عبدالله الزهراني - الدمام
أكد الدكتور زين العابدين بري «عضو مجلس الشورى» أن ما فرضته الخطوط الجوية السعودية من غرامات مالية بخصم 25 في المائة من قيمة خط السير في حالة الحجز وعدم الإلغاء قبل موعد السفر وجد معارضة غير رسمية من قبل أعضاء في مجلس الشورى وتحديدا أن أكثر من عضو في المجلس «حسب ما ذكره بري» أكدوا أنه ليس لديهم مانع أن تفرض الخطوط السعودية مثل هذه الغرامات وأن تحافظ على حقوقها، بناءً على ما ذكرته «السعودية» سابقا من أنها تفقد سنويا أكثر من مليون مقعد بسبب عدم سفر الحاجزين والمؤكدين مسبقا، ولكن أعضاء المجلس يطالبون ضوابط وشروط مالها وما عليها كجهة ناقلة، مؤكدا على ان المواطنين والمسافرين لهم حق على الخطوط السعودية عندما تخل بموعد سفر رحلاتها وتأخر الكثير منها وغيرها من الالتزامات التي عليها تحديد حقوق المسافرين الذين يتضررون من ذلك وفرض نفس الغرامة على الخطوط السعودية. وقال بري: إن القضية طرحت بشكل غير رسمي على مجلس الشورى وأتوقع ان تأخذ القضية طابع الرسمية غما ضد الخطوط السعودية أو معها وقت ما تشتد الأمور..
من جهة أخرى بثت الخطوط العربية السعودية رسائل هواتف محمول (sms) اليومين الماضيين على كافة عملائها لإخبارهم بأنه سيتم خصم 25 في المائة من قيمة خط السير في حالة الحجز وعدم الإلغاء قبل موعد السفر وسوف يطبق هذا الفرض ابتداءً من أول فبراير الجاري. وحول هذا الموضوع أكد عبدالله الأجهر «مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة والإعلام» إن هذا الموضوع أخذ أكثر من منحنى، فالكثير من المواطنين يعتقدون أنها عقوبة وغرامة وهي ليست عقوبة فالراكب النظامي ليست لديه أي مشكلة أما الراكب الذي لم يلغي حجزه فسوف يتأثر بهذا الإجراء. وأضاف الأجهر: لا أعتقد أن أحدا يرضى بعدم وجود مقاعد وعدم سفر المؤكدين لحجوزاتهم فلذلك طبقت الخطوط السعودية هذا النظام لضمان حقها وسوف تأخذ هذه الغرامة على التذاكر والحجوزات المؤكدة فهناك أكثر من أربعة ملايين مقعد في السنة خالية من الركاب الذين لم يلغوا حجوزاتهم وهذا بحد ذاته أسطول كامل. وفي المقابل أكد الأجهر أن الخطوط السعودية لديها برنامج تعويض للمسافرين وتدفع للمتأخرين إذا كان التأخير من قبل الشركة فهناك تأخيرات تطرأ على رحلات الطيران خارجة عن الإرادة مثل تقلبات الأجواء والمطارات وتأخر الطائرة عن موعد الإقلاع لأسباب فنية، مشيرا إلى أن «السعودية» تتبع نظام «آياتا» الدولي في هذا المجال، فمثلا إذا كان التأخير من ساعة إلى ست ساعات فيؤمن للركاب وجبات ساخنة في موقعه ولا نستطيع تسكينه لأن الوقت قصير لا يحتمل ذلك أما إذا كان التأخير أكثر من ست ساعات أي بمعنى من ست إلى 12 ساعة يوفر للركاب بدائل مثل السكن إذا تم التأكد من وقت التأخير أو إركابه في شركة طيران أخرى ومثل هذه الأمور متبعة منذ فترة طويلة. وأكد الأجهر أن الراكب إذا كان لديه حجز مؤكد وتم إلغاء هذا الحجز فسوف يعوَّض عنه بقيمة تذكرته، وقال إن «السعودية» لم يصلها أي شكاوى بشأن ما سوف يطبق من فرض عقوبات على الحجوزات غير الملغية لأن الكثير من المواطنين يتفهمون الرسالة فهناك شركات أخرى تأخذ قيمة التذكر كاملة إذا لم يستطع الراكب السفر على الرحلة أو إلغاء رحلته فـ«السعودية» هنا تحفظ حق الراكب لآخر لحظة قبل الإقلاع. من جانب آخر أعلنت الخطوط السعودية أمس الأول أنها بدأت تخفيض أسعار التذاكر على القطاعات الدولية نتيجةً لعدد من المؤشرات الإيجابية والهامة التي ساعدت على ذلك ومنها إلغاء الضريبة الخاصة بمخاطر الحروب بما يعادل خمسة دولارات «19 ريالا» عن خط السير الواحد و10 دولارات «38 ريالا» على خط السير للذهاب والعودة. كما تتضمن هذه المؤشرات كذلك، إلغاء ضريبة الوقود بالمحطات الدولية والتي كانت تتراوح بين 45 دولارا «169 ريالا» إلى 60 دولارا «225 ريالا» لخط السير الواحد ومن 90 دولارا «338 ريالا» إلى 120 دولارا «450 ريالا» لخط السير للذهاب والعودة.