[فضاء الطيران]

قال عاملون في قطاع السياحة والسفر، إن عدم وجود عمولات على الحجز الإلكتروني لتذاكر الطيران، رفع نسبة الحجوزات الإلكترونية عبر مواقع شركات الطيران على الإنترنت بنسبة تراوح بين 15 و30٪ خلال العام الجاري، فيما بلغت عبر وكالات السياحة والسفر 1.5٪ فقط.

وأضافوا لـ «الإمارات اليوم»، أنه وعلى الرغم من أن المتعامل لا يدفع عمولة عن طريق الحجز الإلكتروني، فإن العملية مقيدة بشروط معينة في ما يتعلق بعمليات إلغاء أو تعديل الحجز، بعكس المرونة والتسهيلات التي تقدمها وكالات السفر بهذا الخصوص.

وأوضحوا أن توجه المتعاملين نحو الحجز الإلكتروني المباشر، وضع وكالات السياحة والسفر في منافسة سعرية، ما دفع بعضها إلى تحصيل عمولة تراوح بين 1 و2٪، ما يعد مخالفة صريحة لتوصيات لجان وكلاء السياحة والسفر، التي تنص على ألا تقل عمولة الوكلاء عن 7٪.

وتحصل الوكالات عمولة تقدر بـ7٪ من قيمة التذكرة، وهي تقريباً النسبة نفسها التي يدفعها المتعامل، فيما إذا حجز تذاكر السفر عن طريق مراكز الاتصال في شركات الطيران أو من خلال مكاتبها مباشرة.

نمو ضئيل

وتفصيلاً، قال نائب رئيس شركة أماديوس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المزودة لحلول التقنية والتوزيع في قطاع السياحة والسفر، أنطوان مدور، إن «حجوزات الطيران المسجلة لدى وكالات السياحة والسفر في الإمارات، نمت بنسبة 1.5٪ فقط خلال العام الجاري حتى نهاية أكتوبر الماضي».

وأضاف أن «قطاع النقل الجوي العالمي شهد أسوأ العقود في تاريخ الطيران»، لافتاً إلى أن الإنفاق على سفر الأعمال خلال عام 2009 تراجع على المستوى العالمي بنسبة 8.8٪، وهو الأسوأ منذ عام 2001 الذي شهد انخفاضاً بنسبة 11.5٪.

بدوره، أفاد المدير العام لشركة ابن صالح للسياحة والسفر، حسين عطا الله، بأن «توجهات المتعاملين بشأن حجوزات التذاكر تغيرت نوعاً ما»، لافتاً إلى أن كل شركة تعمل وفق استراتيجية خاصة بها.

وأضاف أن «وكلاء السياحة والسفر باتوا يعانون مضاربات في الأسعار، إذ إن بعض الشركات تحصل عمولة تراوح بين 1 و2٪ من قيمة التذاكر، ما يعد مخالفة لتوصيات لجان وكلاء السياحة والسفر التي تنص على ألا تقل عمولة الوكلاء عن 7٪ من قيمة التذاكر المباعة».

وأضاف أن «الشركات التي خفضت من نسب عمولاتها استطاعت جذب نسبة جيدة من المتعاملين»، مبيناً أن شركات السياحة تركز في الفترة الراهنة على العروض السياحية بالدرجة الأولى والخدمات الإضافية التي تقدمها للمسافرين.

وقال إن «الحجوزات الإلكترونية نمت خلال العام الجاري بنسبة تراوح بين 10 و15٪».

استراتيجيات جديدة

من جانبها، دعت الشريك الإداري في شركة «إنسايتس»، للاستشارات الإدارية، منى فرج، وكالات وشركات السياحة إلى الاعتماد على العروض السياحية وتخطيط الرحلات، فضلاً عن تحسين الخدمات التي تقدمها للمتعاملين معها خلال الفترة المقبلة.

وأضافت أن «شركات كبيرة أدركت ذلك، وباتت تركز على تخطيط الرحلات، وتقديم النصح والمشورة للمتعاملين معها، خصوصاً للرحلات التي تمتد لتشمل وجهات متعددة ضمن الرحلة الواحدة».

وأشارت إلى أنه «ومنذ عام ،2002 ازدادت الحجوزات الإلكترونية لتذاكر الطيران عبر الإنترنت»، مؤكدة أن خريطة الحجوزات الإلكترونية ستتغير بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، في ظل نمو الحجوزات الإلكترونية، من خلال مواقع شركات الطيران، أو من خلال وكالات السياحة الإلكترونية التي تقدم خدماتها مباشرة عن طريق الإنترنت.

