[:::: A L I ::::]

20% نمواً بحركة السفر خلال 2010

خلال ندوة لتقييم قطاع الطيران.. المشاركون:

• عبد اللطيف: ريجنسي تنشىء 7 مكاتب خلال العام الجاري
• بيكي: تبادل الخبرات والآراء أبرز أهداف الندوة
• كين: قطر تلعب دوراً رائداً بقطاع النقل الجوي

كتب ـ عاطف الجبالي:
نظمت الهيئة العامة للطيران المدني أمس ندوة لتقييم الوضع الراهن لمكاتب السفر وشركات الطيران في ظل التحديات الراهنة لصناعة الطيران، وناقشت الندوة عدداً من القضايا والتحديات التي تواجه صناعة السفر.
وتمحورت أعمال الندوة حول تأثير الوضع الاقتصادي المتردي على صناعة الطيران وكيفية التصدي له ومواجهته من خلال طرح المناقشات التي تتناول الجوانب الفنية المتعلقة بالأهداف الاستراتيجية وكيفية تطبيقها لمواكبة التطورات والمستجدات التي تطرأ على عالم مكاتب السفر.
وتسعى الهيئة العامة للطيران المدني جاهدة من خلال هذا الحدث لجلب استراتيجيات وأفكار المبدعين في صناعة الطيران، والتي سيكون لها تأثير عميق وايجابي على إضافة قيمة ذات أهمية للخدمات المقدمة للعملاء من خلال مكاتب السفر وشركات الطيران.
وتعد الندوة فرصة للتواصل والتفاعل من خلال جلسات النقاش التفاعلية مع رؤساء ومدراء صناعة الطيران، ومسؤولي مكاتب السفر والطيران من خلال خلق جو مترابط ومثمر فضلا عن تفعيل التأثير الإيجابي على العمليات والاتجاهات التي تؤثر على الأنشطة التجارية اليومية والتي تفيد وجهات النظر من خلال المناقشات المطروحة للتفاعل معها.
وحضر الندوة عدد من مديري إدارات الهيئة العامة للطيران المدني، وكبار رجال الأعمال وممثلي شركات ومؤسسات قطاع الطيران والسفر في الدولة.
القادم أفضل
توقع عمران شنجيزي مدير تطوير الأعمال والتسويق بمجموعة جميرا أن يحقق قطاع الطيران والسفر نتائج مميزة خلال العام الجاري، وأعرب عن تفاؤله أن تبلغ معدلات النمو 20% مقارنة بنتائج 2010 .
أضاف أن منطقة الشرق الأوسط تعد الأقل تأثراً بأزمة المال العالمية بفضل المشروعات التنموية الضخمة التي شرعت دول المنطقة في تشييدها ما كان مبعث ثقة لرجال الأعمال للاستثمار بالقطاع السياحي والذي يعد ضمن القطاعات الأكثر نمواً.
وأشار شنجيزي إلى أن قطاع الطيران والسفر تراجع خلال العام الماضي بسبب تأثيرات أزمة المال العالمية والتي ألقت بظلالها على اقتصاديات العالم بالإضافة إلى وباء أنفلونزا الخنازير الذي جاء ليزيد من أعباء قطاع السياحة المنهك.
وأشاد مدير تطوير الأعمال والتسويق بمجموعة جميرا بالرؤية القطرية في تطوير القطاع السياحي كأحد موارد الدخل القومي للدولة ومزود رئيسي لفرص العمل، مشيراً إلى أن استضافة قطر لمثل هذه الفعاليات يؤكد ريادتها بالمنطقة.
وأعرب طارق عبد اللطيف المدير العام لسفريات ريجنسي عن تفاؤله الكبير بتحقيق القطاع السياحي نتائج مميزة خلال العام الجاري مشيراً إلى أن الشركة مستمرة في استقطاب العمالة لتلبية توسعاتها الضخمة.
وأضاف أن الشركة تمتلك 27 مكتباً في جميع أنحاء قطر، وتخطط ريجنسي لإنشاء 7 مكاتب خلال 2010 لتلبية الطلب المتزايد على السفر في ظل الطفرة الكبيرة التي تتمتع بها قطاعات السياحة بقطر.
وتوقع المدير العام لسفريات ريجنسي أن يحقق مطار الدوحة الدولي الجديد طفرة شاملة بقطاع السياحة في منطقة الخليج العربي مشيراً إلى أن المطار الجديد يشكل نقطة تحول لجميع المرافق السياحية بقطر.
