المقالات الصحفية Rumours &Newsتنبيه: تأمل إدارة المنتدى متابعة الأخبار المتميزة فقط إن المقالات في هذا القسم قد تم الحصول عليها من شركات أو من وكالات علاقات عامة, وتعتبر تلك الوكالات الجهة الوحيدة المسئولة عن محتويات هذه المقالات
طيران الإمارات وإيرباص تختتمان بنجاح اختبارات A380
اختتمت طيران الإمارات وشركة الإيرباص برنامجاً مشتركاً في دبي استمر أسبوعاً لاختبار أداء الطائرة أ380 والتأكد من كفاءتها التشغيلية في الأجواء العادية والحارة. وتضمن البرنامج أكثر من 100 اختبار، وشارك فيه نحو 2000 شخص.
وغادرت الطائرة مطار دبي الدولي في العاشرة من صباح أمس (الثلاثاء) بعد اختتام برنامج التجارب المكثف الذي شارك فيه على متنها نحو 80 فنياً من إيرباص.
وطوال أسبوع أمضته في دبي، فيما يشكل أطول برنامج مشترك للتجارب بين ناقلة جوية والشركة المصنعة، خضعت الطائرة MSN007 لاختبارات ملاءمة المطار والخدمات الأرضية والجوية، بالإضافة إلى اختبارات التعامل مع الطائرة ضمن عمليات المطار، وإجراءات الصيانة، بما في ذلك تجربة وضعها ضمن نظام الارتصاف الآلى في المركز الهندسي الحديث لطيران الإمارات.
ونظمت طيران الإمارات، بالاشتراك مع إيرباص، أربع رحلات تجريبية بهدف تدريب العاملين في مختلف ميادين الخدمات الأرضية والجوية وتعريفهم على مرافق وتسهيلات وأنظمة أكبر طائرة تجارية للركاب في العالم. ومن الأقسام التي شاركت في الرحلات، الإمارات لخدمات المطار، أطقم الخدمات الجوية، العمليات الجوية، الشحن، الأنظمة الجوية، الهندسة والصيانة، الدائرة الأمنية، ودناتا لعمليات المطار.
وتمثلت رؤية طيران الإمارات منذ بدء البرنامج في أن التجارب ينبغي أن تكون مطابقة للواقع، وكأنها رحلات حقيقة تتم في ظروف عادية، حيث تم تسيير رحلتين في فترة الصباح، التي يشهد فيها مطار دبي الدولي ضغطاً مكثفاً، ثم رحلتين أخريين في فترة ما بعد الظهر يومي 17 و18 أغسطس (آب) الجاري. ووصل معدل ملاءة المقاعد على الرحلات الأربع، التي استغرقت كل منها ساعتين في أجواء دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى أكثر من 80%، وهو المعدل الذي تحققه رحلات طيران الإمارات عامة على مدار العام.
وعلى الرغم من الزيادة بنسبة 40% في عدد الركاب على كل رحلة مقارنة بأكبر طائرة عاملة في أسطول طيران الإمارات، إلا أن العاملين حافظوا على الزمن بين هبوط الطائرة ونزول الركاب وتجهيزها وصعود ركاب الرحلة التالية ثابتاً حول 90 دقيقة. وتم صعود ونزول الركاب، ومعظمهم من موظفي طيران الإمارات، عبر خراطيم مزدوجة ضمن مبنى الشيخ راشد وباستخدام حافلات للركاب على ساحة المطار بالتبادل.
وبلغت اختبارات الكفاءة في الأجواء الحارة ذروتها بتحقيق ارتصاف سهل وناجح للطائرة ا380 في الحظيرة جـ ضمن مركز الإمارات الهندسي. ويتيح نظام الارتصاف الآلي، الذي أنجزته "إكسل للصناعات" ومقرها دبي، للعاملين إمكانية الوصول بسهولة إلى مختلف أجزاء الطائرة لإجراء عمليات صيانة ثقيلة، والعمل في جو آمن وثابت على ارتفاع 24 متراً عن سطح الأرض.
وقال عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات للهندسة والعمليات: "نحن في غاية السرور والارتياح لاختتام برنامج الاختبارات والتجارب المشترك مع إيرباص بنجاح تام. وقد أتاح هذا البرنامج المكثف لموظفينا من مختلف أقسام العمليات الأرضية والجوية فرصاً ثمينة للتعرف على الطائرة قبيل دخولها الخدمة ضمن أسطول طيران الإمارات في العام المقبل".
وأضاف: "شارك موظفونا من مختلف محطات شبكتنا في التجارب، ووصلوا إلى دبي من محطات عديدة، مثل أستراليا والبحرين والمملكة المتحدة وكوريا وموريشيوس، وتطوعوا كركاب على الرحلات التجريبية، مما يعد شاهداً على نجاح الحملة التي شملت الشبكة. وقد انتابني شعور بالفخر حين أقلعت أول رحلة من مدرج مطار دبي الدولي وسط عاصفة من التصفيق من الركاب على متن الطائرة ومن الموظفين على أرض المطار".
واستطرد قائلاً: "بعد تعاوننا مع ايرباص في مراحل تصميم وتطوير أ380، يسرنا أن نواصل هذا التعاون ليشمل الجوانب التشغيلية. وسوف يكون هنالك فرص أكثر من الآن وحتى موعد بدء تسلمنا للطائرة، لاختبار نظمها بما في ذلك التصميم الداخلي الفريد للكابينة. إننا نهدف إلى مواصلة العمل لتحقيق أفضل إجراءات تشغيلية على الأرض وفي الأجواء للتأكد بشكل كامل من الاستعداد لدخول أول طائرة من نوع أ380 الخدمة ضمن أسطول طيران الإمارات في أغسطس/ آب 2008".
ويبلغ عدد طائرات الإيرباص أ380 التي تعاقدت عليها طيران الإمارات بموجب طلبياتها المؤكدة 55 طائرة منها، وذلك من أصل 173 باعتها الإيرباص من نفس الطراز حتى الآن. ومع التوقعات باستمرار النمو في الطلب على السفر الجوي للخمسة عشر عاماً المقبلة والقيود التي تفرضها بعض الدول سواءً على بناء مطارات جديدة أم على زيادة أعداد الرحلات الجوية المنتظمة، فإن الطائرة أ380، بطاقتها الكبيرة على نقل الركاب والبضائع، تمثل حلاً عملياً للناقلات الجوية العالمية في المستقبل.