ذكر مسؤول رفيع في طيران الامارات خلال كلمة القاها اليوم في مؤتمر مشتريات وتمويل الطيران في ابوظبي, ان اسعار وقود الطائرات تضاعفت خلال العامين الماضيين الى مستويات عالية بسبب ارتفاع اسعار النفط, مما جعل مهمة خبراء مشتريات الخطوط الجوية أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
واضاف روبين بادجيت نائب رئيس مشتريات الخطوط الجوية في طيران الامارات قائلا ان وقود الطائرات يشكل حاليا ما نسبته 30% من تكلفة تشغيل الرحلات الطويلة, مقارنة مع ما يتراوح بين 12 ـ 15 % قبل عامين. ويعني ذلك ان أرباح الرحلات الجوية تعتمد الآن بشكل كبير على تنظيم وضبط التكاليف الأخرى مثل طعام ومشروبات الرحلات الجوية ورسوم المطارات والمراقبة الجوية.
وسبق حفل ختام مؤتمر مشتريات وتمويل الطائرات اليوم مشاركة خبراء المشتريات من الخطوط الجوية الرئيسية حول العالم في ورشة عمل نظمها شارترد انستيتيوت لإدارة المشتريات والتوريد من المملكة المتحدة, والتي صممت لصقل مهاراتهم الشرائية.
واقيمت ورشة العمل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض, وركزت على المهارات الضرورية لخبراء المشتريات العصريين وكيفية إجراء مفاوضات الشراء بفعالية مع المزودين, وتحديد وتقليص المخاطر المحتملة وتنسيق استراتيجيات الشراء ضمن استراتيجية العمل الشاملة. كما ضمت ورشة العمل ملخص حول كيفية إجراء المفاوضات التجارية في الشرق الاوسط مقارنة مع أجزاء اخرى من العالم.
وأضاف روبين قائلا :" يشكل وقود الطائرات أحد العناصر الاساسية في تكاليف رحلات الخطوط الجوية الطويلة. والتي تشكل حاليا 30% من اجمالي تكاليف التشغيل بسبب ارتفاع اسعار الوقود. ان هذه الاسعار لا يمكن تعديلها أو التأثير عليها باستخدام تقنيات الشراء التقليدية. وهذا يعني ازدياد الضغط على الخطوط الجوية لتنظيم وضبط عناصر اخرى مثل طعام ومشروبات الرحلات الجوية ورسوم المطارات والمراقبة الجوية".
واقيم مؤتمر مشتريات وتمويل الطائرات "أبيكس" الذي استمر ثلاثة ايام, كجزء من معرض مشتريات الطيران برعاية شركة بوينغ, وذلك بهدف مساندة مخططات تطوير ابوظبي لتصبح واحدة من اكثر بوابات الطيران العصرية في العالم.
وغطى المؤتمر الذي افتتحه يوم الاثنين الماضي سمو الشيخ الدكتور أحمد بن سيف آل نهيان رئيس مجلس إدارة الاتحاد للطيران ورئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصيانة الطائرات "جامكو", رسمياً, مواضيع وقضايا مشتريات الطيران التي تواجه الخطوط الجوية العصرية.
وضم برنامج المؤتمر متحدثين من شركات الخطوط الجوية ونخبة من أبرز خبراء ومستشاري صناعة الطيران من كافة أنحاء العالم, بالاضافة الى جيمس هوغان, الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران, وسيلا مايزي رئيس عمليات المشتريات والتمويل في الخطوط الجوية البريطانية, وجون ماثيو من شركة بوينغ كابيتال كوربوريشن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ـ خدمة تمويل الطائرات.
وقال ريتشارد لودلو من شارترد انستيتيوت لإدارة المشتريات والتوريد من المملكة المتحدة, الذي اشرف على ورشة العمل:" يذهب نحو 80% من دخل الطيران لتسديد تكاليف طرف ثالث من المزودين, مثل مزودي الطائرات بالمعدات والصيانة وخدمات المساندة الخ. لذا من الضروري اتخاذ شركات الخطوط الجوية كافة التدابير لانفاق هذه الاموال بحكمة وتعقل لانها تؤثر مباشرة على ارباحها".
واضاف :" في الوقت الذي تواجه فيه كافة الأعمال تحديات جديدة في تحسين ادارة التكاليف والأداء عبر مجمل سلسلة المزودين, فان الحاجة الى الاهتمام بالقيمة الافضل مقابل المال تشكل عاملا فعالا للبقاء في المستقبل. ويجب تجهيز خبراء المشتريات بكافة الخبرات والمهارات للقيام بعملهم على أكمل وجه اكثر من أي وقت مضى.
ويعتبر شارترد انستيتيوت لإدارة المشتريات والتوريد من المملكة المتحدة الهيئة الرسمية لترويج المعايير العالية للمهارات بين خبراء ادارة المشتريات والتوريد. وينظم برامج مؤهلات وعضوية زمالة وتدريب موظفي الشركات حول العالم, وتقييم ومصادقة على طرق المشتريات والتوريد. وللحصول على المزيد من المعلومات حول شارترد انستيتيوت لإدارة المشتريات والتوريد يرجى زيارة الموقع الشبكي: www.cips.org