[Emarati]

دبي وورلد سنترال مزدحم بالأنشطة والمرافق الجديدة


شكلت الاستضافة الناجحة لمعرض الطيران الخاص مرحلة جديدة من مراحل تشغيل مشروع دبي وورلد سنترال الذي يتم تجهيزه ليكون اكبر مطار في العالم.
ورغم ان المطار افتتح فعليا في العام 2010 برحلات الشحن الجوي ووجود اكثر من 130 شركة تعمل هناك ما بين شركات الشحن والخدمات اللوجستية الا ان العام الجاري 2013 سيمثل مرحلة جديدة من مراحل العمل والمشاريع المقبلة والاحداث والفعاليات الكبيرة التي يتوقع ان يستضيفها هذا المشروع العملاق ما يعني ان المشروع الضخم ينتظره عام حافل من الانشطة والاحداث الاقليمية والعالمية المتعلقة بقطاع الطيران فضلا عن افتتاح المرافق والتسهيلات والخدمات الجديدة.

ومع تسارع الاستعداد لاستضافة معرض دبي للطيران وهو ثالث اكبر معرض من نوعه في العالم فان ورش العمل في المشروع تسابق الزمن ليس فقط لمعرض الطيران ولكن للعديد من المرافق الاخرى للمشروع ومنها معرض الطيران الخاص الذي سيقام خلال دورته المقبلة في العام 2104 في مكان خاص اضافة الى الافتتاح المتوقع لمبنى المسافرين في مرحلته الاولى ومبنى الطيران الخاص وغيرها من المشاريع والاحداث التي ينتظر اقامتها هناك.


وبات من المؤكد انتقال فعاليات معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص وهو المعرض الوحيد في المتخصص في قطاع طيران رجال الأعمال، إلى موقع خاص يتم تشييده حالياً استعداداً لدورته القادمة في ديسمبر من العام 2014.

ويؤكد علي النقبي رئيس اتحاد الطيران الخاص في الشرق الاوسط ان هناك العديد من الخدمات والمرافق الاضافية في الدورة المقبلة حيث يوفر مشروع دبي وورلد سنترال امكانات كبيرة لمثل هذه الخدمات ومنها منطقتا المنتجات الفاخرة وأساطيل الطائرات المروحية التي ستحظى بمرافق وامكنة خاصة في الدورة المقبلة للمعرض.




واضاف النقبي ان مشروع دبي وورلد سنترال يعطي امكانات كبيرة لمعرض الطيران الخاص وخاصة ان شركات عدة اعلنت عزمها اقامة خدمات للقاعدة الثابتة في المشروع ومن بينها جت اكس وايكزيكيوجت و جت أفييشن موضحا ان الموقع الجديد يمثل منصة مثالية لسوق يشهد نموا جيدا .

وكان ما يك بيري المدير التنفيذي لشركة ايكزيكيوجت في الشرق الأوسط، التي تقدم خدمات الطائرات ومشغلي القواعد الثابتة في المطارات، قد كشف في المعرض أن شركته في طور الاستعداد للانتقال من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي دبي ورلد سنترال وتأمل في أن تبدأ العمل من قاعة لكبار الشخصيات في دبي ورلد سنترال مع بداية العام الجديد 2013 . واشار النقبي ان الدورة المقبلة للمعرض في عام 2014 ستوفر امكانات كبيرة للعارضين والزوار التجاريين لما يقدمه من خدمات واقسام جديدة تلائم النمو الكبير في السوق الاقليمي.

ويكشف راشد بوقراعه الرئيس التشغيلي لـ "مؤسسة مدينة دبي للطيران" ان استضافة دبي ورلد سنترال لمعرض الشرق الاوسط للطيران الخاص في "مطار آل مكتوم الدولي" يعد حجر الاساس لعدد من المناسبات التي سيستضيفها المشروع هذا العام خصوصاً أن الدورة الخامسة من المعرض كانت الأكبر في تاريخه. ولعل اولى استضافات المشروع لحدث مثل معرض الشرق الاوسط للطيران الخاص خطوة هامة نحو تعزيز سمعة دبي اكثر واكثر كإحدى أبرز الوجهات الرائدة في قطاع الطيران وأكثرها تطوراً حول العالم.

معرض دبي للطيران

ومن ابرز المناسبات التي ستقام في "دبي ورلد سنترال" هي الدورة الثالثة عشرة من معرض دبي للطيران 2013 والتي ستقام في منطقة الطيران لدينا. ويعد هذا المعرض الحدث الأبرز على مستوى الشرق الأوسط في مجال الطيران، إذ يوفر مساحة اجمالية للعرض تبلغ 645000 متر مربع، أي ما يزيد على ضعف مساحة الموقع القديم في اكسبو المطار. ويتمتع معرض دبي للطيران بمكانة حيوية في المنطقة بحيث يستقطب كبرى الشركات المتخصصة في صناعة الطيران.