استثمارات قطرية
ويبلغ حجم الاستثمارات في البنى التحتيّة بقطر 17 مليار دولار أمريكي، وتشمل هذه الاستثمارات بناء الفنادق الفخمة والمنتجعات ومرافق ترفيهيّة أخرى، ما سيؤدّي إلى ارتفاع 400% في قدرة الفنادق التي ستضمّ 29 ألف غرفة مجهّزة في غضون العام 2012.
ويقضي دور الهيئة العامة للسياحة القطرية بتنظيم وتمكين تنمية السّياحة في قطر والإشراف عليها وتمثيل قطر أيضاً وتعزيزها على أنّها وجهة سياحيّة للرّفاه والعمل والتربية والرّياضة. وتنخرط الهيئة العامة للسياحة القطرية بعمليّة تنظيمٍ ناشطٍ للأحداث والحملات التي تنعكس إيجابًا على الصّورة العامّة لقطر باعتبارها وجهة سياحيّة متطوّرة.
وترتكز الإستراتيجية الجديدة التي تعتمدها الهيئة العامة للسياحة القطرية على هدفٍ أساسيّ ألا وهو تنمية السّياحة في قطر بنسبة 20% في السّنوات الخمس المقبلة، وسيتمّ تحقيق هذا الهدف من خلال مجموعة متنوّعة من وسائل جذب المسافرين إلى الدّوحة وذلك بفضل موقع قطر الأساسي والمميّز بين أوروبا وأفريقيا وآسيا.
وتستثمر قطر أيضاً في المواقع السياحيّة، فقد استثمرت على سبيل المثال 3 مليارات دولار في متحف الفن الإسلاميّ ، وهي تجري أيضًا الكثير من أعمال التّجديد على نطاقٍ واسع لسوق واقف ولمتحف الدّوحة الوطني الخاضع حاليّاً لعمليّات تجديد وللعديد من المشاريع الأخرى مثل متحف التّصوير الفوتوغرافي ومتحف الفن العربي الحديث والمكتبة الوطنيّة.
وقال المدير العام لسفريات ريجنسي: الاستثمارات المكثفة في قطاع الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض(MICE) تجعل من قطر وجهة رفيعة المستوى مشهورة بجودتها وتميّزها، وهي تؤدّي إلى تنمية الأحداث المستدامة ودعم البني التحتيّة.
وأشاد عبد اللطيف بتوسعات شبكة الخطوط الجوية القطرية حيث تستعد الخطوط الجوية القطرية لإطلاق ستة خطوط جديدة خلال العام 2010، وهي: بنغالور وطوكيو وأنقرة وكوبنهاجن وبرشلونة وسيدني ما يساهم في دعم وتحفيز الاقتصاد القطري.
وستقوم القطرية بمضاعفة حجم أسطولها ليضم أكثر من 120 طائرة مع حلول العام 2013 ، وقامت القطرية بطلب شراء 80 طائرة إيرباص A350 و24 طائرة إيرباص A320 و60 طائرة بوينج 787، وكذلك 32 طائرة بوينج 777 بوشر في استلام طائرات عدة منها في نوفمبر 2007. ولدى القطرية طلبات شراء لأكثر من 220 طائرة جديدة يفوق مجمل قيمتها 40 مليار دولار أمريكي.
وتعد الناقلة من أوائل العملاء لطائرة الإيرباص A380 الـ "سوبر جمبو" ذات الطابقين حيث قامت بشراء خمس طائرات من المنتظر تسلمها عام 2012، وذلك تزامناً مع افتتاح مطار الدوحة الدولي الجديد.
تقليص النفقات
ومن جهته قال بيكي كارلرا الرئيس التنفيذي لشركة ترافيشن أن شركات الطيران والسفر قلصت نفقاتها خلال 2009 من أجل تحقيق هامش الربح المطلوب خاصة في ظل تراجع حركة السفر والسياحة .
وأعرب بيكي عن تفاؤله بانتعاش قطاع السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي خلال الأعوام القليلة المقبلة، وأرجع ذلك إلى المشروعات العملاقة بدول المجلس ويمثل مشروع ربط السكك الحديدية وجسر المحبة أبرز تلك المشاريع.
وأشار إلى أن المنطقة الخليجية تتمتع بأحدث شركات النقل الجوي في العالم ما يشكل باعثا قويا للتفاؤل لتدعيم حركة السياحة داخل دول مجلس التعاون، وتتميز أساطيل شركات الطيران الخليجية بحداثة أساطيلها وشبكاتها المنتشرة عبر دول العالم.
