[عاشق A380]

أكدت مؤسسة مطارات دبي أن إيراداتها ارتفعت بنسبة 11%، خلال عام 2014، فيما ارتفعت عائدات الطيران بنسبة 7%، والعائدات التجارية بنسبة 15%، مشيرة إلى أنه تم اعتماد خطة في سبتمبر الماضي، لاستثمار 32 مليار دولار (نحو 117.5 مليار درهم)، لبناء «مطار آل مكتوم الدولي»، الذي سيصبح لدى اكتماله أكبر مطار على مستوى العالم.

وذكرت المؤسسة، في تقريرها السنوي، أن العمل يجري على الخطط التوسعية على جبهتين، إذ سينصب التركيز في المستقبل القريب على رفع الطاقة الاستيعابية لمطار دبي الدولي إلى 100 مليون مسافر بحلول عام 2020، فضلاً عن التوسعات المستقبلية في مطار آل مكتوم الدولي.

وأوضحت أنه تم ملء 200 شاغر بالإجمال، تم تعيين 45% منها داخلياً، فيما بلغت نسبة الإماراتيين من بين الذين تم تعيينهم 21%، مشيراً إلى أن 3182 موظفاً يعملون لدى المؤسسة من 56 دولة.


دور محوري

وتفصيلاً، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لمجموعة «طيران الإمارات»، إن «مطار دبي الدولي حل عام 2014 في المركز الأول على مستوى العالم، من حيث عدد المسافرين الدوليين، في إنجاز يعد بمثابة تتويج لسياسة الأجواء المفتوحة التي تنتهجها دبي وشبكة وجهاتها المتنامية، وجاذبيتها القوية، وجهة للأعمال والسياحة، والاستثمار المتواصل في البنية التحتية المتعلقة بقطاع الطيران لأكثر من 50 عاماً خلت»، مؤكداً أن هذا الإنجاز المتميز يدعم الرؤية الطموحة لقطاع الطيران، ويمدنا بالثقة التامة لمواصلة الاستثمار في تنمية وتطوير هذا القطاع، الذي يعد واحداً من أبرز أعمدة اقتصاد دبي والإمارات.

وأضاف سموه، في مقدمة التقرير السنوي الذي أصدرته «مطارات دبي»، عن نشاط المطار خلال عام 2014، أن «النمو الهائل الذي يشهده قطاع الطيران لعب دوراً محورياً في النمو الاقتصادي لإمارة دبي، إذ أظهر تقرير أصدرته مؤسسة (أكسفورد إكونوميكس) العالمية للأبحاث في عام 2014، أن مساهمة (طيران الإمارات) و(مطارات دبي) وقطاع الطيران ككل في اقتصاد دبي بلغت 26.7 مليار دولار خلال عام 2013، أي ما يعادل 27% من إجمالي الناتج المحلي، كما وفر قطاع الطيران 416 ألفاً و500 فرصة عمل تشكل 21% من إجمالي الوظائف في الإمارة».

وتابع سموه: «يؤكد التقرير أيضاً الأهمية المتزايدة لقطاع الطيران، محركاً أساسياً للتنمية الاقتصادية، في حين تشكّل مساهماته بعيدة المدى في القطاعات الأخرى محفزاً لطيف واسع من النشاطات الاقتصادية، فيما يتوقع التقرير زيادة كبيرة في مساهمة قطاع الطيران في إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030، لترتفع نسبة مساهمته إلى 88 مليار دولار، أو 44.7% من إجمالي الناتج المحلي».

وأوضح سموه أنه «تأكيداً على سجلنا المكلل بالنجاح في الارتقاء نحو آفاق غير مسبوقة، أقر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في سبتمبر 2014، خطة لاستثمار 32 مليار دولار لبناء (مطار آل مكتوم الدولي) في منطقة (دبي وورلد سنترال)، الذي سيصبح لدى اكتماله أكبر مطار على مستوى العالم».

