[kuwaity_pilot]

شهدت شركات الطيران الاقتصادي إقبالا ملحوظا من المسافرين خلال النصف الأول من العام الحالي، لتسير بعكس اتجاه الطيران التجاري الذي تأثر سلبا بالأزمة المالية العالمية.

وارتفعت الحصة السوقية للطيران الاقتصادي إلى نحو 5% من إجمالي سوق الطيران بمنطقة الشرق الأوسط، مقارنة بـ3% فقط خلال الفترة المماثلة من العام الماضي 2008، بحسب خبراء ومسؤولين بشركات الطيران ووكالات السفر. وأشار هؤلاء إلى أن العروض الترويجية التي أطلقتها شركات الطيران الاقتصادي أثناء تفاعل الأزمة المالية العالمية استقطبت شريحة جديدة من المسافرين من أصحاب الدخول المتوسطة وفوق المتوسطة. وقال غيث الغيث الرئيس التنفيذي لـ «فلاي دبي» إن الشركة باعت 140 ألف تذكرة سفر خلال شهر واحد من انطلاقها، مشيرا إلى أن الشركة بدأت أعمالها في الوقت المناسب حيث زادت الأوضاع الاقتصادية الراهنة من الطلب على خدمات الطيران منخفض التكاليف. ولفت إلى أن فلاي دبي باعت نحو 70 ألف تذكرة بتخفيض يصل إلى نحو 50% ضمن العرض الترويجي الذي قدمته عند بدء نشاطها مطلع يونيو الماضي. وأضاف أن الحصة السوقية لقطاع الطيران الاقتصادي بلغت نحو 5%، متوقعا أن ترتفع النسبة إلى نحو 50% مستقبلا، حيث ستسهم ظروف الأزمة المالية العالمية في تسريع وتيرة نمو القطاع من خلال توسيع قاعدة المستخدمين للطيران الاقتصادي.

عقبات

وقال إن العقبة الرئيسية التي تقف أمام تطور الطيران الاقتصادي هي المساحة المحدودة نسبيا للأجواء المفتوحة في المنطقة العربية بالمقارنة مع الوضع بين الدول الاوروبية، حيث يمكن لشركات الطيران هناك أن تسير أي عدد من الرحلات إلى الوجهات التي تختارها. بدوره، قال عبدالحميد قطب المدير العام لشركة «تروبيك» للسياحة والسفر إن هناك زيادة في الطلب على خدمات شركات الطيران الاقتصادي خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث طرحت شركات الطيران الاقتصادي سلسلة من العروض الترويجية التي قدمت تخفيضا على أسعار التذاكر بلغ نحو 40%. وأوضح أن تلك العروض تلاقت مع رغبة شريحة كبيرة من المسافرين الذين أرادوا تخفيض نفقات السفر بسبب ضغوط الأزمة المالية العالمية.

شريحة جديدة

وقال إن عدد مستخدمي الطيران الاقتصادي سيشهد زيادة مطردة خلال الفترة المقبلة، مع استمرار تفاعلات الأزمة المالية وتزايد ميل الأفراد إلى ضغط نفقاتهم. وأشار إلى أن انطلاق شركة فلاي دبي أدى إلى استقطاب شريحة جديدة من المسافرين من ذوي الدخل المتوسط وفوق المتوسط وهي شريحة تهتم بالأسعار المخفضة بشرط توافر مستوى جيد من الخدمة والرفاهية على متن الطائرة. وأوضح أن متوسط أسعار رحلات شركتي العربية والجزيرة للوجهات الرئيسة بلغ نحو 650 درهما للأيام العادية و1500 درهم خلال فترة الموسم الصيفي، مقارنة بسعر تذكرة السفر على الدرجة السياحية في شركات الطيران التجاري والتي تراوحت بين 2000 درهم في الأيام العادية و3500 درهم في الموسم الصيفي. ورأى أن مشكلة الطيران الاقتصادي تتمثل في عدم توافره بكل المطارات، وتكون النتيجة أن يفضل بعض المسافرين دفع المزيد من الأموال لشراء تذكرة سفر من شركات الطيران التجاري ليس لسبب يعود لمستوى الخدمة والرفاهية المقدمة بل لرغبتهم في عدم تحمل مشقة السفر بين مطار الوصول ووجهتهم النهائية. وتنتهج خمس شركات طيران اقتصادي سياسة أسعار التذاكر المنخفضة في الشرق الأوسط انطلاقا من دول الخليج العربي وهي « فلاي دبي» و»طيران الجزيرة» في الكويت وشركة «طيران سما» في الدمام و»العربية للطيران» في الشارقة وشركة «طيران ناس» في الرياض. بيد أن الشركات التجارية لا تنظر بعين الرضا إلى مزاحمة الطيران الاقتصادي على حصة سوقية أكبر.

