المدير العام للجوية الجزائرية وحيد بوعبد الله في حوار للشروق
لسنا معنيين بدعم تذاكر الطلبة وأجور الطيارين تصل 90 مليونا
2009.05.22
عبد الوهاب بوكروح / سميرة بلعمري
الرئيس المدير العام لللخطوط الجوية الجزائرية
الشركة حققت توازنها المالي لأول مرة منذ 5 سنوات
شركات جزائرية تتلاعب بجثامين الجزائريين للكسب المادي
طالب الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجزائرية الحكومة وبنك الجزائر بتوفير المرونة المالية اللازمة لتعزيز القدرات الفنية والتقنية للشركة بما يجعلها قادرة على منافسة شركات الطيران الأجنبية التي تتوفر على خطوط نحو الجزائر.- وقال وحيد بوعبدالله في لقاء مع "الشروق"، إن الجوية الجزائرية تكبدت أضرارا كبيرة خلال السنوات الفارطة مما يستوجب مصاحبتها من طرف الحكومة للخروج من وضعية عنق الزجاجة، مشيرا إلى ضرورة الإسراع في دمج الجوية الجزائرية وشركة طيران الطاسيلي للخروج بشركة واحدة قادرة على خوض غمار المنافسة.
- وطالب الحكومة بالتفكير الجاد في إصلاح الخطأ الذي يتم ارتكابه من قبل شركة الطاسيلي والمتمثل في بناء وحدة صيانة جديدة رغم وجود محطة صيانة متطورة كلفت الجوية الجزائرية 200 مليون دولار وهي اليوم تقوم بعمليات لصالح شركات طيران دولية.
- طالب باندماج الشركتين
- "ما تقوم به الطاسيلي هو إهدار للمال العام"
- قال الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، إن ما تقوم به شركة طاسيلي للطيران، هو تبذير وهدر صارخ للمال العام، مضيفا أن هذه الصورة تم نقلها للوزير الأول حرفيا خلال المجلس الوزاري المشترك الذي عقد قبل أيام لاستعراض الحالة التي تعيشها شركة الخطوط الجوية الجزائرية وآفاق تنميتها.
- وأكد وحيد بوعبد الله، أن المقترح المقدم للحكومة يتمثل في اللجوء إلى دمج كل من الجوية الجزائرية وشركة طيران الطاسيلي، على غرار الحلول التي لجأت إليها كبريات الشركات العالمية ومنها شركة الخطوط الجوية الفرنسية وبعض الشركات الفرنسية المحلية وشركة الخطوط الجوية البريطانية وشركات أمريكية أخرى، من أجل مواجهة المجموعات العالمية الكبرى والمنافسة المفروضة من الخارج.
- وطالب بوعبد الله، بضرورة معرفة مخطط عمل طاسيلي للطيران، وقال إن قيام هذه الشركة ببناء محطة جديدة للصيانة هو هدر للمال العام، لأن المحطة عديمة الجدوى الاقتصادية مع وجود محطة صيانة متطورة كلفت الجوية الجزائرية 200 مليون دولار لبنائها وتكوين المهندسين والتقنيين العاملين بها، وهم اليوم يقومون بإجراء عمليات صيانة معمقة ودقيقة على الطائرات الجزائرية وحتى على الأسطول القديم الذي تم بيعه لشركة طيران ليبية بقيمة 15 مليون دولار، واصفا الصفقة بالفضيحة بكل المقاييس لأن الصفقة كانت ستجلب للشركة 60 مليون دولار لو تم التفاوض الجيد بشأن الصفقة.
- وأكد بوعبد الله بالمناسبة أن بيع الأسطول القديم بتلك السرعة خطأ جسيم لم يقدر في حينه بشكل دقيق من طرف القائمين على العملية، مشيرا إلى أن تلك الطائرات يتم حاليا إعادة تجديدها بالكامل في الجزائر من طرف الخبراء الجزائريين العاملين بمركز الصيانة بالدار البيضاء.
- وقال إن الفضيحة الأخرى التي سجلت من قبل وهي السماح بمغادرة 400 مهندس وتقني مختص في الصيانة تم تكوينهم بملايير الدينارات لشركات منافسة، مؤكدا أن أول قرار قام به هو وقف النزيف.
- واقترح بوعبد الله على الحكومة عوضا للأموال التي تقوم بهدرها الطاسيلي، العمل على تحويل مطار هواري بومدين الدولي إلى منطقة عبور رئيسية نحو أزيد من 70 وجهة داخل وخارج الوطن على غرار عديد المطارات في المنطقة المغاربية ومنطقة المتوسط.
