الأول 1395هـ. وكان الملك فيصل -يرحمه اللّه- حريصاً على حضور افتتاح الكلية شخصياً وقد طُلب منه تشريف الكلية وزيارتها بعدما بدأت في العمل ولكنه -يرحمه اللّه- وجه بأن الأفضل افتتاح الكلية في يوم تخريج أول دورة فيها حتى يرتبط التخرج بالإنتاج وقد وفق اللّه تعالى بأن تحقق ما وجه به، وقد تشرفت الكلية بحمل اسمه -يرحمه اللّه-، وكانت الكلمة بليغة شاملة حيث دعا اللّه تعالى أن يجعل في افتتاح الكلية نصرة لدين الإسلام ونهضة للوطن، لأن القوة الجوية هي من أهم عناصر القدرة القتالية في القوات المسلحة وهي من الأسباب الرئيسية لنقل التقنية العسكرية والمدنية إلى أرض الوطن والكل يعلم ما تحتاجه كل قوة من طائرات وأجهزة ومعدات بالغة الدقة والتعقيد وكذلك الأسلحة والذخائر الذكية المكلفة، وقبل ذلك ما تحتاج إليه من قوى عاملة ماهرة ثم وصف -يرحمه اللّه- الوطن بأنه عزيز ليس فقط على السعوديين ولكن على جميع العرب والمسلمين لما فيه من مقدسات عظيمة وما حباه اللّه من ثروات وموقع استراتيجي، ولم يفت عليه - يرحمه اللّه - في آخر الكلمة أن يشير إلى أن نهضة المملكة مهمة وكذلك نهضة كل الأمة الإسلامية لأن (أُمتكم أمة واحدة). أما الملك خالد -يرحمه اللّه- فقد قال: "نسأل اللّه أن يُعطيكم القوة والمعرفة لاستخدام هذا السلاح للدفاع عن دينكم ووطنكم وشعبكم" قال ذلك أثناء زيارته - يرحمه اللّه - للسرب الثالث عشر بقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران بمناسبة استقبال الدفعة الأولى من الطائرات المقاتلة الحديثة (إف 15) وذلك في شهر جمادى الأولى من عام 1402هـ ودعا اللّه تعالى في هذه الكلمة الموجزة الدقيقة أن يُسهل على القوات الجوية سرعة استيعاب ومعرفة أسرار وتقنيات هذه الطائرات الحديثة حتى يُبدعوا في استخدامها بمهارة عالية فليس المهم هو شراء الأسلحة الحديثة فقط، ولكن الأهم هو استيعابها، وذلك من خلال التعليم والتدريب والتمارين الجادة حتى يتم رفع مستوى القدرة القتالية والاعتماد على النفس (السعودة)، وليس الهدف من القدرة القتالية هو الاعتداء على الآخرين، ولكن الهدف كما ورد في آخر الكلمة هو استخدام السلاح للدفاع عن الدين والوطن بما في ذلك الشعب العربي السعودي. أما الملك فهد -يرحمه اللّه- فقد قال:- "دولة بدون طيران قوي لا تقدر أن تحمي شعبها ولا تحمي جيشها" قال ذلك - يرحمه اللّه - في منى بمكة المكرمة يوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة عام 1421هـ وهو يستقبل كبار الشخصيات من حجاج بيت اللّه الحرام ورؤساء الوفود، وأكد يرحمه اللّه في هذه الكلمة الصريحة القوية على أهمية القوة الجوية لكل دولة لأنه - بعد عون اللّه تعالى - لا يمكن للدولة توفير الحماية للوطن والشعب بصفة خاصة بدون أن تتوافر القوة الجوية الماهرة لصد أي اعتداء، وأن وجود القوة الجوية يمنع تفكير أية دولة معادية أن تهاجم الدولة ذات القوة الجوية الضارية لأن في القوة الجوية المحترفة ردعاً للأعداء وهذا يحفظ كرامة الدولة والوطن بصفة عامة، كما أن القوات المسلحة (الجيش) لا يستغني أبداً عن القوة الجوية التي توفر له الغطاء الذي يحتاجه أثناء التحرك في المعركة، كما توفر القوة الجوية الاستطلاع الجوي والإنذار المبكر والنقل الجوي التكتيكي والاستراتيجي لأي فرع من القوات المسلحة وخاصة القوات البرية، بجانب فوائد أخرى يصعب شرحها في هذه العُجالة، ولازالت هذه الكلمة القيمة مكتوبة في لوحة كبيرة ماثلة للعيان أمام مبنى قيادة القوات الجوية بالرياض، منصوبة على كوبري المارة فوق طريق الملك عبدالعزيز. ماذا قال خادم الحرمين الشريفين؟ "كل فرد منكم يُساوي في نظرنا أُمة كاملة" قال ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك عبداللّه بن عبدالعزيز - يحفظه اللّه - (عندما كان ولياً للعهد) أثناء زيارته الميمونة لـقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران في 28 من ذي الحجة عام 1419هـ. ثمان كلمات موجزة ودقيقة وذات تأثير على الروح المعنوية لكل إنسان يعمل في القوات الجوية الملكية السعودية، حيث أشار -يحفظه اللّه- إلى أن كل إنسان في القوات الجوية - نظراً لأهميته - يمثل حسب تقدير خادم الحرمين الشريفين ..أُمة كاملة، بمعنى أن كل شخص يمثل في حد ذاته مجموعة كبيرة أو جيلاً كاملاً من الناس، والقصد من ذلك، الأهمية القصوى لهؤلاء الرجال نظراً للمسؤولية الكبيرة المتمثلة في خدمة الدين ثم المليك والوطن باستخدام القوة الجوية التي تعتبر من أهم القوى العسكرية في العالم والتي تفرض على كل شخص الإبداع في تخصصه للذود عن الوطن والقيام بالمهام التي تطلب منه، ومن البلاغة عند العرب للفت الانتباه والإشادة استخدام الكلمات الكبيرة للتعبير عن محبتهم وإعجابهم. "إننى كأحد الذين خدموا هذه القوات الفتية أعتز بما قاموا به من عمل جبار.. هم أهل له". قال هذه الكلمة الرصينة المليئة بالحب والاعتزاز بالقوات الجوية، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام (قبل أن يكون ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء)، وقد سجلت هذه الكلمة في سجل تاريخ القوات الجوية الملكية السعودية الذي صدر في عام 1422هـ وقد قالها أيده الله في أحد لقاءات سموه المتعددة بمنسوبي القوات الجوية، والكلمة تدل على عمق تقدير ومحبة للقوات الجوية التي ساندها ودعمها بالقول والعمل الدائم طيلة أكثر من أربعة وأربعين عاماً، كما يشير سموه في الكلمة إلى اعتزازه بالقوات الجوية (الفتية الحديثة) وإنها تقوم بعمل جبار وأن القوات الجوية مؤهلة وقادرة على القيام بهذا العمل والذي ليس سهلاً، وأن المخاطر قريبة منه بحكم الطيران والتمارين الصعبة، واقتراب الطائرات المقاتلة من بعضها في التشكيلات الجوية في الحرب والسلم والاستعراضات والسرعة الفائقة للطائرات والطيران المنخفض والطيران الليلي، كل ذلك يستدعي اليقظة والحذر والاستعداد العقلي والجسمي للطيران حتى يتفـادى الطيارون الحوادث - بتوفيق اللّه تعالى -، لذلك كانت هذه الكلمة وسام شرف على صدور كل منسوبي القوات الجوية، وفي نفس الوقت رسالة لهم للاهتمام الكامل بعملهم الحساس الذي يتطلب استمرار التدريب والتمارين مع المحافظة على اللياقة العقلية والجسمية والحرص على الاستقامة حتى يستمروا بعون اللّه تعالى في المحافظة على القدرة القتالية العالية (المؤهلين لها وهم أهلُ لها)، وقد عُرف عن سموه التوجيهات الدقيقة الصائبة في كل المناسبات، وقد شملت نصائح سموه كل جوانب الحياة وخاصة العسكرية، مثل الاهتمام بالإنسان قبل الآلة، والتركيز على حسن التدريب وصيانة المعدات والاهتمام بالدين وخدمة الوطن، ولا يمكننا حصركل ما كتبه أو قاله سموه الكريم أو ما عمله لخدمة القوات المسلحة وخدمة الطيران في مجال القوات الجوية أو أسطول الخطوط السعودية وكل ما يتعلق بالطيران وخدماته بصفة عامة لي شرف المشاركة في مسيرة القوات المسلحة ومنها القوات الجوية التي كنت ألمس دائماً