وستضم منطقة العرض المصممة خصيصا لإستضافة الحدث، مساحات أكبر للطائرات المعروضة مع تقليص القيود المفروضة على الطيران اثناء العرض. في حين ستوفر المنطقة الخارجية مواقف عديدة تعادل ثلاثة أضعاف عدد المواقف التي كانت موجودة في الموقع السابق للحدث وبعدد إجمالي يصل إلى نحو 4,000 موقف. كما سيضم المركز الجديد مواقع خارجية عديدة لبناء مجموعة كبيرة من الأجنحة الدائمة. وبالاضافة الى ذلك، من المقرر تأسيس جناح ملكي لاستقبال كبار الشخصيات، الذي يتميز بموقع يطل على منطقة العرض. كما تم تخصيص منطقة حصرية ستتميز بإطلالة رائعة للمركز الإعلامي إلى جانب برج المراقبة، ومنطقة خاصة بالزوار لمشاهدة عروض الطيران.

يتمتع مشروع "دبي ورلد سنترال" بالعديد من المقومات التي تجعل منه ارضاً خصبة، مما يمنحه امتيازات ونقاط قوة تجذب الاستثمارات وفرص اقامة المناسبات على ارضه وابرزها مطار آل مكتوم الدولي الذي سيحدد في المستقبل معايير عالمية جديدة في مجال إنشاء المطارات من ناحية الحجم والمساحة كونه سيغدو اكبر مطار في العالم فور اكتماله بقدرة إستيعابية تبلغ 12 مليون طن من الشحن الجوي سنوياً و160 مليون مسافر، وذلك لتلبية النمو الحاصل في قطاع الطيران وتوفير احتياجات الامارة المستقبلية. وتقوم الركائز الإستراتيجية لـ "دبي ورلد سنترال على ثلاثة عوامل رئيسية تتمثل في موقع جغرافي استراتيجي لإمارة دبي والأهمية المتزايدة للمطارات وازدهار قطاع الطيران في المنطقة، مما يرّسخ مكانة دبي لتصبح محركاً اقتصادياً رائد اقليميا ودولياً.

وقد غدت صناعة الطيران في هذه الآونة من أبرز الصناعات التي توليها دول العالم اهتماماً كبيراً، واصبحت منطقة الشرق الاوسط منطقة ناشطة وحيويه في قطاع الطيران العالمي، إذ سجلت الشركات العاملة فيه نجاحات غير مسبوقة، ما دفعها الى وضع خطط توسعية على المدى القريب والبعيد. وتشكل المطارات حالياً دعامة اقتصادية للدول نظراً الى النمو المتزايد في هذا القطاع (نقل الركاب والشحن الجوي). ويعتمد 35% من حجم التجارة العالمية من حيث القيمة (2010) على النقل الجوي، وستشهد هذه النسبة ارتفاعاً مع مرور الوقت.



منطقة الطيران



يتمتع دبي ورلد سنترال من خلال مطار آل مكتوم الدولي ومنطقة الطيران بحيثية تجعل منه وجهة ملائمة تغيّر مفهوم صناعة الطيران في المنطقة، إذ إن منطقة الطيران توفر مجمعاً متكاملاً لقطاع الطيران يتضمن قواعد تشغيل الطيران الخاص وعمليات الصيانة والإصلاح والتجديد ونشاطات شركات التصنيع والمؤسسات التعليمية والشركات الإستشارية وغيرها من الشركات المرتبطة بهذا القطاع، لتلبية المتطلبات المتزايدة في المنطقة. ويأتي "دبي ورلد سنترال" ليجسد مفهوم مدن المطارات. وما يميزه عن باقي مدن المطارات المنتشرة حول العالم انه مصمم خصيصاً ليكون مدينة مطار متكاملة على مساحة تبلغ 140 كلم مربع، ليصبح منطقة إقتصادية مكتفية ذاتيا تدعم العديد من النشاطات الاقتصادية والعمليات التشغيلية حول مطار دولي عالمي المستوى.

وتتحلى امارة دبي بموقع جغرافي استراتيجي في المنطقة يؤهلها لتكون بوابة للأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. ويقع "دبي ورلد سنترال" في منطقة جبل علي في مدينة دبي، إذ إن الوصول إليه بسهولة من خلال شبكة المواصلات الرئيسية في الامارة، ولا يبعد سوى 20 دقيقة عن منطقة مرسى دبي (دبي مارينا)، و25 دقيقة عن منطقة شاطئ جميرا و35 دقيقة عن مول الامارات، فيما تفصل اقل من 20 دقيقة ميناء جبل علي عن "مطار آل مكتوم الدولي". كما سيتم ربط المشروع بشبكة مترو دبي وقطار الاتحاد.



