[Emarati]

احمد بن سعيد: الناقلة تسعى لإقناع المصنعين بإنتاج طائرات اكبر
اقبال دولي لتمويل طلبيات طيران الإمارات

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة إن الشركة تجري محادثات مع الشركات المصنعة للطائرات لبحث إمكانية تصنيع طائرات جديدة ومعرفة مدى مقدرتها على اقناعهم بإنتاج طائرات اكبر مستقبلا.

وأكد أن وجود طائرات ايرباص إيه 380 ضمن اسطول طيران الامارات حقق فوائد كبيرة للشركة على صعيد حجم الطائرة الذي تحتاجه لزيادة أعداد الرحلات والمقاعد المشغلة وسيتم تشغيل هذه الطائرة الى غالبية محطاتها الرئيسية مع استكمال استلام الطائرات التي تم التعاقد على شرائها من هذا الطراز وعددها 58 طائرة. حيث ثبت انها كانت اختيارا جيدا وأن مسافرينا يفضلون السفر على متنها، علما بأنه حدث بعض التأخير في استلام هذه الطائرات سابقا وطالبت الشركة بالتعويض عن هذا التأخير من خلال الاتفاقيات والعقود الموقعة رغم أن اهتمامها بعدم التأخر في التسليم ليس هدفه الحصول على التعويضات بقدر حرصها على ان لا يحصل أي تأجيل في افتتاح الخطوط عندما يتم الاعلان عن موعد محدد لذلك.

تطوير دبي

وأكد سموه في لقاء مع برنامج «ظل الكلام» على تلفزيون دبي أن دبي تخرج من مرحلة الازمة العالمية أقوى بعد أن أصبح الاسوأ خلفنا والأفضل أمامنا ما يجعل المستقبل واعدا وفقا للخطط المقررة لتطور الامارة خلال السنوات المقبلة. وسيجري تغيير في بعض القوانين وتحديث الإجراءات لتحسين مستوى تنافسية دبي مع الحفاظ على حقوق كافة الناس في الامارة.

وأضاف سموه ردا على سؤال حول امكانية الإعلان عن صفقات جديدة لطيران الامارات خلال معرض دبي للطيران ان الشركة لديها بحث مستمر مع الشركات العالمية، مرجحا الاعلان عن نتيجة ايجابية خلال المعرض، وشدد على ان طيران الامارات لم تلغِ أية اتفاقية من اتفاقياتها السابقة لشراء الطائرات بسبب انعكاسات الازمة العالمية، ولديها الآن اسطول يشمل 140طائرة وسيرتفع العدد مع تسلم طائرات جديدة حتى نهاية السنة المالية للشركة في مارس المقبل رغم وجود بعض التأخير في تسليم عدد من الطائرات من قبل الشركات المصنعة.

واكد ان هناك اقبالا كبيرا على المشاركة في معرض دبي للطيران حيث وصل عدد الشركات المشاركة الى 900 شركة. كما أن هناك زيادة في مساحات العرض حيث أضيفت قاعة عرض جديدة مخصصة لطيران الامارات أما على صعيد العقود والصفقات فهذا يعتمد على توصل الشركات الى اتفاقات في مباحثات ليعلن عنها في المعرض الذي يوفر افضل فرص التسويق لهذه العقود.

وتوقع ان تسجل اعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي خلال العام الحالي نموا بنسبة 10% لتتجاوز 40 مليونا وتلامس 42 مليون مسافر كما يظهر من الاحصائيات المتاحة حاليا قبل نحو شهرين من نهاية السنة، مؤكدا ان قطاع الطيران المدني في دبي بكافة مكوناته التي تشمل المطارات وطيران الامارات والشركات المصاحبة يسير وفقا لنفس الخطط المعدة قبل الازمة العالمية.

حيث يستمر التوسع في المطارات، وهو توسع مدروس على اساس النمو في حركة الطيران، وذلك من خلال مواصلة العمل في الكونكورس 3 في مطار دبي الذي يؤمن مواقف لعشرين طائرة ايرباص 380ء لتصل القدرة الاستيعابية للمطار الى 80 مليون مسافر.

