[Flynas]

الخطوط السعودية تحتفل بتخريج دفعتين من برنامج الابتعاث لعلوم الطيران وبرنامج رواد المستقبل

الجاسر : الاستثمار في العنصر البشري من أولويات المؤسسة احتفلت الخطوط الجوية العربية السعودية اليوم الإثنين 5 جمادى الآخرة 1437هـ الموافق 14 مارس 2016م بتخريج الدفعة الأولى من برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران والدفعة السابعة من خريجي برنامج روّاد المستقبل ، وذلك في حفل أقيم برعاية مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر وحضور الرؤساء التنفيذيين بالشركات والوحدات الاستراتيجية ورؤساء القطاعات بالمؤسسة والمختصين في صناعة النقل الجوي .

وتضم الدفعة الأولى من برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران (49) استكملوا دراساتهم النظرية وتدريباتهم العملية في أفضل الجامعات ومراكز التدريب بالولايات المتحدة الأمريكية ، وحصلوا على بكالوريوس علوم الطيران ورخصة الطيران التجاري ، ويواصلون الآن تدريباتهم بأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران ضمن برامج تدريبية مكثفة لتأهيلهم كمساعدي طيارين على طائرات الخطوط السعودية ، أما الدفعة السابعة من خريجي برنامج روّاد المستقبل فتضم (23) خريجاً أتمّوا برامج تدريبية متخصصة ومكثفة بقطاع التدريب والتنمية بالمؤسسة إلى جانب دورات تدريبية بالاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" والشركات المصنعة للطائرات والعديد من الجامعات والمعاهد المتخصصة بالولايات المتحدة وأوروبا إلى جانب التدريب الميداني على رأس العمل بالمحطات الداخلية والدولية وقطاعات المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية .

وبدأ الاحتفال بآيٍ من الذكر الحكيم ، ثم ألقى مساعد طيار ساري بن عبدالله المالكي كلمة نيابةً عن زملائه خريجي برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران ، أكد فيها أن التحليق فوق السحاب بالنسبة لنا حلم طفولي بدأ يكبر حتى لامس الحقيقة .. بما وجده وزملائه من اهتمام فائق من الخطوط السعودية من خلال توفيرها برنامجاً متكاملاً ليس فقط للتدريب على الطيران وإنما لدراسة علوم الطيران بشكل موسع ومتخصص بحيث كانت المكتسبات إلى جانب مهارة الطيران ، رصيداً علمياً وافياً في كل ما يتعلق بهذه الصناعة دائمة التطور .

وأضاف أنه وزملاءه يدركون أن استكمال أي برنامج تدريبي في مجال الطيران هو مجرد بداية لمراحل قادمة من التدريب المستمر ، لاسيما إذا ما أُخذ بعين الاعتبار حجم التحديات التي تواجهها المؤسسة ، وأن عليهم جميعاً واجب المحافظة على ما تحقق من نجاح والانطلاق منه إلى نجاحات أكبر بإذن الله .

ثم ألقى أمجد بن أحمد صباغ كلمةً بالنيابة عن خريجي الدفعة السابعة من برنامج رواد المستقبل حيث قال : "لقد تشرفنا بالالتحاق ببرنامج رواد المستقبل بعد دراسات جامعية حصلنا بعدها على درجة الماجستير ، لكننا جميعاً وبدون أدنى مُجاملة وبالحقائق المؤكدة ، نتفق على أن هذا البرنامج بما يتميز به من التنويع والثراء ، يُعادل كل ما درسناه بل ويتميز عنه ، بالجمع بين الفكر النظري والأداء العملي وبناء الشخصية بما يتجاوز متطلبات العمل إلى واقع الحياة بآفاقه الرحبة" .