إلى ذلك، قال المدير العام لشركة الماجد للسياحة والسفر، رياض الفيصل، إن «حجوزات التذاكر عن طريق وكلاء السياحة والسفر نمت بأكثر من 1.5٪، نظراً لوجود حجوزات لا تظهر في أنظمة التوزيع الشامل لدى شركات مثل (أماديوس)، و(غاليليو)، و(سايبر)، وهي شركات مزودة لأنظمة الحجوزات في وكالات السياحة والسفر».

وأوضح أن «بعض شركات الطيران والاقتصادية خصوصاً وفرت أنظمة حجز تستطيع من خلالها وكالات السفر عبر (باسورد) معين، الولوج إليها وإتمام عملية الحجز، وهي نفسها التي يحجز من خلالها المتعامل ببطاقته الائتمانية عبر الموقع مباشرة». وأكد أن «شركات الطيران لجأت إلى هذه الخطوة، كي لا تضطر إلى دفع عمولة لشركات أنظمة التوزيع الشامل، التي ترسل بدورها فواتير لشركة الطيران عن كل عملية حجز جرت من خلال أنظمتها».

وأفاد بأن «العمولة الصفرية التي طبقتها شركات طيران، واقتطاع الحجز الإلكتروني عن طريق شركات الطيران، حصة من أعمال وكالات السياحة والسفر، أثرا في أعمال تلك الوكالات»، لافتاً إلى أن الحجوزات الإلكترونية نمت بنسبة تصل إلى 30٪، وتحديداً في السوق الإماراتية التي تُعد متقدمة في مجال الأتمتة، فضلاً عن وجود فئات تتعامل بسهولة مع هذا النوع من الحجز.

ضمانات ملكية

وفي السياق ذاته، قال المدير التنفيذي لشركة بافاريا للعطلات، صلاح الكعبي، إن «الحجز الإلكتروني المباشر، مقيد بشروط معينة في ما يتعلق بعمليات الإلغاء والتعديلات، على عكس المرونة والتسهيلات التي تقدمها وكالات السفر في هذا الخصوص»، لافتاً إلى أن المتعامل يلجأ إلى الحجز المباشر عبر مواقع شركات الطيران باعتباره أرخص ولا يتضمن عمولة.

وأضاف أن «التنويع في العروض السياحية، والتركيز على الخدمات الإضافية المقدمة للمتعامل مطلوبان من شركات السياحة في الفترة الراهنة».

وعبر الكعبي عما أسماه «عتب» شركات ووكالات السياحة والسفر، على شركات الطيران، باعتبار أن الوكالات تدفع ضمانات ملكية للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، نظير بيعها تذاكر الطيران، تراوح بين 800 ألف ومليون درهم، قياساً بحجم المبيعات التي تحققها الوكالة»، مطالباً بضرورة وجود تعاون بين الوكالات وشركات الطيران على أساس تحقيق التكامل.

أما المدير الإقليمي لشركة مصر للطيران في دبي والإمارات الشمالية، محمد العبادي، فقال إن «وكالات السياحة والسفر شركاء أساسيون في الصناعة لا يمكن الاستغناء عنهم بكل الأحوال».

وأضاف أن «12٪ من إجمالي الحجوزات على خطوط (مصر للطيران) تأتي من الحجوزات الإلكترونية، بعد عام ونصف العام من إطلاق نظام الحجز على الموقع الإلكتروني للشركة».

بدوره، قال مدير العلاقات العامة في شركة «العربية للطيران»، حسام ريدان، إن «هناك اتجاهاً عالمياً تصاعدياً ***** مباشرة باستخدام المواقع الإلكترونية لشركات الطيران»، مشيراً إلى أن نحو 40٪ من إجمالي الحجوزات لدى «العربية للطيران» تأتي من خلال الحجز عبر موقعها الإلكتروني.

المصدر

[princeshaalan]

مشكوره على مشاركتك الرائعة وننتظر المزيد والجديد كم تعودنا منكم

[فضاء الطيران]

اقتباس:

مشكوره على مشاركتك الرائعة وننتظر المزيد والجديد كم تعودنا منكم

يسعدني مرورك الله يسلمك