وقال إن «هذا القرار بإنشاء أكبر وأفضل مطار على مستوى العالم، ينبع من معرفة عميقة بأننا نمتلك الإرادة والقدرة على المضي بقطاع الطيران نحو مستويات جديدة، وتحقيق النمو الذي يعود بالمنفعة على دبي ومئات المدن التي نصل بينها حول العالم».

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، بول غريفيث، إن «من شأن توسعة (مطار آل مكتوم الدولي) أن توفر الطاقة الاستيعابية اللازمة لاستقبال أكثر من 200 مليون مسافر، لدى اكتمال المشروع بالكامل».

خطط توسعية

إلى ذلك، ذكر التقرير السنوي أن العدد الإجمالي للمسافرين، عبر مطاري «دبي الدولي» و«آل مكتوم الدولي»، تجاوز 71.4 مليون مسافر عام 2014، ومن المتوقع لهذا العدد أن يجاوز 126 مليون مسافر بحلول عام 2020، و200 مليون مسافر بحلول عام 2030.

وكشف أنه يجري عمل الخطط التوسعية على جبهتين، إذ سينصب التركيز في المستقبل القريب على رفع الطاقة الاستيعابية لمطار دبي الدولي إلى 100 مليون مسافر، بحلول عام 2020، بالاتساق مع برنامج الخطة الاستراتيجية التي تضمنت افتتاح «الكونكورس إيه» في عام 2013، وتحديث مدرجي المطار في عام 2014، وافتتاح «الكونكورس دي» في عام 2015.

وأضاف أنه نظراً لعدم توافر المساحة التي تتيح توسيع «دبي الدولي» لاستقبال أكثر من 100 مليون مسافر سنوياً، فإنه سيجري، اعتباراً من عام 2020، نقل عمليات تطوير المرافق الجديدة إلى «مطار آل مكتوم الدولي»، مشيراً إلى أن «مطارات دبي» أعلنت عام 2014 خطة لتوسعة «آل مكتوم الدولي» بقيمة 32 مليار دولار، وتهدف إلى بناء المطار الأكبر والأكثر تطوراً على مستوى العالم، بطاقة استيعابية لاستقبال أكثر من 200 مليون مسافر لدى تطويره بالكامل، ومن المتوقع إنجاز المرحلة الأولى من هذه التوسعة بحلول منتصف العقد المقبل.

نمو الإيرادات

وأوضح التقرير أن «مطارات دبي» تدير إجمالاً 19 فئة منفصلة من فئات الإيرادات، مكونة من 1500 شركة تجارية وشركة طيران خاصة، تعمل في كلا المطارين على مدار الساعة، في وقت شهد فيه عام 2014 نمواً في عدد المسافرين بنسبة 6%، وارتفاعاً في محفظة «مطارات دبي» من المشروعات التجارية، ما أسهم في رفع إيرادات الشركات المدمجة بنسبة 11%. كما ارتفعت عائدات الطيران بنسبة 7%، ما يعكس نمواً ثابتاً في عدد المسافرين وحركة الطيران في «دبي الدولي» خلال عام 2014.

وذكر أن العائدات من غير أنشطة الطيران، أو العائدات التجارية، ارتفعت بنسبة 15% خلال عام 2014، لتشكّل 53% من عائدات المؤسسة، مشيراً إلى ارتفاع عائدات الأصول بنسبة 14%.

وأكد التقرير أنه تم ملء 200 شاغر بالإجمال، تم تعيين 45% منها داخلياً، فيما بلغت نسبة الإماراتيين من بين الذين تم تعيينهم 21%، مشيراً إلى أن 3182 موظفاً يعملون لدى المؤسسة من 56 دولة.

وأفاد بأن «مطارات دبي» أعادت، خلال عام 2014، تدوير ما يزيد على 2713 طناً من النفايات الصلبة، التي تم جمعها في مطار دبي الدولي، ليتخطى الرقم نظيره الذي سجل في عام 2013، حينما تم جمع 2238 طناً من الورق والكرتون والبلاستيك.



رابط المصدر