[Emarati]

97 مليون درهم إنفاق طيران الإمارات على التوطين 2012


كشف عبدالعزيز آل علي النائب التنفيذي للرئيس إدارة الموارد البشرية في طيران الإمارات أن الناقلة أنفقت خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي بمارس 2013 أكثر من 97 مليون درهم لغايات التوطين مقارنة مع 60 مليون درهم في العام الذي سبقه.

وقال العلي في حوار مع "البيان الاقتصادي" حول استراتيجيات التوطين في الناقلة إن مجموعة الإمارات وظفت خلال العام الماضي 777 مواطناً في مختلف دوائر وأقسام المجموعة في حين تصل تكلفة تأهيل وتدريب الطيار المواطن إلى مليون درهم بعد إنجازه لكل مراحل التدريب النظري والعملي، مشيراً إلى أن الناقلة تستهدف سنوياً توظيف أكثر من 40 طياراً مواطناً.

وأضاف انه وبتوجيهات مباشرة من سمو الشيخ أحمد بن سعيد الرئيس الأعلى للمجموعة يعد التوطين جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الناقلة الهادفة إلى تنمية وتطوير الكوادر البشرية في أقسامها ودوائرها المختلفة، حيث تنهج الشركة في هذا المجال العديد من الآليات والسبل الكفيلة بجذب الكوادر المواطنة؛ ليس فقط المؤهلة، ولكنها تستقطب الكوادر المواطنة من المدارس والجامعات وتقوم بالاستثمار الضخم في تدريبهم وتأهيلهم.

وأشار إلى أن الاستثمار في تطوير الكوادر البشرية المواطنة يسير بوتيرة النمو نفسها في الشركة وتعزيز مشاركة المواطنين على مختلف المستويات في الشركة سواء في المستويات العليا أو الوسطى. وهناك دائرة خاصة للتوطين في الناقلة يعمل فيها 37 موظفاً يعملون دوماً على توفير البيئة الجاذبة لعمل المواطنين في مختلف دوائر المجموعة وشركاتها.

وقال إن عدد المواطنين العاملين في الشركة يصل اليوم إلى 2300 مواطن في مختلف الأقسام منهم 378 طياراً في الوقت الذي تخصص فيه الشركة ميزانية مفتوحة للتوطين وهي مستعدة لاستقطاب الأعداد الكافية من المواطنين.

وفيما يلي نص الحوار

ما هي خطة أو خطط الشركة الحالية أو المستقبلية لتعزيز التوطين في الناقلة؟

يعد التوطين جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية عمل الناقلة، وتعمل لتعزيز ذلك التوجه من خلال العديد من الآليات والسبل الكفيلة بتعزيز مشاركة المواطن في مختلف أقسام ودوائر الناقلة.

مبادرة «رحلتي»

أبرز ملامح الخطة إن وجدت؟ آليات التنفيذ

من خلال مبادرة "رحلتي" تعمل طيران الإمارات على استقطاب المواطنين من مختلف إمارات الدولة وتبدأ معهم رحلة إعداد مكثفة حسب طبيعة العمل الذي سيلتحقون به في الشركة، ويتم تزويدهم بالتدريب والتأهيل اللازم ووفق برامج عدة سواء أكانت للطيارين أو الفنيين أو الوظائف المهنية والإدارية الأخرى.

كما تعمل طيران الإمارات وفق خطة طويلة الأمد لتعزيز التوطين في مختلف عمليات وأقسام الشركة ووفق احتياجات الناقلة الحالية والمستقبلية.

كم أعداد المواطنين في مؤسستكم وما هي نسب التوطين فيها سواء للطيارين والفنيين أو الإداريين؟

هناك 2300 مواطن يعملون في طيران الإمارات منهم 378 طياراً، وقد استقطبت الناقلة خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس 2013 نحو 777 مواطناً التحقوا بالعمل في دوائر الشركة وعملياتها المختلفة.