وتوقع بيكي أن تنخفض أسعار الغرف الفندقية خلال العام الجاري بسبب زيادة المعروض، حيث تستعد منطقة الشرق الأوسط لاستقبال عدد كبير من الغرف الفندقية مشيداً بالطفرة الفندقية لقطر.
وأردف قائلاً: يعد القطاع الفندقي أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها صناعة السياحة في العالم ولا يمكن لأي دولة أن تخطط لنمو سياحي منظم أن تغفل أهمية تطوير القطاع الفندقي بأنماطه وأنواعه المختلفة، حيث أنه القطاع الذي يستخدمه جميع السياح ويشكل الانطباع العام عن الوجهة السياحية والمجتمع من خلال التجربة الأولى للسائح في زيارته ولذلك فإن هذا القطاع يجب أن يعطى الأولوية من الاهتمام لتحقيق الثمار المرجوة منه.
تبادل الخبرات
وقال علي خان مدير مبيعات الشركات في الخطوط الجوية القطرية، إن الشرق الأوسط عموما ودول التعاون بشكل خاص، شهدت خلال الفترة الماضية نسب نمو هي الأعلى على مستوى العالم، في مختلف المجالات الاقتصادية وهو ما ساعد صناعة السياحة والسفر على النمو أيضا بشكل ملحوظ، رغم التراجع الذي شهده العالم خلال السنة الماضية مع الأزمة المالية التي عصفت به.
واعتبر خان أن قطر كانت الأقل تأثراً بالازمة العالمية حيث استطاع اقتصادها أن يتخطى تبعات الأزمة لاعتماده على قاعدة صلبة متنوعة تشمل الغاز، ونمو الاستثمارات في أكثر من مجال ومن بينها استثمارات البنية التحتية والمشاريع الكبرى في داخل الدوحة وخارجها.
وعن أهمية الندوة أوضح خان أنها تتيح تبادل الخبرات والمهارات بين المشاركين، وخصوصا أن بينهم مجموعة من ممثلي أهم الشركات العالمية التي تتعامل مع قطاعات واسعة على مستوى دولي في قارات العالم المختلفة، وبالتالي فإن هذه الندوة تتيح التبادل بين خبرات جميع المشاركين، والاستفادة من تجربة كل منهم، وهو ما ينعكس على تطوير أعمالهم في المستقبل، ويوضح لهم أهمية التوسع إلى النطاق العالمي بدلا من الاقتصار على المحلية.
وأشار إلى أن القطرية تدعم شركة ACTE المنظمة للندوة، باعتبارها شركة غير ربحية هدفها الأساسي هو تطوير وتثقيف العاملين في قطاع السياحة والسفر، وأوضح إن القطرية هي الراعي الرئيسي لنشاطات الشركة في المنطقة، ليس لاعتبارات مادية، بل لأن القطرية أصبحت تحتل موقعا مهما بين شركات الطيران بالمنطقة، وتحولت إلى شركة عالمية بتوسعاتها ونموها اللافت خلال السنوات الماضية.
التثقيف السياحي
وأشار بيتر كين، مدير التسويق في شركة ACTE العالمية المنظمة للندوة، أنها ليست الأولى التي تنظمها شركتهم في قطر، بل سبقها عدد من الفعاليات المشابهة، وأوضح أن ACTE شركة عالمية تضم أكثر من ألفي عضو، وتقدم خدماتها لأكثر من عشرة ألاف مشترك حول العالم، وتعنى بالتثقيف في مجال السياحة والسفر، سواء للشركات التي تقدم المنتج السياحي أو الجهات الأخرى المستقبلة له.
وأوضح أن استراتيجية الشركة حاليا تتركز على إقامة أكثر من فعالية وندوة في منطقة الشرق الأوسط، والخليج تحديدا، في أبوظبي ودبي خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الدافع الأساسي من إقامة هذه الندوات هو تشجيع الجهات المشاركة للتوجه نحو العالمية والخروج من المحلية، وتطوير أعمالها.
ونوه كين بجهود الجهات الراعية للندوة، مشيرا إلى أن الرعاة لهم دور أساسي في تقديم الدعم سواء المادي، أو من خلال الخبرة التي يقدمها ممثلوهم من خلال تواجدهم في الفعاليات التي تقيمها الشركة في أكثر من مكان بالعالم.
وأوضح أن شركة ACTE عمرها تجاوز العشرين سنة حتى الآن، وهي متواجدة في مختلف أنحاء العالم، ومكتبها الأساسي في الولايات المتحدة، بينما تمتلك مكاتب إقليمية في أوروبا وسنغافورة وجنوب إفريقيا وكندا، وتسعى الآن لافتتاح مكاتب لها في الشرق الأوسط.