أنشأت الهيئة العامة للطيران المدني أخيراً مختبراً متخصصاً في قراءة وتحليل تسجيلات جهاز التسجيل الصوتي «سي في آر»، وجهاز تسجيل بيانات الرحلة «إف دي آر»، المتعارف عليهما بـ«الصندوق الأسود».
وأفادت في بيان صدر منها، أمس، أن شركة «سي إيه إي فلايت سكيب» ورّدت وركبت الأجهزة والمعدات في المقر الرئيس للهيئة في أبوظبي، وتم عقد دورة تدريبية مكثفة لمدة أسبوع للمتخصصين في التحقيق في الحوادث الجوية في الهيئة، متوقعة أن يبدأ الاستخدام الفعلي للمختبر يونيو المقبل. وقال المدير العام للهيئة، سيف محمد السويدي، إن «هذا المختبر المؤهل يعد أداة مهمة للتحقيق في الحوادث والوقائع الجوية، ويفيد في تحليل العوامل المؤثرة في الطيران، ما يسهم في تعزيز السلامة الجوية في الدولة».
من ناحيته، قال المدير التنفيذي لتحقيقات الحوادث الجوية في الهيئة، إسماعيل عبدالواحد، إن «المختبر الجديد يتميز بقدرته على تنزيل البيانات من مسجلات الطائرة، وتوفيره لإمكانية أن يقوم المستخدم بنقل البيانات، وإجراء تحليل دقيق عليها، فضلاً عن إجراء عمليات تشبيهية دقيقة لطيران الطائرة أثناء الرحلة». وأوضح أن لدى المختبر كذلك القدرة على تحليل التسجيلات الصوتية الملتقطة بواسطة جهاز التسجيل الصوتي، التي عادة ما تشتمل على الأحاديث التي تجري بين طاقم الطيران، والاتصالات مع مراقبي الحركة الجوية، وأي أصوات أو ضوضاء تنتج عن محركات الطائرة، أو أزرار، أو أذرع التحكم بقيادتها، وكذلك أي تحذيرات أو بيانات صوتية تصدر عن أجهزة في مقصورة القيادة».
المصدر