لا تقتصر مهنة الطيار التجاري على قيادة الطائرة فقط، بل تتعدى ذلك الى تحمله المسؤولية الكاملة تجاه سلامة الركاب والطائرة منذ الاقلاع وحتى الهبوط. وبما انه صاحب القرار فإنه مسؤول مسؤولية كاملة عن أي خطأ أو حالة طوارئ خارجية أو مؤثر داخلي وبالتالي فهو يخضع للاختبار باستمرار وللعلم تعتبر مهنة الطيار بصفة عامة أعلى وظيفة في العالم من ناحية معدل الاختبارات، فلو اخذنا الاختبارات التي يجتازها عند تعلم الطيران والتخرج جانبا لوجدنا انه يخضع باستمرار لاختبارات أساسية عديدة أثناء فترة عمله التي قد تمتد الى سن التقاعد ووحده التقاعد أو الوفاة هي فترة انقطاع تلك الاختبارات وعلى سبيل المثال هناك اختبار BASIC CHECK أي الأساسيات يخضع كل طيار سواء برتبة قائد طائرة (كابتن) او مساعد له كل ستة اشهر يتخلله التعرض لكل الحالات الطارئة ويؤدي بها ذلك في الجهاز التشبهي أو (سيميليتور) هناك اختبار الخط الجوي أو Route Check يخضع له كل سنة، وهناك اختبار CRM يخضع له كل سنتين، وهناك اختبار التعامل مع المواد الخطرة Dangerous Goods كل سنتين هناك الاختبار للكشف الطبي كل سنة واذا كان كبيرا بالسن يخضع له كل 6 اشهر، واختبار اخلاء الطائرة كل سنة وغيرها.
اذا عليك عزيزي القارئ أن تتصور مدى كثرة الاختبارات التي يخضع لها الطيارون فهم بحق يستحقون المرتبات العالية التي تدفع لبعضهم.