[بحريني وفتخر]

حققت طيران الإمارات ريادة جديدة بتشغيل أول رحلات تجارية بالطائرة أ380 إلى أستراليا ونيوزيلندا. وأصبحت سيدني وأوكلاند ثالث ورابع المحطات التي تنضم إلى شبكة الإيرباص أ380 المتنامية سريعاً. وفيما يعد تعزيزاً لبرنامج طيران الإمارات البيئي، دشنت طيران الإمارات عهداً جديداً من الرحلات الجوية الصديقة للبيئة بتشغيل الطائرة أ380، ذات الكفاءة البيئية العالية، عبر المحيط الهندي للمرة الأولى.

وكانت الرحلة "ئي كيه 412"، بطائرة الإيرباص أ380 قد لقيت استقبالاً حافلاً في سيدني، ثم تابعت خط سيرها إلى أوكلاند وعلى متنها ما يزيد عن 400 راكب من جنسيات عديدة شملت المملكة المتحدة وألمانيا ومالطا ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وإيران. وبدأت طيران الإمارات تشغيل الطائرة أ380، التي يطلق عليها بحق "الفندق الطائر"، من دبي إلى سيدني وصولاً إلى أوكلاند أيام الأحد والأربعاء والجمعة، وسوف تتحول هذه الخدمة إلى يومية اعتباراً من 1 مايو (أيار) المقبل.

وتم إتباع كافة الإجراءات الكفيلة بالحد من حرق الوقود والغازات المنبعثة خلال الرحلة إلى أستراليا ونيوزيلندا، بالإضافة إلى تقليل الزمن الذي تستغرقه الرحلة. ويقل معدل حرق الوقود لكل راكب على رحلة طيران الإمارات إلى أستراليا بطائرة أ380، بنسبة 20% عن الرحلات التي تتم بطائرات أخرى.

وبالإضافة إلى كونها أول رحلة تجارية للطائرة أ380، فقد شكلت "ئي كيه 412" رحلة تجريبية لمبادرة الرحلات الخضراء على المدى البعيد، وتضمنت تنسيقاً بين طيران الإمارات وناقلات أخرى مع الجهات الموفرة لخدمات الملاحة الجوية في أستراليا ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والهند وسريلانكا والمالديف، لانتهاج أفضل الممارسات البيئية للرحلات الجوية فوق المحيط الهندي. وسوف يبدأ اعتماد هذا البرنامج رسمياًَ خلال النصف الأول من 2009. وقال ريتشارد فوغان، نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة شرق آسيا وأستراليا في طيران الإمارات: "يمثل بدء تشغيل الطائرة أ380 على هذا الخط مبادرة أخرى للشراكة بين طيران الإمارات وكل من أستراليا ونيوزيلندا، ونحن ملتزمون بتوفير أفضل تجربة سفر من وإلى هاتين الدولتين، وكذلك بزيادة السعة المقعدية المتاحة، مما يشكل تطوراً إيجابياً للقطاع السياحي، الذي يسعى إلى استقطاب المزيد من الزوار من منطقة الشرق الأوسط".

وعلى الرغم من التباطؤ الذي يعتري الاقتصادات العالمية، فإن من المتوقع أن تشهد أعداد الزوار إلى أستراليا من الشرق الأوسط وأفريقيا زيادة بنسبة 8% خلال العام الجاري وبنسبة 15% في العام 2010 وفقاً لدراسة أجرتها هيئة السياحة الأسترالية وفريق من الخبراء الاقتصاديين. وفي أحدث دراسة سنوية لها، سجلت هيئة السياحة في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية زيارة 30 ألف شخص من منطقة الشرق الأوسط، يمثلون نحو 43.3% من إجمالي زوار الولاية، وبزيادة نسبتها 32.9% عن السنة السابقة. وتنقل طيران الإمارات أكثر من 50% من الزوار الخليجيين إلى أستراليا. وتضم شبكة طيران الإمارات الواسعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 16 محطة تخدمها الناقلة بـ 194 رحلة أسبوعياً.