مشاريع مستقبلية تساهم في المجال اللوجستي وصناعة الطيران

سيواصل "دبي ورلد سنترال" سعيه لاستقطاب المزيد من الشركات الدولية في المجال اللوجستي وصناعة الطيران في كل من المنطقة اللوجستية ومنطقة الطيران ومجمع الاعمال ليصبح مقراً لكبرى الشركات العالمية.

ووقعت مؤخراً العديد من الشركات عقوداً ومذكرات تفاهم لبناء حظائر طائرات للعمليات والصيانة في منطقة الطيران، واخرها "ذا وينجز فالي أوف دبي"، أكبر مركز لصيانة الطائرات الخاصة وطائرات الهليكوبتر في المنطقة، المشروع المشترك بين "الحبتور للمشاريع التجارية" و"ألتران" وبالتعاون مع "إيه.دي.بي.آي" (ADPI)، ونجري حالياً مباحثات مع شركات اخرى ستظهر نتائجها الى النور قريباً.

ويؤكد راشد بو قراعة الرئيس التشغيلي لمشروع دبي وورلد سنترال ان عملية الانشاءات مستمرة في المباني المتبقية من مباني وكلاء الشحن في المنطقة اللوجستية، وتوجد خطط لتشييد مبان جديدة، إذ تعتبر هذه المنطقة في "دبي ورلد سنترال" أكثر المناطق نشاطاً ونمواً، حيث تباشر العديد من الشركات تشييد وإنشاء مكاتب والمخازن لها، فيما تتوسع شركات أخرى داخل المنطقة.

وحول الانشطة الموجودة في مطار دبي الدولي التي ستنتقل الى دبي وورلد سنترال العام 2013 اكد بو قراعة انه سيتم في نهاية هذا العام افتتاح مبنى المسافرين في "مطار آل مكتوم الدولي" بحسب ما أعلن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مؤسسة مدينة دبي للطيران، خلال فعاليات الدورة الخامسة من معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص.

وكما سبق واعلنا، بدء تشغيل خطوط طيران رجال الاعمال في مبنى كبار الشخصيات في "مطار آل مكتوم الدولي" ومن ثمّ سيتم تشغيل عمليات طيران رجال الاعمال من منطقة الطيران في منتصف العام.

وتاتي هذه الانشطة المكثفة في المشروع متعدد المراحل وفق خطة استراتيجية تخاطب مستقبل دبي، وتتولى "مؤسسة مدينة دبي للطيران" مسؤوليات الاشراف عليه، تحت قيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم. ويجري العمل حالياً على قدم وساق لتنفيذ مراحل المشروع المختلفة وعمليات التوسعة وفق خطة استراتيجية متكاملة، وهناك مرونة في التصميم لذلك يتم التركيز على منطقة فيه دون اخرى وبحسب الحاجة.

وتجاوز حجم الاستثمارات التي تم ضخها في كافة مراحل المشروع 20 مليار درهم الى اليوم بنسبة إنجاز تصل إلى 10%. كما استقطب المشروع استثمارات لشركات خاصة بنحو 1.5 مليار درهم. ونحن ملتزمون التزاماً كاملاً بتوجهات ورؤية حكومة دبي لتطوير المشروع حتى يواكب المتطلبات والاحتياجات لصناعة الطيران.

وعن ابرز التحديات يوضح بو قراعة ان ضخامة المشروع تعد التحدي الابرز، اذ انه مشروع متعدد المراحل يعكس خطة دبي الإستراتيجية لتحقيق تنوع إقتصادي مستدام. ومازلنا في طور التأسيس، وما يحتم علينا بذل جهود اضافية لمواكبة النمو لحاصل في قطاع الطيران على مستوى العالم من خلال توفير بنى تحتية متعددة الوسائط ومرافق الطيران والخدمات اللوجستية عالمية المستوى.

وعلى الرغم من ان ما انجز حتى اليوم يشكل فقط 10% من حجم المشروع ككل، الا اننا نعمل في بيئة عمل متسارعة لإنجاز ما امكن في اقصر وقت. كما يشكل استقطاب المزيد من الشركات العالمية الى منطقتي الطيران واللوجستية تحدياً اضافياً، اذ ان زيادة الاستثمارات الخاصة في المشروع تعتبر احدى الادوات المحركة لنموه واستمراريته.




المصدر