الخطط المستقبلية للتوطين توقعاتكم للنسب خلال السنوات المقبلة؟

تمتلك طيران الإمارات خطة خمسية تستهدف الوصول بمعدلات التوطين إلى 15% من خلال استقطاب المواطنين من مختلف الأعمار سواء في المدارس أو الجامعات ويتم تزويدهم بالبرامج التدريبية اللازمة ودورات التأهيل المتخصصة والمتنوعة التي تناسب طبيعة أعمالهم في الشركة تنفذ من خلالها برامج تدريب وتأهيل متنوعة. كما أن استثمارات الناقلة في منشآت التدريب مثل أكاديمية طيران الإمارات في مطار آل مكتوم ستعزز من توجه الشركة في هذا المجال مع قدرتها على استيعاب أكثر من 500 طيار سنوياً، وستكون الأولوية بالطبع للمواطنين.

هل هناك حوافز معينة للمواطنين في المؤسسة أو في مجالات معينة؟

نحن في طيران الإمارات نعتبر أن استثمارنا في تدريب المواطن وتأهليه أحد الإنجازات الكبيرة لنا في هذا المجال، وهي أحد أكبر الحوافز التي تمنح للمواطنين، وبالطبع هناك حوافز معنوية ووظيفية ومادية أخرى تقدم للمواطن خلال عمله وترقيته في الشركة.

إقبال المواطنين

كيف تقيمون إقبال المواطنين على العمل في الشركة؟

بالطبع فإن إقبال المواطنين يشهد نمواً كبيراً في كل عام، خصوصاً أن طيران الإمارات باتت اليوم علامة تجارية عالمية لديها سمعة مرموقة داخل الدولة وخارجها، وهذه الأمور ساهمت في نمو الإقبال على العمل في طيران الإمارات. كما أننا لا نكتفي بذلك بل نقوم بزيارات ميدانية للمدارس والجامعات للتعريف بالفرص الوظيفية في الناقلة ونشارك أيضاً بالمعارض المتخصصة ونقوم بحملات توعية لمجالات العمل والتوظيف في المجموعة.

ما هي برامج التدريب المتوفرة لرفع كفاءة المواطنين؟

هناك العديد من البرامج المخصصة لاستقطاب المواطنين ومنها البرنامج الإرشادي للطلبة المواطنين والذي أطلقته الناقلة منذ ثلاث سنوات وبشكل دوري بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهو عبارة عن سلسلة من العروض الجوالة عبر مختلف مدن الدولة لترويج برامج التوظيف والتعليم التي توفرها مجموعة الإمارات للطلبة المواطنين الذين ينهون مرحلة التعليم الثانوي. وهناك برامج مكثفة حسب طبيعة العمل الذي يلتحق به المواطن.

تعاون

هل تتعاونون في خطط التوطين مع المؤسسات الأخرى في الدولة مدارس جامعات وغيرها؟

بالطبع نحن على اتصال مستمر مع مختلف مؤسسات الدولة سواء مؤسسات التربية والتعليم أو تلك التي تختص بتوظيف المواطنين، ومنها مثلاً مبادرة "أبشر"، حيث وقعت المجموعة اتفاقية نهاية العام الماضي مع وزارة شؤون الرئاسة لدعم مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وهي أحد شركاء هذه المبادرة وفق خطة لتوظيف 2000 مواطن خلال السنوات الخمس المقبلة لكنها على استعداد لتوظيف أكبر من ذلك العدد في حال احتاجت لذلك.

هل تستهدفون جميع أقسام الطيران من التوطين؟

مجال العمل مفتوح أمام المواطنين في مختلف أقسام وعمليات مجموعة طيران الإمارات ونحن نعمل على تعزيز نسب التوطين على جميع المستويات الفنية ليس فقط في الإدارات العليا ولكن على مستوى الإدارة الوسطى والوظائف المهنية الأخرى.