وأضاف فوغان: "توفر الطائرة الجديدة زيادة نسبتها 40% في السعة المقعدية المتاحة على الخط، مما يعني إتاحة الفرصة أمام مزيد من الراغبين في زيارة أستراليا ونيوزيلندا، بالإضافة إلى تسهيل زيارة الأستراليين والنيوزيلنديين إلى وجهاتهم المفضلة في الشرق الأوسط وأوروبا، سواءً للسياحة أم للأعمال". وفي خطوة تستهدف جذب المزيد من السياح الخليجيين، وقعت نيوزيلندا اتفاقيات مع دول مجلس التعاون الخليجي تعفي مواطني الدول الست من شرط الحصول على تأشيرة مسبقة لدخول البلاد. وتشكل دول الشرق الأوسط سوقاً رئيسية للمنتجات النيوزيلندية، مثل الأصواف ومشتقات الألبان واللحوم والسلع المصنعة والخدمات. كما تستورد نيوزيلندا احتياجاتها من النفط الخام من دول المنطقة، بالإضافة إلى الأسمدة الكيماوية والمواد الأولية للصناعات البتروكيماوية.

يذكر أن الطائرة أ380 تتميز باستهلاك اقتصادي للوقود لنقل كل راكب مسافة كيلومتر واحد، بمعدل أفضل من استهلاك معظم سيارات الركاب العادية. كما تمثل تطوراً مهماً من الناحية البيئية، إذ تتمتع بمستوى ضجيج داخل الكابينة وخارجها يقل كثيراً عن الطائرات العاملة، مما يعني مزيداً من الراحة للركاب وقدراً أكبر من الهدوء لمجاوري المطارات. واستخدمت الرحلة الخضراء تقنيات جديدة وتمت بالتنسيق والتعاون مع حكومات ووكالات حكومية لسلوك مسارات مرنة وتقليل حرق الوقود. وتضمنت الرحلة الخضراء ئي كيه 412 إجراءات متعددة لتوفير الوقود والحد من الانبعاثات الكربونية. وشملت هذه الإجراءات ما يلي: •ترتيبات سبقت إقلاع الرحلة من دبي، وشملت غسل الطائرة أ380 بطريقة خاصة لتقليل مقاومة الهواء، وسيرها على أرض مطار دبي الدولي باستخدام الطاقة الكهربائية بدلاً من المحرك المساعد. كما أعطى برج المراقبة في مطار دبي الأولوية للرحلة للسير إلى المدرج والإقلاع. •التخطيط المسبق لمسار الرحلة انطلاقاً من دبي وفر صعوداً سلساً للوصول إلى الارتفاع الأمثل بأقصى سرعة وكفاءة ممكنتين، واستخدام المجال الجوي لسلطنة عمان والمالديف والهند بمرونة، واتخاذ أفضل مسار ممكن، مع الأخذ في الاعتبار سرعة واتجاه الرياح ووزن الطائرة، وأحوال الطقس وحركة الرياح. •أتاح التنسيق مع "إير سيرفيسيز أستراليا" توفير مسار ملائم للرحلة عند الوصول والسماح لها بالهبوط التدريجي المتواصل ما أمكن لتقليل استهلاك الوقود. وتواصل التنسيق أيضاً مع "إيرويز كوربوريشن" النيوزيلندية لتحقيق نفس الهدف بوصول الرحلة ئي كيه 412 إلى أوكلاند.

وفور وصول الرحلة إلى كل من سيدني وأوكلاند، نظمت طيران الإمارات سلسلة الجولات الاستطلاعية لعدد من الضيوف على متن الطائرة أ380، اطلعوا خلالها على ما توفره من أحدث المرافق والتسهيلات، مثل الصالون الجوي لركاب الأولى ورجال الأعمال و"الشاور سبا" لركاب الأولى. وتوفر الطائرة 489 مقعداً، ضمن ثلاث درجات: الأولى 14 جناحاً خاصاً، درجة رجال الأعمال 76 مقعداً يتحول إلى سرير مستو بالكامل، والسياحية 399 مقعداً مريحاً مع مسافات رحبة بين الصفوف. ويمكن للركاب على جميع الدرجات الاستمتاع بالبرامج الترفيهية من خلال نظام المعلومات والاتصالات والترفيه الجوي ice الفائز بجوائز عالمية، والذي يوفر أكثر من 1000 قناة تقدم أفلاماً وبرامج منوعة مرئية ومسموعة.

المصدر:
https://business.maktoob.com/Arabic/N...ي_وأوكلاند.htm

[pilot_dxb]

إلى الأمام يـ الإمارات..


شكرا اخي بحريني ع النقل..