- وأكد بوعبد الله أن المجلس الوزاري المشترك استعرض وضعية الشركة بطريقة شفافة جدا من أجل التوصل إلى حلول سليمة، مضيفا أن الإجراءات التي اتخذت مؤخرا ومنها التطهير المالي وتحديث الأسطول غير كافية، بسبب عدم نجاعة أساليب التسيير المنتهجة خلال السنوات الفارطة والتي كبدت الشركة خسائر كبيرة جدا ومنها القرض السندي الأخير الذي تواصل الشركة دفع فوائده للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط ـ بنك ـ رغم أن جزءا من القرض لم يستخدم من طرف الشركة.
- بوعبد الله ينجح في استعادة التوازن المالي للجوية الجزائرية
- كشف وحيد بوعبد الله، أن الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا تمثل 70 بالمائة من زبائن الشركة على الخطوط الدولية، مضيفا أن السياسة الجديدة المنتهجة من قبل الشركة منذ مارس 2008 تتمثل في تقديم أرقى الخدمات والاهتمام والمساعدة الجيدة لزبائن من أجل الاحتفاظ بهم، معترفا بأن المنافسة التي فرضتها العودة القوية للشركات الأجنبية ومنها الفرنسية وإيغل أزور تفرض على الجزائرية انتهاج قواعد تسيير وخدمات حديثة تمكنها من كسب رهان المنافسة.
- وقال بوعبد الله، إن الإستراتيجية الجديدة التي باشرتها الشركة تتضمن تقديم خدمات جديدة للمسافرين على خطوط الشركة نحو فرنسا طيلة السنة وعدم اقتصارها على أوقات الذروة خلال عطلة الصيف، ولهذا تقرر القيام بتقديم أسعار ترقوية على الرحلات خارج فترة الصيف وخاصة في فصل الشتاء والربيع وخلال العطل والأعياد والمناسبات وشهر الصيام، مضيفا أن هذه السياسة مكنت من تحقيق التوازن المالي للشركة لأول مرة منذ 5 سنوات.
- وأوضح بوعبد الله، إن شريحة المهاجرين أو زبائن الجزائرية، لا يطالبون في الحقيقة بخفض الأسعار بل بمنحهم الاعتبار والاحترام اللائقين والخدمة الجيدة فقط، مضيفا أن الخدمات التي كانت تقدم للمهاجرين الجزائريين كانت رديئة جدا.
- وكشف بوعبد الله عن سلسلة من الإجراءات الجديدة موجهة لزبائن الجزائرية ومن ضمنها تقديم أسعار عائلية موجهة لزبائن الجوية المقيمين بفرنسا وبعض البلدان الأوروبية بالإضافة إلى أسعار ترقوية طيلة السنة موجهة للشيوخ والمتقاعدين الجزائريين الذين يتنقلون بين فرنسا والجزائر وتخفيض أسعار التذاكر على الرحلات الليلية بنسبة 75 بالمائة طيلة السنة من أجل تشجيع المسافرين للإقبال على الرحلات الليلية، فضلا عن فتح خطوط جديدة نحو مدريد وبارشلونة وأليكانت.
- وبخصوص نقل جثامين المهاجرين الجزائريين الذين يتوفاهم الأجل بفرنسا، أكد المتحدث نقل 5 حالات يوميا، من فرنسا نحو الجزائر، كاشفا النقاب عن وجود تلاعب غير أخلاقي من طرف الشركات الفرنسية العاملة في المجال، حيث تلجأ هذه الشركات للتلاعب في وزن التوابيت مما يتطلب تدخل حازم من المصالح القنصلية الجزائرية المتواجدة في فرنسا، وكشف بوعبدالله أن الجوية الجزائرية لا تحصل سوى على 40 بالمائة من تكاليف النقل المقدرة بـ2000 أورو.
- الجوية الجزائرية ستنقل 8 ملايين مسافر سنويا سنة 2015
- كشف وحيد بوعبد الله، أن الجوية الجزائرية تخطط لنقل 8 ملايين مسافر على خطوطها المحلية والدولية بحلول سنة 2014، مقابل حوالي النصف حاليا. مضيفا أن الشركة ستواصل خطة التحديث التي شرعت فيها منذ 2006 والهادفة إلى شراء طائرات جديدة من الحجم الصغير والمتوسط.