برأيكم كم تحتاج الشركة من الكوادر المواطنة في الوقت الحالي والمستقبل؟

نحن لدينا الاستعداد والقابلية لتوظيف ما هو أكبر من 2000 مواطن وفق الخطة الخمسية ونحن نتطلع دوماً ليس فقط لتوظيف المواطنين ولكن لتوفير البيئة المهنية الملائمة لعمل المواطن والمحافظة عليه وعدم تسربه من خلال تقديم كل الحوافز المادية والمعنوية والتي تجعل منه عضواً فاعلاً مشاركاً في مؤسسته. في كل عام نستقطب نحو 40 مواطناً للعمل كطيارين ونحو 40 مهندساً، وقد حققنا نجاحاً كبيراً في هذا المجال، وتبلغ نسبة المواطنين المهندسين العاملين في طيران الإمارات اليوم أكثر من 13% من إجمالي المهندسين والنسبة في ارتفاع كل عام رغم أننا في توسع مستمر سواء في أعداد الطيارين أو المهندسين والفنيين.

تحديات

أبرز التحديات التي تواجه عملية التوطين في طيران الإمارات؟

هناك تحديات تتعلق بطبيعة ساعات العمل وخاصة بالنسبة للإناث في المطار، ونحن نعمل على تذليل كل العقبات وتوفير واجهة إماراتية خاصة للناقلة في المطار. كما أننا قلصنا معدل التسرب من الناقلة من 20 إلى 13% مع استمرار الإقبال الكبير من المواطنين للعمل، كما واجهنا تحديات اللغة الإنجليزية من خلال توفير برنامج لتعليم اللغة خلال مراحل التدريب.



التوطين بالأرقام



تعد مجموعة الإمارات من رواد برامج التوطين في الدولة، حيث باشرت ومنذ إنشائها عام 1985 بتوفير برامج خاصة لتوظيف وتطوير المواطنين في مختلف أقسامها وفتح المجال أمامهم للتقدم الوظيفي والمهني في صناعة الطيران المدني.

ويجسد النمو المتواصل في أعداد المواطنين العاملين في المجموعة الأهمية الاستراتيجية التي توليها لعملية التوطين، حيث نمت أعداد المواطنين العاملين في المجموعة منذ عام 2008 بنسبة 40% ويشكلون اليوم نحو 8% من إجمالي عدد العاملين.

ويشغل المواطنون نحو 24% من المناصب القيادية و11 من الطيارين و11 من المهندسين والعاملين في صيانة الطائرات. وباتت المجموعة وجهة مثالية تتطلع أعداد متنامية من المواطنين في الدولة للانضمام إليها ما يعني أن النسبة مرشحة للنمو بقوة خلال السنوات المقبلة.

ويؤكد عبدالعزيز آل علي أن مجموعة طيران الإمارات ملتزمة تماماً بتحقيق رؤية حكومة دبي وتطبيق توجهاتها بإعطاء المواطنين الفرص الملائمة للعمل والتطور الوظيفي والمهني من خلال توفير الفرص المختلفة في مجالات صناعة الطيران والسفر على اختلاف مستويات تعليمهم.

كما انضمت المجموعة أخيراً إلى مبادرة "أبشر" التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة لتعزيز مشاركة المواطنين في سوق العمل وخاصة في القطاع الخاص.

ويحظى المواطنون في المجموعة بدعم مستمر من خلال إدارة مختصة بتوظيف المواطنين "إدارة توظيف وتطوير المواطنين"، والتي تضم فريقاً من 37 موظفاً وتوفر برامج تدريبية مكثفة خصصت لها ميزانية بلغت هذا العام 97 مليون درهم مقارنة مع 60 مليون درهم خلال العام الماضي.

ويوفر القسم الهندسي برامج عديدة لتأهيل وتدريب المواطنين وتم تخريج أكثر من 400 مهندس ومهندسة من أبناء الدولة من برنامج الإمارات الهندسي وهم يعملون الآن في صيانة وإصلاح الطائرات. كما ترتبط المجموعة بعلاقات شراكة مع مؤسسات عالمية كبرى متخصصة لتعزيز معايير التدريب والتأهيل للمواطنين.




المصدر