وأضاف : "لقد كانت رحلة دراسية ممتعة تسابقنا خلالها في التحصيل واجتزنا بنجاح دورات مُتخصصة في شتى المجالات واكتسبنا مهارات خاصة في اتخاذ القرار ، ومواجهة الضغوط والعمل الجماعي ، وتحقق لنا ما كنا نتلطع إليه بالتدريب في الهيئات الدولية والشركات الكبرى والتعمق في واقع صناعة الطيران من خلال التدريب على رأس العمل في شركات صناعة الطائرات الأوروبية ثم انتقلنا لمرحلة التدريب الميداني في قطاعات المؤسسة وبالتالي توفر لدينا رصيد وافر من التدريب النظري والأداء العملي" .

وأكد صباغ عزمه وزملاءه ترجمة ما اكتسبوه إلى عملٍ وإنجاز والمبادرة إلى ما تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بمنظومة الخدمات لضيوف "السعودية" وذلك بالمشاركة في تطبيق الخطة الاستراتيجية (SV2020) وبرنامج التحول .

بعد ذلك تم عرض فيلم يحكي قصة نجاح برنامج رواد المستقبل الذي يؤهل الخريجين لتبوء المواقع القيادية في المنظومة الإدارية والتشغيلية والتسويقية للخطوط السعودية ، إلى جانب استعراض مراحل التدريب داخل وخارج المملكة ، حيث صُمم البرنامج لتأهيل الخريجين المتميزين من الشباب السعودي والحاصلين على شهادة البكالوريوس أو درجة الماجستير في تخصصات ذات علاقة بصناعة النقل الجوي والتي تشمل التخصصات الهندسية (الصناعية ، الكهربائية ، الميكانيكية) ، تخصصات الحاسب الآلي (هندسة حاسب آلي ، علوم حاسب آلي ، إدارة نظم معلومات) ، تخصصات الإدارة (إدارة أعمال ، قانون ، محاسبة، مالية ، تسويق ، إدارة طيران ، إدارة صناعية) ، كما تضمن الفيلم استعراض برامج التدريب على الطيران وأهمية وظيفة الطيار ودور الخطوط السعودية في توفير الكفاءات المتميزة من الطيارين لخدمة أسطولها الجديد ومتطلباتها التشغيلية .

إثر ذلك ألقى مساعد المدير العام التنفيذي للشؤون الإدارية والأنظمة بالمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور عمر بن عبدالله جفري كلمةً أجزل في مستهلها الشكر والتقدير للمهندس صالح الجاسر على حضوره هذه المناسبة والذي يتأكد من خلالها حقيقةً راسخة تتمثل في أن الاستثمار في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية هو أفضل وأجدى مجالات الاستثمار ، لأن التحدي الأكبر يظل دائماً في توفير العنصر البشري عالي الكفاءة باعتبار ذلك هو العامل الحاسم في مواجهة كل التحديات .

وقال : "لقد استكمل متدربو برنامج روّاد المستقبل مراحل متتابعة من التدريب المكثف بقطاع التدريب والتنمية ، واجتازوا بجدارة العديد من الدورات التدريبية المتخصصة بالاتحاد العالمي للنقل الجوي "إياتا" وشركة ايرباص وشركة (I.A.S) وكلية تولوز للأعمال ، إلى جانب معاهد (EUROMONEY) في لندن و (KEN BLANCHARD) و (FRANKLIN COVEY) و (DDI) بالولايات المتحدة ، إلى جانب الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، ومعهد الخليج للتدريب والتعليم بالمملكة .. يضاف إلى ذلك التدريب الميداني على رأس العمل بالمحطات الداخلية والدولية وقطاعات المؤسسة والشركات والوحدات الاستراتيجية ، حيث أكد الخريجون كفاءتهم وقدرتهم على ترجمة دراساتهم المتخصصة إلى أداءٍ متميزٍ على أرض الواقع .

وأكد الدكتور جفري في كلمته على أن برنامج رواد المستقبل يعد من البرامج الداعمة لبرنامج التحول بالمؤسسة حيث يشارك حالياً سبعةً من الخريجين في أعمال ومبادرات وفعاليات البرنامج .

