تحظر القوانين الفدرالية الامريكية حاليا استخدام طائرات بدون طيار للأغراض المدنية و التجارية، ولكن من المقرر ان يتغير هذا مع حلول عام 2015 ، حيث من المتوقع تخفيف إدارة الطيران الاتحادية لقواعد السماح بتشغيل هذا الطائرات بدون طيار خفيفة الوزن للاغراض التجارية ، لذا فقد بدأت الشركات الامريكية الكبيرة، مثل موقع التسوق الشهير “أمازون” وشبكة الاتصال الاجتماعية الاوسع انتشارا بالعالم “الفيسبوك”، فى البحث عن قائدى طائرات بدون طيار ، ومهندسين ذوي خبرة في بناء الطائرات بدون طيار و صيانتها ، مقابل اجور باهظة جدا .
ووفقا لتقرير صدر عام 2013 لرابطة أنظمة المركبات غير المأهولة الدولية ، فان سماح ادارة الطيران الفيدرالية بالطائرات دون طيار للتشغيل فى ما لايزيد ارتفاعها عن 400 قدم ، سيخلق نحو 100 الف وظيفة جديدة فى السوق الامريكية خلال العشر سنوات الاولى من تشغيلها .
و يقول تقرير لمركز أنظمة الطائرات بدون طيار في جامعة ولاية داكوتا الشمالية ، ان أرباب العمل الكبار مثل – آمازون- يدفعون بالفعل للطيارين بدون طيار ، حوالي 50 دولارا في الساعة، أو أكثر من 100.000 دولار سنويا ، و يتوقع التقرير نمو هذه الصناعة بشكل كثيف فى المستقبل مع استمرار اكتشاف الشركات استخدامات جديدة للطائرات بدون طيار.
و قد نشر موقع امازون فى منتصف الشهر الجارى اعلانا يطلب مهندسين و طيارين خبرة خمسة سنوات فى تشغيل طائرات بدون طيار ، فالموقع التسويقى العالمى هو اول من اعلن عن استخدامه الطائرات لتوصيل طرود المشتروات حتى منازل عملائها ، و قد بدات الخدمة بالفعل لتسليم الطرود الصغيرة لمسافات قصيرة فى عدة ولايات امريكية العام الماضى.
و قد ادى النجاح الذى شهدته تجربة آمازون لتشجيع شركات التكنولوجيا للدخول فى هذا المجال المحتمل تطويره ، فقامت شركة ” جوجل ” بالاستحواذ على شركة “تيتان Titan Aerospace ” ، المتخصصة فى صناعة هذه الطائرات و بدات فى تطوير انواع تحلق على ارتفاعات عالية، وطائرات تعمل بالطاقة الشمسية.
وفي جامعة ولاية داكوتا الشمالية، اغلب 61 طيار الذين تخرجوا من مركز التدريب التابع لها ، التحقوا بالعمل في مصانع الطائرات بدون طيار الرئيسية ، مثل شركة نورثروب جرومان (NOC)، و شركة لوكهيد مارتن (LMT)، و أتوميكس العامة ، وبوينج (BA). . و يتوقع مركز التدريب ان استخدامات طائرات بدون طيار سيحدث بها طفرة كبيرة فى السنوات القادمة فى مجالات مثل الزراعة، والسلامة العامة، والتنقيب عن النفط والغاز، وحتى في صناعة السينما و غيرها من المجالات.
وقد بدات جامعة ولاية داكوتا الشمالية، فى منح درجة البكالوريوس لدارسى أنظمة الطائرات بدون طيار في عام 2008، و يبدو ان المانحين متحمسين لهذا المجال فقد قام احد المانحين مؤخرا بوضع وقف خيرى بنحو 25 مليون دولار لصالح بناء منشأة جديدة للبحوث والتدريب على الطائرات بدون طيار.
رابط المصدر