القاعدة العسكرية الجوية في مراكش تحتضن المعرض الدولي الثاني للطيران نهاية يناير
56 وفدا مدنيا وعسكريا من منطقة المتوسط وأفريقيا سيزورونه
تحتضن القاعدة العسكرية الجوية بمراكش المعرض الدولي الثاني للطيران «أيرو إكسبو»، الذي ينظم في الفترة ما بين 27 إلى 30 يناير (كانون الثاني) الحالي. وستشهد هذه الدورة توسعا مهما بعد الدورة الأولى التي نظمها المغرب في يناير (كانون الثاني) 2008. ونظرا لارتفاع عدد العارضين بنحو 30 في المائة مقارنة بالدورة الأولى، تم توسيع المساحة المخصصة للمعرض حيث أصبحت 60 ألف متر مربع. ويرتقب أن تشارك في هذه الدورة 260 شركة، من بينها 62 شركة من المغرب، و69 شركة من فرنسا، و21 شركة من أميركا، و7 شركات من بريطانيا، و6 من إيطاليا، والباقي من بلدان أخرى. وتشارك هذه السنة لأول مرة في المعرض شركات من بلجيكا ورومانيا واليونان.
كما يترقب المعرض زيارة 25 ألف مهني خلال الأيام الثلاثة الأولى، التي خصصت للزوار المهنيين فقط. وتم توجيه دعوات إلى 56 وفدا حكوميا مدنيا وعسكريا من دول أفريقيا والمنطقة المتوسطية لزيارة المعرض. وأكدت وفود وزارية من 18 دولة أفريقية حضورها، فيما أكد 35 وفدا عسكريا من الدول الأفريقية حضورها للمعرض، الذي يطمح إلى أن يصبح سوقا جهوية في مجال تجهيزات الطيران المدني والعسكري، وملتقى للصناعات الصاعدة في المنطقة والباحثين عن صفقات للتعامل من الباطن مع كبار المتعهدين الدوليين. ويفتح المعرض خلال اليوم الرابع أمام الجمهور بعد تخصيص الأيام الثلاثة الأولى للمهنيين. ويرتقب خلال اليوم الرابع أن يرتاده 15 ألف زائر من غير المهنيين. ويعرف المعرض تنظيم استعراضات جوية تشارك فيها نحو 50 طائرة مدنية وعسكرية، وعرض مجموعة من التجهيزات الجوية، بالإضافة إلى تنظيم ندوات علمية حول أبرز التطورات التي يعرفها القطاع في مختلف المجالات. كما ستنظم لقاءات أعمال ثنائية بين الشركات والوفود المشاركة. ويجسد معرض «أيرو إكسبو» طموح المغرب في مجال صناعة الطيران، ويشكل أحد أبرز روافد السياسة الصناعية للمغرب في هذا المجال، إلى جانب تهيئة مناطق صناعية متخصصة وتوفير نظام تحفيزي لجذب الاستثمارات في هذا المجال. في هذا السياق، شهد قطاع صناعة الطيران في المغرب قفزة خلال السنوات الأخيرة، وارتفعت قيمة صادرات القطاع إلى 800 مليون دولار في السنة. وارتفع عدد الشركات التي تعمل في قطاع الصناعات المرتبطة بالطيران في المغرب إلى 90 شركة، وأصبحت تشغل 7500 شخص، الشيء الذي فاق كثيرا توقعات المغرب عند إطلاق مخطط تنمية الصناعات المرتبطة بالطيران في سنة 2000. ففي بداية المخطط في سنة 2000، حدد المغرب كهدف استقطاب 10 شركات وتوظيف 1500 شخص، إلا أن العرض المغربي صادف إقبالا مهما من طرف المستثمرين الدوليين، وسرعان ما تم تجاوز التوقعات وارتفع حجم العمالة في القطاع إلى 2500 شخص في 2003، ثم إلى 5000 شخص في 2006، ويرتقب أن يرتفع إلى 11 ألف شخص في السنة الحالية.