- وقال بوعبد الله إن الخطة وضعت أسطول الشركة من ضمن أحدث الأساطيل الجوية المدنية في العالم. مشيرا إلى أن الجزائرية ستقوم بشراء 4 طائرات جديدة عن طريق مناقصات دولية وفق المعايير المعمول بها في هذا المجال، مشيرا إلى أن أهم الصانعين في العالم تقدموا بالاكتتاب للفوز بالصفقة وفي مقدمة الشركات المصنعة مجموعة بوينغ الأمريكية وايرباص الأوروبية و"أ تي ار" الأوروبية، وبومباردي الكندية، وقال إن الحكومة لها كامل الحرية في اختيار الشركة التي تريد، مضيفا أن الجوية الجزائرية لا تفضل سوى الصانع الذي يقدم أحسن العروض وخدمات ما بعد البيع وقطع الغيار والتكوين الذي يتطابق مع الخبرة المتراكمة لمهندسي وتقنيي الشركة، ولكنها لن تعترض في نهاية المطاف على قرار الحكومة.
- أجور الطيارين الجزائريين تتراوح بين 30 و90 مليونا شهريا
- كشف بوعبد الله أن الجوية الجزائرية تتوفر على 400 طيار من مختلف الرتب يشتغلون على 32 طائرة من مختلف الأصناف، يعملون في ظروف جيدة جدا بالمقارنة مع نظرائهم في الشركات الدولية الأخرى، مضيفا على سبيل المقارنة أن الطيار الجزائري لا يعمل أكثر من 10 ساعات في اليوم، وله الحق في تعويضات بالعملة الصعبة والإقامة في فنادق 5 نجوم عند قيامه برحلات دولية نحو أوروبا وآسيا أو الشرق الأوسط.
- وقال بوعبد الله إن الحكومة قررت تعديل القانون السابق ورفع الساعات القصوى لعمل الطيارين على بعض الخطوط الدولية من 10 ساعات حاليا إلى 18 ساعة على غرار ما هو معمول به في الشركات الدولية المنافسة، مشيرا إلى أن عدد الساعات الإضافية تسمح برفع أجور الطيارين إلى 90 مليون سنتيم شهريا.
- وكشف بوعبد الله أن أجور الطيارين الجزائريين تتراوح بين 30 و90 مليون سنتيم، وهي الأجور التي أغرت عديد الطيارين الذين غادروا الشركة بالعودة إلى الشركة الأم، مضيفا أن الشركة قامت بتوظيف جميع الطلبة الذين تخلت عنهم شركة الخليفة بعد تصفيتها، وهم اليوم يعملون بشكل جيد.
- وقال المتحدث إن الخطوط الجوية الجزائرية هي واحدة من بين الشركات النادرة التي لا تفرض عقوبات كبيرة على موظفيها، مؤكدا أن حادثة مطار سطيف كلفت الشركة خسارة 16 مليون دولار أمريكي لإصلاح الطائرة ولكن الطيار ومساعده لم يتم فصلهما كما هو معمول به في العالم.
- وكشف المتحدث أن العدد يعد كافيا بالمقارنة مع الخطوط الملكية المغربية التي تتوفر على 40 طائرة و370 طيار، مضيفا أن هذه الوضعية المريحة ستستمر مع مخطط شراء 11 طائرة جديدة من الحجم الصغير والمتوسط، والتي ستكلف حوالي 600 مليون دولار.
- وفقا لمنطق الربحية وابتعادا عن سياسة الجمعيات الخيرية
- الجوية الجزائرية تنسحب من دعم نقل طلبة الجنوب والحكومة تتكفل 100 بالمائة بالعملية
- انسحبت الخطوط الجوية الجزائرية نهائيا من اتفاقية دعم أسعار تذاكر نقل طلبة الجنوب، وحوّلت نسبة الدعم التي كانت تدفعها مشاركة مع وزارة التضامن الوطني تمثيلا للحكومة الى الجهاز التنفيذي، الذي سيتكفل بها بداية من السنة الجارية وتحديدا في فصل الصيف الجاري 100 بالمائة.
- وقال عبد الوحيد بوعبد الله إن الجوية الجزائرية، رفعت تقريرا إلى الوزير الأول أحمد أويحيى بخصوص الأعباء التي تتحملها الشركة جراء مواقعها التشاركية في عدد من الاتفاقيات التي تندرج في سياق العمل التضامني، مع الشرائح المحرومة والمحتاجة من المجتمع، معلنا أن الوزير الأول أخطر المدير العام للجوية الجزائرية بموافقة تنحي الجوية الجزائرية عن دعم تنقل طلبة الجنوب، منوها بتفهم أحمد أويحيى للشركة وطابعها التجاري الذي يجعل همها الوحيد البحث في تحقيق نجاعة الشركة وتحقيق هامش ربح يحافظ على موقعها كشركة عمومية استراتيجية قادرة على تسيير أمورها من دون الاعتماد على الخزينةالعموميةللدولة والتخلص من شبح الإفلاس.