من منسوبيها طيارين وفنيين وإداريين وموظفين وأفراد ما يُثلج الصدر". قال ذلك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وذلك ضمن كلمة سموه التي سجلها في كتاب تاريخ القوات الجوية الملكية السعودية الذي صدر في عام 1422هـ، والكلمة توضح اعتزاز سموه بالمشاركة في مسيرة القوات المسلحة (الجيش)، ومنها القوات الجوية حيث أشار سموه إلى ما لمسه من كل فئة منهم، من عسكريين بجميع تخصصاتهم ومدنيين بجميع مراتبهم وشُعَبهم مما يجعل سموه سعيداً وفخوراً بكل منسوبي القوات الجوية، وقد عُرف عن سموه الكريم الحرص على التوجيهات السديدة في مناسبات القوات المسلحة ومنها القوات الجوية في مناسبات التخريج والأعياد وكثيراً ما شوهد سموه وهو يتحدث مع الطلبة والضباط الخريجين ويحثهم على الاستقامة والاهتمام بتخصصاتهم وخدمة دينهم ووطنهم بكل إخلاص، وأن كل مواطن يجب عليه الافتخار بأنه ينتمي لهذا الكيان المتميز الذي جعل اللّه "الحرمين الشريفين" على أراضيه وأكرمه اللّه بالثروات والخيرات والموقع الاستراتيجي وهيأ اللّه تعالى الملك عبدالعزيز المؤسس والباني والموحد لهذا الكيان الذي يعتبر أن كل مواطن سعودي هو ابن له، كما يشير سموه إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمـين وما يُشيران به وما يركزان عليه حسب أوضاع الأمة والمملكة بشكل خاص المصدر\ مجلة اهلا وسهلا |
|||
مشاركة [ 2 ] | ||||
|
||||
|
بالفعل فخلال بداية القرن التاسع عشر الميلاد توالت الاكتشافات العلمية و تقاربة الامم من بعضها و ذلك بفضل العلوم الحديثه
وكان للكهرباء الأثر البالغ في زيادة الإنتاجية على وجه الأرض ، وكان للطيران أثره في تقريب المسافات بين الأمم وحلم الطيران كان يزاول الإنسان منذ الأزل فكم كتبت الاشعار و القصص عن الطيور و ما يمكنها ان تفعل و تشاهد على الارض وهذا الانسان و قد وصل مبتغاه من ذلك فبدأ الان بإستخدام الفضاء أو الزيارات السياحية للفضاء الخارجي ولا نعلم ماذا تخبئ لنا السنوات القادمة من علوم و إكتشافات شكراً لك ياكابتن هشام على طرح هذا المقال الرائع و الفريق عبدالعزيز معرف عنه طرح الأدبي الذي يشد القارئ بسلاسته و سهولته |
|||
مشاركة [ 3 ] | ||||
|
||||
|
السلام عليكم
شكراً لك عى الموضوع صدق الملك فهد رحمة الله عليه حين قال "دولة بدون طيران قوي لا تقدر أن تحمي شعبها ولا تحمي جيشها" تحياتي لك اخوك Mechanic |
|||
مشاركة [ 4 ] | |||
|
|||
أميرة المنتدى
|
وازيد الشعر بيت .. قال الشاعر :
أسرجَ الموتُ للفِداء حِصاني ** وعلى زِنديَ الحِمامُ ينامُ أنا من أمةٍ تعالت شــــموخاً ** فالعماليق عندنا أقـــزامُ |
||
مشاركة [ 5 ] | ||||
|
||||
|
شكرا لك على هذه الاضافة وبالفعل فإن القوة العسكرية لأي دولة تعتمد بعد الله على قواتها الجوية والدفاع الجوي
|
|||
مشاركة [ 6 ] | ||||
|
||||
|
هؤلاء هم القاده فعلاً ... تحياتي لقائد القوات الجويه على هذة الكلمات الرائعه
يعطيك العافيه اخوي هشام على الموضوع تحياتي |
|||
موضوع مغلق |
سـاحـة الطائرات Aircraft yard |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | المنتدى | |||
إخباره -صلى الله عليه وسلم- بتطاول الفقراء في البنيان، خروج الخوارج، وذكر بعضا من معجزاته عليه الصلاة والسلام | الملتقى الإســلامـي | |||
موسوعه الرسول صلي الله عليه وسلم | الملتقى الإســلامـي | |||
موسوعه صحابه الرسول صلي الله عليه وسلم | الملتقى الإســلامـي |