وأضاف : "لقد بدأت المؤسسة في قطف ثمار هذا البرنامج حيث تم تعيين الدفعات الأولى من الخريجين في قطاعات الشؤون التجارية والعمليات والشؤون الإدارية والأنظمة والموارد البشرية والشؤون المالية وتقنية المعلومات بالإضافة إلى تعيين خمس من الخريجين كمدراء فروع ومحطات خارج المملكة بالإضافة إلى ثلاثةٍ من خريجي البرنامج في إدارات "السعودية" داخل المملكة" .

كما تطرق لخريجي برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران مشيراً إلى استكمالهم للدراسات النظرية والتدريبات العملية في أفضل الجامعات ومراكز التدريب على الطيران بالولايات المتحدة وحصلوا بجدارة على بكالوريوس علوم الطيران ورخصة الطيران التجاري بينما يواصلون تدريبهم دون توقف بأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران ، وقد بلغ عدد الخريجين (49) وهم جميعاً في مراحل تدريبية مختلفة تمهيداً لتأهيلهم كمساعدي طيارين على طائرات الخطوط السعودية .

وأكد الدكتور جفري في ختام كلمته على استكمال الترتيبات الخاصة بتفعيل اتفاقية الابتعاث مع وزارة التعليم منوهاً إلى أنه يجري حالياً إنهاء الإجراءات الخاصة بإرسال الدفعة الأولى من المبتعثين للتدريب ودراسة علوم الطيران والترحيل الجوي وكذلك الدفعة الأولى لدراسة الخدمات الفنية والصيانة ونظم السلامة وغيرها ، الأمر الذي يُشكل أكبر برنامجٍ للابتعاث في تاريخ الخطوط السعودية بما يوفر لهذه المؤسسة الكوادر الوطنية المتميزة للوفاء بمتطلبات هذه المرحلة الجديدة والهامة في تاريخ المؤسسة وخدمة مسيرتها نحو المستقبل المشرق .

تلا ذلك عرض فيلم يتضمن انطباعات المدربين في العديد من المعاهد والأكاديميات والجامعات العالمية الذين أشرفوا على تدريب الخريجين طوال مرحلة التدريب ، حيث أثنوا على اهتمام الخطوط السعودية وتوفير أفضل البرامج التدريبية لتأهيلهم ، كما أشادوا بكفاءة المتدربين وحرصهم وتفانيهم أثناء فترة التدريب .

ثم ألقى مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح الجاسر كلمةً بهذه المناسبة بيّن فيها أن الكوادر البشرية هي العصب الرئيسي لهذه المؤسسة ولكل مشاريعها والتطويرية وهي حقيقة تستند على قواعد راسخة لا تقبل الاجتهاد أو التصرف أو التأويل ، مضيفاً أن أي منشأة وفي أي مجال ربما تتوفر بها أحدث النظريات وأفضل البرامج التطويرية في العالم لكنها تظل فارغة المضمون عديمة الجدوى دون وجود العقول والسواعد التي تستوعب وتطبق هذه النظريات والبرامج .

وقال : "قد تتوفر لأي منشأة خدمية الشعارات البراقة عن الخدمة والآليات النموذجية للتطبيق لكنها تبقى فقاعات في الهواء مالم يتوفر لها أولاً وقبل كل شيء الإنسان العاشق للخدمة ، المتميز في الأداء ، الراغب في النجاح والتفوق ، ولكي أكون أكثر تحديداً .. قد تمتلك شركة طيران أضخم الأساطيل ، وأكبر عدد من الطائرات في العالم ، لكنها دون امتلاك العنصر البشري الذي يتميز بالإبداع والانتماء والطموح ، لن تتمكن من تحقيق أهدافها المنشودة ، لذا فقد وضعت المؤسسة في القلب من خطتها الاستراتيجية (SV2020) وفي جوهر برنامج التحول ، الأولوية المطلقة لبرامج إعداد وتأهيل كوادرنا البشرية ، وفق أحدث المواصفات العالمية ، ومن هُنا تكتسب هذه المناسبة أهميتها الكبيرة ، ونشعر جميعاً اليوم بالسعادة والفخر والاعتزاز ونحن نكرم خريجي الدفعة الأولى من برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران ، والدفعة السابعة من برنامج السعودية لرواد المستقبل" .