كما ان هناك خططاً لتوسعة المبنى 2 في المطار ليأخذ امتداده الافقي، وسيجري افتتاح المرحلة الاولى من مطار آل مكتوم في منتصف العام المقبل حيث تشمل هذه المرحلة المبنى الرئيسي وخمسة مدرجات، وستكون هناك مراحل لاحقة وفقاً لنمو الحركة في المطار الذي يدشن اعماله بخدمات الشحن اضافه الى نقل المسافرين ونسعى مع عدة شركات طيران لتسير رحلاتها منه والعمل يسير وفقا للخطط في مشروع دبي ورلد سنترال بكامل اجزائه وهناك شركات تعمل الآن في الخدمات اللوجستية من داخل المشروع.

موظفو طيران الإمارات

واوضح ان نجاح طيران الامارات في تحقيق نمو بنسبة 165% في ارباحها خلال النصف الاول من سنتها المالية حتى سبتمبر الماضي يرجع الى عدة عوامل، فقد حافظت الشركة على موظفيها ولم تفرط بأي موظف واتخذت اجراءات اخرى مكنتها من تخفيض التكاليف مع المحافظة على سمعة الشركة على صعيد مستوى الخدمات والصيانة.

واستطعنا ان نستقطب عددا اكبر من المسافرين في المناطق الاخرى ليسجل عدد المسافرين على متن رحلات الشركة نموا بنسبة 20% وذلك بفضل التوسع المستمر لأسطولنا، علما بأن هذه النتائج حققتها الشركة في نقل المسافرين والشحن وتصبح النتائج افضل لو تم الاعلان عن اداء الشركات المصاحبة في المجموعة ككل ولم نكتفِ بالإعلان عن اداء الشركة فقط لأسباب تتعلق بالإفصاح نصف السنوي لحملة الصكوك الصادرة عنها.

واشار الى ان تخفيض اسعار تذاكر السفر اجراء اتبعته كافة شركات الطيران ولم تنفرد به طيران الامارات، وذلك بسبب التخوف في بداية الازمة من تراجع حاد في اعداد المسافرين والذي دفع ببعض شركات الطيران الى ان تخفض الاسعار الى اقل من مستوى التكلفة لكنها لا تستطيع ان تواصل العمل بهذه الاسعار لأنها ستتعرض لخسائر تخرجها في النهاية من الاسواق، ولذلك ستعود الى مستوى الاسعار التنافسية الذي يمكنها من تحقيق ارباح تكفل لها مواصلة التوسع وفقا للخطط الموضوعة.

وبالنسبة لنا في طيران الامارات فإننا نعمل على اساس خطط الاداء لاقتصاد دبي عموما، من خلال خطة دبي الاستراتيجية وليس على مستوى خطط الشركة فحسب، وسيوفر الخروج من مصاعب الازمة لشركات الطيران فرص الانتقال الى اداء جيد لاحقا، حيث سيؤدي السعي الى تخفيض التكاليف الى العمل على ضبط النمو في حجم العمالة بما يكفل زيادة انتاجية العاملين علما بأن هناك شركات طيران خرجت من الاسواق في اوروبا واميركا وشرق آسيا وقد اتاح خروجها للشركات الاخرى الحصول على حصصها من اسواق الطيران.

واكد ان طيران الامارات لا تواجه اية صعوبات على صعيد تأمين التمويل اللازم لنموها وتوسعها مع اقبال المؤسسات المصرفية من داخل الدولة وعالميا على مستوى دول اوروبا واميركا وشرق آسيا على توفير التمويل الذي تطلبه الشركة، مشددا على سعي الشركة للمحافظة على حصتها من اسواق الطيران وتنميتها بما في ذلك الاسواق المحلية التي تصل حصة الشركة منها الى 65%.

الخدمات اللوجستية

وقال ان قطاع الطيران هو أحد القطاعات الاساسية في اقتصاد دبي لارتباطه بالخدمات اللوجستية التي تعد من اهم مزايا الامارة من خلال المطارات والموانئ والتي اتاحت لخدمات التجارة والسياحة التوسع المستمر، فمن خلال الاعداد الكبيرة من العاملين التي يوظفها القطاع في توسعه المستمر فإن مساهمته في الناتج المحلي ترتفع باستمرار مع مساهمة طيران الامارات بأكثر من 20 مليار درهم، علما بأن العاملين فيها وفي دناتا يصل عددهم الى 45 ألف شخص، ويرتفع العدد الى 70 الف شخص مع المؤسسات الاخرى.

