[انس بسام]

كشفت إدارة معرض المطارات 2012 عن نشر دراسة بحثية خاصة تسلط الضوء على أداء واتجاهات النمو والتوقعات المستقبلية لمطارات دول مجلس التعاون الخليجي, تحت عنوان "الطيران في دول مجلس التعاون الخليجي- التحليق عاليا على الرغم من المطبات" من اعداد شركة ند الشبا للعلاقات العامة يقع في أربعة وأربعين صفحة .

وتم توزيع الدراسة القيمة على الشركات المشاركة في معرض العام الحالي الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي ( قاعة الشيخ سعيد 1 2 3 ) في الفترة ما بين 22 – 24 مايو الجاري تحت رعاية سمو الشيخ احمد بن سعيد ال مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، وبمشاركة اكثر من 205 عارضين يمثلون كبرى الشركات المعنية بالصناعات المتخصصة بقطاع الطيران.

وقال السيد محمد بدر الدين المدير لدى شركة (ريد للمعارض- الشرق الأوسط ) الجهة المنظمة لمعرض المطارات:" سيكون للعارضين حرية الوصول إلى هذه الدراسة المعمقة والاستفادة من مضمونها الذي يلقي الضوء على واقع وتطورات قطاع الطيران في دول المنطقة وبالتالي الاستفادة منه في وضع خططهم المستقبلية لدخول اسواق هذه المنطقة التي تشهد صناعة الطيران فيها تقدما كبيرا.

وتشكل هذه الدراسة الى جانب سلسلة من الندوات تنظمها ريد خلال ايام المعرض الثلاثة ، اضافة معرفية نوعية للمشاركين في المعرض وزواره ، حيث سيتاح لهم الاطلاع عن كثب على احدث المستجدات والتحديات التي تواجه قطاع الطيران في المنطقة وطبيعة هذه السوق واحتياجاتها المستقبلية.

قام بإعداد الدراسة فريق من الباحثين والاعلاميين المتخصصين بقطاع الطيران لدى شركة "ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض" لغرض تعميم الفائدة واتاحة نافذة جديدة يمكن الاطلالة منها على واقع وامكانات قطاع الطيران بشكل عام في دول مجلس التعاون الخليجي.

وسلطت الدراسة الضوء على الجوانب المهمة وعناصر القوة والإحصاءات المتعلقة بأداء مطارات وخطوط طيران دول المنطقة، وتوقعات ادائها حتى العام 2020. وأشارت إلى أن البنية التحتية الحديثة لمطارات المنطقة، عززت حضورها الدولي فيما يتعلق بحركة المسافرين والشحن العابر (ترانزيت ) بين شرق العالم وغربه .

وذكرت الدراسة ان الطاقة الاستيعابية السنوية لمطارات دبي وأبوظبي والدوحة ستبلغ 190 مليون مسافر بحلول العام 2015 مشيرة الى ان هذه المطارات تتعامل بما يفوق طاقتها الاستيعابية ( 115%) بالنسبة للمسافرين في الوقت الراهن.

وعرّجت الدراسة على ما ورد في التقارير التي اعدتها كل من شركتي ( ايرباص) و ( بوينج) حيث توقعت الاولى ان يتضاعف اسطول شركات الطيران الشرق اوسطية نحو ثلاث مرات بحلول عام 2028, في حين ذكرت الثانية ان هذه الناقلات ستحتاج الى 2,340 طائرة جديدة بحلول العام 2029.

وذكرت انه على كل من (طيران الإمارات والاتحاد والقطرية) مجتمعة ، استيعاب ما يقارب 200 مليون مسافر في عام 2020 ، أي ما يقارب أربعة مرات قدرتها الاستيعابية الحالية.

ومن ضمن التحديات التي سلطت الدراسة الضوء عليها ايضا، هي ان خطوط الطيران والمطارات ونقاط المراقبة الجوية في دول المنطقة، ستحتاج في المستقبل القريب، الى خدمة نحو اربعة اضعاف اعداد المسافرين الذين تعاملت معهم العام الماضي والبالغ عددهم نحو 120 مليون مسافر.

وذكرت ان مساحة المجال الجوي لدولة الامارات تصل في الوقت الراهن الى 120,000 كيلو متر مربع، تتضمن 35 ممرا جويا دوليا ( أكثر من 50% منها مخصص للاستخدامات العسكرية) وهذا ما يضع تحديا كبيرا امام الهيئة العامة للطيران المدني في الامارات، تسعى للتغلب عليه عن طريق الاستثمار الفعال في استخدام ارقى التقنيات للاستخدام الامثل لقدرة المجال الجوي الاماراتي.

وحسب الدراسة من المتوقع ان ترتفع حركة الرحلات الجوية عبر مطارات دبي وحدها الى نحو 560,000 رحلة بحلول العام 2020 في حين سترتفع عبر مطارات دولة الامارات ككل الى 620 الف رحلة وإلى 663 الف رحلة بحلول العام 2013 تشمل المسافرين والشحن والطيران الخاص. وعلى صعيد المسافرين ذكرت الدراسة ان عدد المسافرين المتوقع عبر مطارات دبي سيصل الى نحو 98 مليون مسافر ونحو 4 ملايين طن شحن في 2020 .

رابط المصدر