وأكد الجاسر على أن المؤسسة وفي الوقت الحالي تستكمل أكبر حركة ابتعاث في تاريخ الخطوط السعودية من خلال مواصلة الإجراءات اللازمة لابتعاث أول مجموعة من المتدربين للتدريب ودراسة علوم الطيران من إجمالي ثلاثة آلاف متدرب بالإضافة إلى أول مجموعة من المتدربين لدراسة هندسة الطائرات والصيانة من بين ألفي متدرب ، منوهاً إلى أن هذه الانجازات وغيرها تُؤكد ان الخطة الاستراتيجية (SV2020) بدأت ومن خلال برنامج التحول تأخذ مجالها التطبيقي والعملي بشكل فاق كل التوقعات حيث يصل عدد الطائرات التي يتم استلامها خلال هذا العام بمشيئة الله (29) طائرة جديدة من بينها اربعة طائرات من طراز بوينج (B787-9) دريملاينر في معدل لتسليم الطائرات هو الأعلى منذ تأسيس الخطوط السعودية ، كما يتواصل في نفس الوقت تطبيق العناصر الأخرى للخطة من حيث تطوير مستوى الأداء ومنظومة الخدمات وكذلك تنويع مصادر الدخل وزيادة الإيرادات والاستغلال الامثل للموارد بما يتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد من أجل تطبيق الخطة ومبادرات برنامج التحول بالمستوى المأمول وفي الاطار الزمني المحدد.

وفي ختام كلمته ، أشار المهندس صالح الجاسر إلى اجتماعه بالخريجين قبل الحفل قائلاً : "لمست منهم الإصرار على توظيف مهاراتهم ورصيدهم التدريبي في خدمة المؤسسة وكذلك إدراكهم العميق لواقع التحديات والمنافسة في صناعة النقل الجوي الأمر الذي يبعث على السعادة والتفاؤل والثقة في الاجيال القادمة من أبناء الخطوط السعودية" .

واختتم الحفل بتكريم سعادة المهندس صالح الجاسر الخريجين وتسليمهم شهادات التخرج متمنياً لهم مزيداً من التوفيق في حياتهم العملية وأن يكونوا إضافة لزملائهم في كافة قطاعات المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية ويُسهموا في تطوير منظومة العمل في "السعودية" .

وعقب الحفل ، أجاب مدير عام الخطوط السعودية على أسئلة الصحفيين حيث أكد أن المؤسسة تولي الكوادر البشرية جل اهتمامها وعنايتها انطلاقاً من رسالتها تجاه منسوبيها في مختلف قطاعاتها وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية مبيناً أنه في العام الحالي سيتم التركيز على عدة أولويات من أهمها استقبال (29) طائرة جديدة كأكبر عدد يتم استلامه في عامٍ واحد إضافةً إلى تخريج (180) مساعد طيار هذا العام كأعلى رقم تخريج للطيارين في تاريخ الخطوط السعودية .

ونوه الجاسر بالاتفاقية التي تم توقيعها مع وزارة التعليم لابتعاث (3,000) متدرب طيران ، وقال : "أنا سعيد جداً بالتعاون المثمر والقائم مع وزارة التعليم لابتعاث (3,000) طيار خلال الخمس سنواتٍ القادمة ، ويسرني أن أعلن عن إتمام إجراءات قبول الدفعة الأولى لهذا البرنامج وستبدأ رحلتهم التدريبية خلال الأيام المقبلة" .

وأشار الجاسر إلى أن أسطول الخطوط السعودية يشهد تحديثاً غير مسبوق يواكب الحراك وخطط التطوير التي يجري تنفيذها ، فبالإضافة إلى استلام الطائرات الجديدة سيتم هذا العام إحلال أسطولين جديدين بدلاً من طائرات بوينج (B747) وإمبراير التي ستخرج من الخدمة نهاية العام الحالي .





https://www.saudiairlines.com/portal/...00d59618acRCRD