[Emarati]

119 مليار دولار طلبيات الطائرات الجديدة لشركات الطيران في الإمارات


كشف ماجد المنصوري رئيس مجلس إدارة شركة أبو ظبي للمطارات عن أن الشركة وضعت استراتيجية متكاملة لتطوير المطارات الخمسة التي تمتلكها إمارة أبوظبي وتشمل 4 مطارات عامة ومطار للطيران الخاص بالبطين في وقت أعلن جميس بينيت الرئيس التنفيذي للشركةان حجم الاستثمارات المتوقعة في قطاع الطيران بالدولة تبلغ 70 مليار درهم

وقال المنصوري أنه تم البدء فعليا في إنشاء المبنى الجديد لمطار أبوظبي الدولي بتكلفة تقديرية تقدر بنحو 11 مليار درهم متوقعا اكتمال الأعمال الإنشائية خلال الربع الأخير من عام 2016 تعقبها فترة اختبار الجاهزية لمدة ستة أشهر ليتم تدشينه رسميا بالربع الأول من عام 2017 ضمن المجمع الرئيسي الجديد لمطار أبوظبي الدولي الذي يتم تشييده وفق أحدث النظم العالمية.
ووفقا لتقديرات سابقة فإن برنامج توسعة وتطوير مطار أبوظبي الدولي تقدر تكلفته بحوالي 26 مليار درهم بهدف تحويله إلى مطار عالمي لخدمة الخطط الطموحة التي تهدف لتحويل إمارة أبوظبي إلى مركز إقليمي وعالمي للنشاط الاستثماري والسياحي.

جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش ملتقى المطارات وشركات الطيران العالمية "روتس 2012" الذي انطلقت فعالياته أمس ويستمر 3 أيام في أبو ظبي بمشاركة أكثر من 2800 مدير تنفيذي من المطارات العالمية والإقليمية ومجالس إدارات أبرز شركات الطيران والسياحة من أكثر من 80 دولة حول العالم وبحضور 10 وزراء سياحة من عدة دول.
وتوقع المنصوري أن يستقطب مطار أبوظبي الدولي 14 مليون مسافر خلال عام 2012 مكتملا بما يفوق التوقعات السابقة بنحو مليوني مسافر وأن يرتفع عدد المسافرين المستخدمين لمطار أبوظبي الدولي إلى نحو 40 مليون مسافر خلال عام 2020 في ظل المشاريع العملاقة التي تشهدها الدولة وأبوظبي بصفة خاصة في كافة المجالات خصوصا المجالات السياحية.
استراتيجية التطوير
وقال إنه وفقا للاستراتيجية المتكاملة لتطوير المطارات الخمسة من المنتظر أن يتم البدء فعليا في تطوير مطار صير بني ياس خلال عام 2013 في ظل التنامي المتسارع في أعداد السائحين القادمين للجزيرة من داخل الدولة وخارجها بعد أن استطاعت الجزيرة تثبيت أقدامها كوجهة رئيسية لسياحة المحميات الطبيعية بالمنطقة كما يجري تنشيط الحركة والترويج على نطاق واسع لمطار العين الدولي ومطار دلما إضافة إلى مطار البطين الذي حقق نجاحات كبيرة كأحد أهم المطارات المتخصصة في الطيران الخاص ليس إقليميا فحسب ولكن عالميا كذلك.
وتوقع أن يرتفع عدد الشركات المستخدمة لمطار أبوظبي الدولي من 50 شركة حاليا إلى 60 شركة بحلول عام 2017 مشيرا إلى أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع لتطوير وتوسعة السوق الحرة بمطار أبوظبي الدولي الحالي لزيادة مساحتها من 6 آلاف متر مربع حاليا إلى 6500 متر مربع في منتصف عام 2013 .
مشيرا إلى أن السوق الحرة بمبنى مطار أبوظبي الدولي الجديد الذي بدأ إنشائه ستكون على مساحة 28 ألف متر مربع. وقال علي ماجد المنصوري إن منطقة الشرق الأوسط سجلت نموا بنسبة 17.3% في حركة المسافرين في الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي حسب التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للطيران المدني (إياتا) لتكون بذلك المنطقة الأسرع نمواً في العالم.
مشيرا إلى أن استضافة شركة أبو ظبي للمطارات لملتقى المطارات وشركات الطيران العالمية "روتس 2012" تهدف لمناقشة الخطط التطويرية الداعمة لنمو قطاع الطيران وعرض ما تملكه إمارة أبوظبي من مطارات وبنى تحتية تخدم هذا القطاع بأرقى المعايير وأعلى مستويات الكفاءة والجودة.
وأضاف إن هذا الحدث يشكل فرصة مميزة للعمل عن كثب مع شركات الطيران العالمية المشاركة لتقديم مسارات ووجهات جديدة من مطارات الإمارة مؤكدا أن قطاع الطيران يشكل إحدى القطاعات الإثنى عشر التي تدفع بالرؤية الحيوية لإمارة أبوظبي نحو تنوع اقتصادي واجتماعي وثقافي مستدام وطويل الأمد حيث تمت ترجمة أهمية هذا القطاع في ربط إمارة أبوظبي بالعالم من خلال التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة في الاستثمار بقطاع النقل الجوي ليصبح مطار أبوظبي الدولي أحد المطارات الأسرع نمواً حول العالم.
تطوير مطارات الدولة
من جانبه كشف جيمس بينيت الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمطارات حجم الاستثمارات المتوقعة بقطاع المطارات بالإمارات تقدر بنحو 70 مليار درهم (19 مليار دولار تقريبا) تشمل،" دبي ورلد سنترال" ودبي وأبوظبي .
مشيرا إلى أنها استثمارات ضخمة في البنية التحتية لقطاع الطيران في الدولة تدعمها حقيقة أن شركات الطيران في الدولة لها طلبات من الطائرات الجديدة بقيمة تتجاوز 436.5 مليار درهم ( 119 مليار دولار) تتطلب تواجد مرافق متطورة مع دخولها في الخدمة حيث تتوزع الطلبات الجديدة بين شركات الاتحاد للطيران وطيران الإمارات وفلاي دبي والعربية للطيران.
وقال جيمس بينيت إن الشركات الأربع ستتسلم في عام 2012 وحده 48 طائرة جديدة تضم 34 طائرة بجسم عريض تشمل 10 طائرات من نوع "A083" لطيران الإمارات كما يتوقع أن يشهد العام القادم إضافة عدد مشابه من الطائرات لأسطول شركات الطيران المحلية مما يؤكد أن طلبات المنطقة من طائرات الجسم العريض البالغة 543 طائرة تمثل ربع الأعداد العالمية لهذه الطائرات وهو عامل مُحرك سيسهم في قيادة نمو حركة الطيران في المنطقة.
وأشار إلى أن قطاع الطيران أصبح أحد اثني عشر قطاعاً تسهم في تشكيل المحرك الذي يدعم التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الاقتصاد في إمارة أبوظبي بما يتماشى مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 وهي الرؤية الثاقبة التي أُطلقت في عام 2007 لتكون خريطة طريق متكاملة تضمن تحقيق التنمية الناجحة في الإمارة وتجعل من أبوظبي إمارة عالمية ومستدامة بحلول عام 2030.
أسرع المطارات نمواً
وذكر أن مطار أبوظبي الدولي أصبح أحد أسرع المطارات نمواً على مستوى العالم بنسب نمو بلغت حوالي 30 بالمائة خلال السنوات الخمس الماضية مدعوماً بتنامي مكانة شريكه "الاتحاد للطيران" وتزايد جاذبية إمارة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للأعمال والترفيه مشيرا إلى أنه في عام 2011 شهد مطار أبوظبي الدولي معدلات نمو مميزة في حركة المسافرين بنسبة 14 بالمائة .
حيث استقبل المطار 12.4 مليون مسافر عبر مبانيه الثلاثة كما سجل المطار منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم حركة مسافرين نشطة بلغت 11 مليون مسافر مسجلاً زيادة كبيرة بنسبة 21.5 بالمائة مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي متوقعا تنامي معدلات حركة المسافرين بشكل كبير خلال السنوات العشرين القادمة.
المطار الرئيسي الجديد
وسيكون مبنى المطار الرئيسي الجديد ومع افتتاحه بحلول عام 2017 قادراً على الالتزام بمدة الانتظار لركاب "الترانزيت" في أبو ظبي لفترة 45 دقيقة بفضل تواجد 65 بوابة تواصل و14 منصة حيث سيشكل المبنى مرفقا متكاملا يدعم ويعزز المسيرة التنموية المستمرة للمطار بالتكامل مع الدور المميز لشركة "الاتحاد للطيران"، ويسهم في تحقيق رؤية أبوظبي 2030.
وذكر أن الشركة تمكنت من استقطاب سبعة شركات طيران جديدة خلال عام 2012 وحده مؤكدا أهمية الشراكة الوثيقة مع جميع الأطراف المعنية المتمثلة في دائرة النقل بأبوظي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، اللذان أسهما معاً بدعم استقطاب خطوط الطيران الجديدة من وإلى العاصمة أبوظبي بالإضافة لشركة "الاتحاد للطيران" التي أسهمت عبر استراتيجية الشراكة مع خطوط الطيران في جذب شركات جديدة لإطلاق وجهات سفر من أبوظبي وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة رائدة لحركة الطيران.
18.3 مليار درهم عائدات الاتحاد للطيران
كشف جيمس هوجن رئيس المجموعة الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران أنه من المتوقع أن تحقق الشركة عائدات بقيمة 18.3 مليار درهم ( 5 مليارات دولار) خلال عام 2012 مكتملا بعد تحقيقها 15.04 مليار درهم ( 4.1 مليارات دولار) خلال العام الماضي بنمو متوقع 21.68 % حيث تواصل الشركة تحقيق الربحية المستدامة مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تسهم الاتحاد للطيران بـ 10.6% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي لعام 2012 و4.3 من إجمالي الناتج المحلي لإمارة أبوظبي.
وقال إنه بإبرام الاتحاد للطيران للشراكات الأربع مع شركات "ايربرلين" و"اير لينغس" و"اير سيشل" و"فيرجين استراليا" بلغ إجمالي اسطول الاتحاد للطيران وهذه الشركات 378 طائرة بمجموع مسافرين 72 مليون مسافر واجمالي عائدات 14 مليار دولار.
وأضاف إن الاتحاد للطيران استطاعت في 10 سنوات توظيف 10 آلاف موظف من 125 جنسية وبناء اسطول يتكون من 67 طائرة، إضافة إلى إطلاق 86 وجهة ونقل 10 ملايين مسافر سنويا ونقل 370 ألف طن من الشحن ، فضلا عن تواصل الاستثمار في البنية التحتية وتحسين الخدمات .
موضحا أن المتوسط العمري لأسطول الشركة الخاص بنقل الركاب يقدر بنحو 4,9 سنوات مشيرا إلى أن "أمريكا ميريل لينش" تولى إجراء تقييم للشركة حيث تم احتسابه على أساس مضاعفات الربحية بمقدار 7,1 مرات قبل احتساب الضرائب والفوائد والاستهلاك والأملاك وذلك لنتائج العام الماضي وعلى أساس معدلات النمو وميزانية 2012، حيث بلغت قيمة الشركة 8,05 مليارات دولار.


Zawya