- وأوضح بوعبد الله أن الطابع التجاري للجوية الجزائرية يجعلها تعتمد نوعا من البراغماتية في إبرام الاتفاقيات، مؤكدا بالقول من هنا فصاعدا "مستحيل أن أقبل بتسيير الشركة وفق منطق الجمعيات الخيرية والسياسات التضامنية"، موضحا أكثر بأن مصلحة الشركة ومصلحة مستخدميها أولوية بالنسبة لشركة استراتيجية تسعى للحفاظ على هذا الطابع.
- وبخصوص الاتفاق المبرم مع وزارة التضامن والجالية بالخارج مؤخرا، والقاضي بإقرار نسب من التخفيضات تصل لأزيد من 50 بالمائة، أوضح وحيد بوعبد الله أن الإجراء لم تصاحبه قراءة صحيحة، وقال إن إجراءات التخفيض اتخذت حسب معايير واضحة وعلى النحو الذي لا يضر بهامش ربح الشركة. وقال إن العمل التضامني لوزارة التضامن لا يعنينا ولا يحملنا على الالتزام بما ترمي إليه من خلال ذلك، وإنما دراستنا للمقترح كانت بالنظر الى جدواه في توزيع حركة المسافرين واستقطاب المهاجرين طيلة السنة، وليس في موسم الصيف فقط، وكذا العمل على إقناع المهاجرين الجزائريين الذين يمثلون 70 بالمائة من زبائن الجوية بنوعية الخدمة المقدمة لهم، وقال إن التسعيرات الخاصة ستكون قارة طيلة السنة، وهذه التخفيضات ليست بالأمر الجديد على الجوية التي اعتمدت التخفيضات والتسعيرات الخاصة بالمسنين والمهاجرين الشباب والعائلات قبل إبرام اتفاقيةوزارةالتضامن الوطني.
- اقتراح بتخفيض تذاكر نقل أعوان الأمن بـ 10 بالمائة
- تلقت الخطوط الجوية الجزائرية طلبا من المديرية العامة للأمن الوطني بتخفيض أسعار تذاكر أعوان الشرطة المقيمين بالجنوب الجزائري، وذلك في سياق التخفيضات التي تعتمدها مع مؤسسات وهيئات أخرى مثلما هو عليه الشأن بالنسبة لقطاع وزارة الدفاع الوطني، ومن المرتقب أن تصادق الجوية في الأيام القليلة القادمة على تخفيض بنسبة 10 بالمائة على أسعار تذاكرتنقلاتأعوان الأمن بإتجاه ولايات الجنوب.
- وأوضح المدير العام للجوية الجزائرية أن الشركة تعد طرفا في مجموعة من الاتفاقيات الرامية الى تسهيل مهمة عدد من الهيئات والمؤسسات الهامة في البلاد، خاصا بالذكر الاتفاقية المبرمة مع وزارة الدفاع الوطني مؤخرا، والتي جاءت بعد مفاوضات بين الجوية الجزائرية ووزارة الدفاع الوطني هذه الأخيرة، التي التزمت بتقديم خدمات استثنائية للخطوط الجوية الجزائرية، على حد تعبير محدثنا كمقابل للتخفيضات المتفق عليها، وذلك على خلفية سعي الجوية الى تحقيق مكاسب من كل طرف يبرم معها اتفاقا، موضحا أن ملف تخفيض أسعار تذاكر أعوان الأمن الوطني قيد الدراسة، واعتبر نسبة 10 بالمائة من سعر التذكرة هيأنسبتخفيض ومن شأنه أن يراعي مصلحة الجانبين.
- ليس لدي أي مشكل مع العمال وسنتعامل بكل حياد مع تجديد هياكل النقابة
- طهّرنا مصلحة المحاسبة وهامش ربحنا قفز بـ100 مليار
- أكد عبد الوحيد بوعبد الله أن سياسة التطهير التي اعتمدها منذ توليه أمور الخطوط الجوية الجزائرية كرئيس مدير عام عليها، أثبتت نجاعة من حيث مردودية الشركة التي خرجت من دائرة الإفلاس الى دائرة تحقيق هوامش مقبولة للربح قفزت بمليار واحد مابين سنتي 2007 -2008 وبارتفاع قدر بنسبة 40 بالمائة، حيث قفزت مداخيل الشركة من 2.1 مليار دينار الى 3.1ملياردينار مابين السنتين السالفتي الذكر.