وسنشهد زيادة مستمرة مع التوسعات، وهذا ينعكس ايجابا على الاقتصاد مع الطلب الذي يؤمنه ذلك على السكن والاحتياجات الاساسية، مشيرا الى اهمية الدور الذي لعبه القطاع عبر المطار وطيران الامارات في النمو الاقتصادي من خلال انشاء الفنادق والمنتجعات وتوسعها بأعداد كبيرة طوال السنوات الماضية ونجاحها في تحقيق اداء ممتاز ما زال مستمرا.

وان شهدت اسعار الغرف الفندقية بعض التراجع. وهذا امر ايجابي لمستقبل اداء القطاع السياحي لأن الارتفاع الذي حصل في الاسعار خلال العامين 2007 و2008 والناجم عن ظروف العرض والطلب يجعل نزلاء الفنادق يرغبون بالحصول على اسعار اقل تؤمن لهم الحصول على خدمات تتساوى مع الثمن الذي يدفعونه.

واشار الى ان المستثمرين حققوا عوائد كبيرة في القطاع السياحي خلال السنوات الماضية حيث تراوح عائد الاستثمار بين 30 و40% بينما العائد المقبول في مناطق كثيرة من العالم وفي منطقتنا كذلك هو 10% ويفترض ان يعتبر المستثمرون لدينا هذا المستوى من العائد مجزيا لهم، مؤكدا ان الشركة لمست تعاونا كبيرا من الشركاء الرئيسيين الذين تعمل معهم في الفنادق والخدمات والطيران على هذا الصعيد خلال المرحلة الماضية.

وقد حقق برنامجها مع الفنادق لتقديم النقل مجانا لطفلين للعائلات المسافرة على رحلاتها وكذلك الاقامة مجانا من قبل الفنادق نجاحا كبيرا، لكن من الضروري ان تستمر المؤسسات العاملة في القطاع بتوفير العروض خلال السنوات المقبلة وفقا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي اعطى بحضوره مؤخرا لاجتماع اللجنة التنظيمية العليا لمجموعة العمل «دبي 2020» المشكّلة برئاسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي تأكيدا واضحا على السعي الى الاحتفاظ بموقع دبي وحرصها على النجاح في استضافة الاولمبياد والإكسبو في العام 2020 حيث تملك من الامكانيات والقدرات ما يؤهلها لذلك.

ورأى ان شركة دبي لصناعات الطيران اثبتت وجودها خلال 3 سنوات من عملها، حيث تساهم فيها خمس مؤسسات رئيسية، وقد اصبح في سجلاتها 200 طائرة تأجير، معتبرا ان عملها في مجال التأجير ممتاز وتحتاج الى التقدم في المجالات الاخرى، كما يجب ان يكون لديها موارد جيدة للاستثمار من خلال ضخ سيولة جديدة اليها من قبل المساهمين.

وأوضح ان ازدحام اجواء الطيران يتم التغلب عليه من خلال جهود الهيئة العامه للطيران المدني في الدولة وتعاون القوات المسلحة التي اعطت مساحات كبيرة للطيران المدني، حيث يجري التعاون على هذا الصعيد كذلك مع الدول المجاورة.

نجاح «فلاي دبي»

اعتبر سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة أن شركة فلاي دبي حققت اداء جيدا منذ بدأت رحلاتها في يونيو الماضي واثبتت نجاحها، فيما كان هناك من يرى ان الشركة لن تعمل على خطوط تخدمها طيران الامارات بينما كان هدفنا الوصول الى شرائح جديدة.

وقد تحقق ذلك بدليل اضافة اربع طائرات لأسطول الشركة خلال هذه الفترة القصيرة وقد مولتها مؤسسات خارجية لديها الثقة بأعمال الشركة من ضمن الصفقة التي عقدتها مع بوينغ لشراء 50 طائرة وهو عدد كبير لشركة جديدة، معتبرا ان حجم السوق يؤمن للشركة التوسع والنمو رغم تزايد عدد شركات الطيران الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سيسهم ذلك في تنمية الحركة على صعيد المنطقة مجتمعة.

البيان

[kuwaity_pilot]

عساكم دوم ياهل الامارات من تطور الى تطور
قواك الله اخوي ع نقل الخبر