[فضاء الطيران]

قال علي الجلاف نائب رئيس قرية الشحن في مطار دبي الدولي إن قرية الشحن في مطار دبي الدولي تحتل حالياً المرتبة الخامسة ضمن مراكز الشحن الجوي العالمية، بينما كانت تحتل عند افتتاحها عام 1991 المرتبة 64 أي إنها خطت خطوات واسعة خلال 20 عاماً .

وأوضح في حوار مع “الخليج” أن حجم حركة الشحن في القرية خلال عام 2010 تخطى حاجز مليوني طن ليصل إلى 2،2 مليون طن لأول مرة في تاريخ القرية بنمو 19% مقارنة مع عام ،2009 لافتاً إلى أن الإمارات للشحن الجوي تستحوذ على 70% من حجم الشحن في القرية .

وأشار علي الجلاف إلى أن الأزمة المالية العالمية على الرغم من تأثيرها السلبي في القطاع الاقتصادي بشكل عام، إلا أنها أحدثت تغيرات جذرية في خريطة الشحن الجوي، لافتاً إلى أن الشركات التي كانت تعتمد بشكل أساسي على الشحن البحري أصبحت حالياً تعتمد بشكل أكبر على الشحن الجوي وذلك بسبب تراجع كمية الشحن كانعكاس للوضع الاقتصادي الراهن، ومع تقليص كميات الشحن أصبح كثير من التجار يفضلون الشحن الجوي على الشحن البحري خاصة لما يوفره قطاع الشحن الجوي من وقت .

وقال الجلاف إن البضائع التي يتم شحنها جواً غالباً ما تكون قابلة للتلف مثل المواد الغذائية وتتسم بصعوبة الاستغناء عنها، مثل قطع الغيار، ومكونات أجهزة الكمبيوتر، موضحاً أن المستثمرين والتجار يختارون وسيلة الشحن الملائمة حسب نوع البضائع ووجهتها، بينما تبرز أهمية الشحن الجوي عندما يتعلق الأمر بضرورة نقل البضائع في أسرع وقت ممكن مع تحمل المستثمر تكلفة شحن مضاعفة بالمقارنة بالشحن البري أو البحري .

وقال الجلاف إن تأهيل كادر من مواطني الدولة في هذه الصناعة يعتبر التحدي الرئيسي أمام قطاع الشحن في الدولة والتي تتطور بشكل كبير، لافتاً إلى أن صناعة الشحن ستصبح أهم القطاعات اللوجستية في التجارة الدولية والإقليمية خلال السنوات القليلة المقبلة .

وأوضح نائب رئيس قرية الشحن في مطار دبي الدولي أن قرية دبي للشحن تستحوذ على أكثر من 40% من حجم أعمال الشحن الجوي بدول مجلس التعاون الخليجي وتعد نقطة عمليات محورية بين أوروبا وأمريكا من جهة وآسيا من جهة أخرى .

وقال الجلاف إنه ومنذ أن بدأنا عمليات التحديث استطعنا مواكبة المعايير العالمية فيما يتعلق باستخدام التقنيات الإلكترونية في المعاملات من جهة أو استلام وتسليم الشحنات من جهة أخرى، ونحن نتعاون باستمرار مع دناتا في معاملات تخليص البضائع إلكترونياً كي تتمكن شركات الشحن من إجراء معاملاتها بأسهل وأسرع الطرق من دون الحاجة إلى أيد عاملة، الأمر الذي سيقلل حركة المراجعين على القرية ويحسن الأداء .

وأشار الجلاف إلى أن موقع دبي الجغرافي يتيح لها إمكانية التواصل مع سوق حجمه يتجاوز 5 .1 مليار نسمة، الأمر الذي يجعل منها مركزاً تجارياً على صعيد المنطقة، لافتاً إلى أنه على الرغم من أن دبي غير مصنعة، إلا أنها أصبحت مزوداً رئيساً لمختلف المنتجات لأسواق المنطقة عن طريق نشاط قطاع إعادة التصدير الذي كان له تأثير إيجابي في نمو قطاع الشحن الجوي في الإمارة .

وقال إن المنطقة الحرة في مطار دبي تلعب دوراً حيوياً في استقطاب الشركات العالمية الكبرى التي تدعم التنمية الاقتصادية في دبي بشكل عام وتسهم في استقطاب الاستثمارات ذات القيمة المضافة التي تعزز حركة الاقتصاد والتجارة .

وأوضح علي الجلاف أن عدد شركات الطيران التي لديها مكاتب في القرية وصل إلى 40 شركة، بالإضافة إلى 120 شركة شحن جوي ونحن في الإدارة نتبنى سياسة المرونة في التعامل مع الشركات الموجودة وذلك عن طريق تقديم تسهيلات وخدمات ذات جودة عالية، لافتاً إلى أن قطاع النقل الجوي في دبي يتسم بخدمات وتسهيلات وبنية تحتية على أعلى المعايير الدولية .

المصدر