- وقال بوعبد الله إن الكثير من العادات السيئة كانت تحكم قواعد تسيير الخطوط الجوية الجزائرية، وهي العادات التي أضرت بمداخيل الشركة وجعلت نفقاتها تدرج في خانة سوء التوجيه والاستغلال، مؤكدا أن الشركة تمتلك كفاءات عالية كانت بحاجة الى تصويب خط سيرها فقط وترشيد صرف أموالها، سواء في صفوف الطيارين أو في صفوف رجال الصيانة، مشيرا الى حركات شاملة تم إجراؤها على هياكل الجوية الجزائرية، ولم يراد منها استهداف أي جهة، عدا تحقيق نتيجة في تسيير أمور الشركة وتسيير أسطولها، وقال إن القطاع المحاسباتي هو القطاع الذي خضع لأكبر قدر من التطهير، وذلك بسبب الأخطاء التياكتشفتبسبب تأخر عمليات الفوترة.
- وعن العمل النقابي داخل الخطوط الجوية الجزائرية والذي أدى في كثير من الأحيان الى شل القطاع بفعل الإضرابات المتوالية والتهديدات بالإضراب أحيانا أخرى، أجاب بوعبد الله بالقول "ليس لدي أي مشكل مع العمل النقابي، أو مع ممثلي عمال الشركة، وإنما مشكلهم داخلي ويتعلق بتجديد هياكل الفرع النقابي المنضوي تحت لواء المركزية النقابية"، مضيفا أن تجديد هياكل النقابة التي تنشط خارج القانون في الوقت الراهن بسبب إنقضاء المدة القانونية لآخر تجديد للهياكل يعني التنظيم النقابي، مؤكدا أنه سيلتزم الحياد في تجديد هياكلهم، وصاحب الشرعية سيحظى بالتعامل وفقالقانون .
- وأضاف "ليس لدي أي مفاضلة ما بين النقابات المستقلة والنقابة المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، ونسعى للعمل بمعية الطيارين وقطاع الصيانة لمصلحة الشركة التي تعتبر استراتيجية بالنسبة للدولة ومن انتزع أصوات العمال سنتعامل معه من دون أي مشكل أو حرج".
- الجزائر تطالب بكين وموسكو بتغيير توقيت رحلات خطوطها في الاتجاهين
- تقدمت الخطوط الجوية الجزائرية عبر سفارتي الجزائر ببكين وموسكو بطلب مراجعة توقيت رحلاتها باتجاه العاصمة الصينية والعاصمة الروسية، وذلك بعد أن اكتشفت الجوية الجزائرية أن توقيت الرحلات لا يخدم مصلحة الشركة وتحقيق نجاعة أكبر لخطي بكين وموسكو، فيما اعتبر أن عقدة خط الجزائر باتجاه العاصمة الأمريكية نيويورك ستنفك في الأيام القليلة القادمة، بعد إعلان وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال عن رغبة الحكومة الجزائرية مراجعة القانون الذي يحكم نقل الطرود البريدية على نحو تكييفها مع القانون الدولي.
- وقال عبد الوحيد بوعبد الله أن الجزائر طلبت بصفة رسمية مراجعة توقيت رحلاتها باتجاه العاصمة الصينية بكين، كما طلبت بمراجعة توقيت رحلات العاصمة الروسية موسكو، معترفا أن نجاعة الخطين لم ترق للحدود التي تسعى إلى تحقيقها الجوية الجزائرية، بالرغم من الاتفاق المبرم مع شركة طيران صينية، للعمل على مواصلة رحلة الجزائر باتجاه بكين " شنكهاي".
- وبخصوص الاتفاق الجار التفاوض بشأنه والمتعلق بخط الجزائر نيويورك استبشر وحيد بوعبد الله خيرا بتصريحات وزير البريد وقال أن موافقة الجزائر على تكييف القانون الذي يحكم نقل الطرود البريدية سينهي عقبة المفاوضات، مؤكدا أن العائق الوحيد الذي كان يعترض طريق التفاوض، ذاك المتعلق بقانون نقل الطرود البريدية.
- وتوقع بوعبد الله أن يتم تشغيل خطوط جديدة معتبرا أن خط طهران مهم جدا بالنسبة للشركة، معتبرا أن الدراسات التي أجريت تبين نجاعة هذا الخط ، مشيرا في نفس الوقت أن اقتناء طائرات جديدة تدعم الأسطول الجوي الجزائري بـ4 طائرات كبيرة و3 صغيرة لن يصاحبه اعتماد مناصب مالية جديدة للتشغيل سواء في صفوف الطيارين أو الصيانة، على اعتبار أن الطاقمالحاليللإطارات التابعة للجوية الجزائرية يغطي فتح خطوط جديدة، كما من شأنه أن يغطي توسعة الأسطول.