ارتفع عدد مشغلي خطوط الطيران في مطار أبوظبي الدولي خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 45 مشغلاً، مقابل 40 بنهاية العام الماضي بزيادة 5 مشغلين جدد بنسبة بلغت 12%، بحسب نائب الرئيس التنفيذي للتسويق وإيرادات الطيران بشركة أبوظبي للمطارات محمد عبدالله البلوكي.
وتتضمن الخطوط الجديدة رحلات من برلين ودوسلدورف والخرطوم وبلجراد والدوحة وكابول. وقال البلوكي إن مطار أبوظبي الدولي تخطى مستويات أداء السوق بفضل مزيج من جودة الخدمات والمرافق التي يقدمها، وقوة اقتصاد الإمارة والمناخ التجاري المناسب رغم المناخ الاقتصادي العالمي الراهن. وأضاف «هناك تزايد مستمر في عدد الوجهات لمواكبة التطور الهائل الذي تشهده إمارة أبوظبي نحو تحقيق طموحاتها كمركز للأعمال والترفيه على حد سواء»، موضحا أن ذلك تجلى في الاهتمام الكبير الذي يبديه مجتمع الأعمال والترفيه الدولي في أبوظبي. وأقرت مجموعة من شركات الطيران التي تشغل عملياتها حالياً من مطار أبوظبي، بحاجتها إلى زيادة عملياتها وخدماتها من الإمارة، بحسب البلوكي. وتشغل شركة أبوظبي للمطارات «أداك» وتدير المنافذ الجوية لإمارة أبوظبي وهي المسؤولة عن تطوير مشروع مطار أبوظبي الدولي الجديد والذي تزيد كلفته الاستثمارية على 6.8 مليار دولار، إضافة إلى التطورات والتوسعة التي تقوم بها لمرافق المطار الحالية. وسيتم افتتاح المرحلة الأولى من مطار أبوظبي الجديد في عام 2012، بطاقة استيعابية تبلغ نحو 20 مليون مسافر سنوياً، وبتكلفة تصل إلى نحو 25 مليار درهم. وقال البلوكي إن الطاقة الاستيعابية لمطار أبوظبي ارتفعت إلى نحو 13 مليون مسافر سنوياً بعد افتتاح مبنى 3 المخصص لرحلات طيران الاتحاد. وفي شهر فبراير من العام 2009، تم افتتاح مبنى المسافرين الثالث في مطار أبوظبي الدولي، بقدرة استيعابية تصل إلى 5 ملايين مسافر سنوياً. وسيتمكن هذا المبنى من دعم النمو الذي تشهده شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، حتى يتم إنجاز أعمال التطوير في مجمع المطار الرئيسي بحلول عام 2012. وتتضمن خطة «أداك» توسعة وتطوير 5 مطارات، هي العين والبطين وصير بني ياس ودلما، ومطار أبوظبي الجديد، والوصول بمطار العين الخاص للمستويات العالمية، حيث إنه المطار الخاص الوحيد بالشرق الأوسط، فضلا عن إقامة منطقة خدمات شحن ودعم لوجستي بمطار العين، بحسب البلوكي الذي أكد أن مطار العين الدولي يخدم المنطقة الجنوبية من إمارة أبوظبي. وأضاف أن «أداك» تلعب دوراً حيوياً في تنويع اقتصاد الإمارة وفقاً لخطة أبوظبي 2030. فخلال السنوات الأربع المقبلة، ستقوم دولة الإمارات بتطوير مشاريع جديدة بقيمة 255 مليار دولار، تتنوع بين مشاريع التطوير العقاري والتنمية السياحية وصناعات متنوعة أخرى، والتي من شأنها أن تزيد الطلب على الحركة المرورية من وإلى إمارة أبوظبي. وحول مشروع إعادة التطوير مطار أبوظبي الدولي، أوضح أنه تم وضع برنامج تنمية واسع النطاق لتحويل مطار أبوظبي الدولي إلى مرفق من الطراز العالمي، ليستوعب حوالى 40 مليون مسافر و2.5 مليون طن من البضائع سنوياً. وبحلول عام 2012، سيكون المطار قادراً على استيعاب حوالى 20 مليون مسافر سنوياً، أي ستة أضعاف مقارنة مع القدرة الاستيعابية للتصميم الأصلي والذي يستوعب حوالى 3.5 مليون مسافر. ويعد مطار أبوظبي الدولي ثاني أكبر مطارات الدولة، حيث شهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المسافرين وصل إلى حوالى 9.02 مليون مسافر في عام 2008 أي بنحو 30.2% زيادة عما سجله في عام 2007. ومن المتوقع أن تسير شركات الطيران التجارية نحو 1.4 مليون رحلة سنويا من وإلى الإمارات، فيما سجلت الناقلات الوطنية أكبر طلبيات في العالم لشراء الطائرات، إذ تجاوزت الطلبيات وخيارات الشراء 500 طائرة موزعة بين «طيران الاتحاد» 121 طلبية و104 خيارات، و»طيران الإمارات» بواقع 225 طلبية و20 خيار شراء، إضافة إلى 44 طلبية لـ»طيران العربية»، وفق تقرير «مستقبل الطيران في منطقة الشرق الأوسط 2009» الصادر عن مركز آسيا الباسفيك للطيران أوائل العام الجاري.
المصدر: الاتحاد