عبئ اقتصادي

وقال فتحي عطية المدير العام الإقليمي في شركة مصر للطيران إن تزايد أعداد شركات الطيران الاقتصادي سيؤدي إلى مزيد من «السعات المفرطة» في المنطقة، وهو الأمر الذي يشكل عبئاً اقتصاديا على شركات الطيران التجاري. وأشار إلى أن زيادة حدة المنافسة بين القطاعين على هذا النحو «لا تصب في صالح أحد». وزاد أن انخفاض أسعار تذاكر السفر في الطيران الاقتصادي مع توافر السعات الزائدة «سيؤدي حتما إلى قيام شركات الطيران التجاري بتخفيض الأسعار وإن كان ذلك على حساب إيراداتها وأرباحها».

استغلال الظروف

وأوضح إسماعيل جحا مدير المبيعات بشركة «سفر» «وكيل ناس للطيران في أبوظبي» أن شركات الطيران الاقتصادي تعاملت بحنكة شديدة مع المتغيرات الاقتصادية الأخيرة وقدمت عروضا ترويجية هبطت بأسعار تذاكر السفر بنسبة 60 بالمائة، مقارنة بأسعار التذكرة على متن رحلات الطيران التجاري. وأضاف أن سعر تذكرة أبوظبي إلى جدة ذهابا وعودة برحلات ناس تتراوح بين 1400 و1500 خلال الموسم حسب العرض والطلب، في حين يتراوح سعر التذكرة أبوظبي – الرياض ذهابا وعودة بين 1200 و1300 درهم وذلك مقارنة بنحو 3000 إلى 3500 درهم في الطيران التجاري. وحقق طيران ناس خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2009 زيادة في ساعات الطيران الفعلي بنسبة 38% وزيادة في عدد رحلاته الدولية بنسبة 50% والداخلية بنسبة 52%، علاوة على نمو عدد مسافريه بنسبة 64% وزيادة في نسبة إشغال المقاعد بنسبة 23%.

تمديد العرض

وأوضح مصدر مسؤول بشركة العربية للطيران أن الشركة قررت تمديد عرضها الصيفي إلى يوم 31 أغسطس المقبل، ويشمل تذكرة السفر ذهابا وإيابا إلى الشارقة، من أية وجهة من وجهاتها الـ 46، إلى جانب تأشيرة سياحية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة شهر واحد، بسعر 975 درهما. ويسرى عرض الشركة على السفر إلى الشارقة بين 15 يونيو و31 يوليو والعودة منها بين 16 يوليو و10 سبتمبر. وقال إيه كيه نزار مدير القسم التجاري في شركة «العربية للطيران» إن العرض «سيتيح للمقيمين في دولة الإمارات استقدام عائلاتهم وأصدقائهم الذين يعيشون خارج البلاد في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، مشيرا إلى أن العربية للطيران تؤكد من خلال هذا العرض على مبدأ مركزي تهدف من خلاله إلى جعل السفر الجوي أكثر تواترا وتكرارا».

المصدر: الاتحاد

[(AirArabia)]

اقتباس:     المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kuwaity_pilot  

عبئ اقتصادي

وقال فتحي عطية المدير العام الإقليمي في شركة مصر للطيران إن تزايد أعداد شركات الطيران الاقتصادي سيؤدي إلى مزيد من «السعات المفرطة» في المنطقة، وهو الأمر الذي يشكل عبئاً اقتصاديا على شركات الطيران التجاري. وأشار إلى أن زيادة حدة المنافسة بين القطاعين على هذا النحو «لا تصب في صالح أحد». وزاد أن انخفاض أسعار تذاكر السفر في الطيران الاقتصادي مع توافر السعات الزائدة «سيؤدي حتما إلى قيام شركات الطيران التجاري بتخفيض الأسعار وإن كان ذلك على حساب إيراداتها وأرباحها».


المصدر: الاتحاد

مصر للطيران لديها رحلتان يوميا الى دبي ورحلة يومية للشارقة وابوظبي من القاهرة وتخشى منافسة الشركات الاقتصادية لها !!؟؟؟ وماذا سيحصل أذا خفضت الشركة اسعار تذاكرها والا سعر تذكرة القاهرة وهي لمدة 3 ساعات يوازي سعر تذكرة لوجهات أخرى مدتها 6 و7 ساعات هل يعقل هذا ....

[عاشق 787]

اشكرك

اخي الكريم

على النقل والمتابعه

تحياتي

عاشق 787