[:::: A L I ::::]

بوينج تستثمر في التعليم وتدعم البنية التحتية للمملكة




جيمس مكنيرني
قال جيمس مكنيرني رئيس مجلس إدارة شركة بوينج والرئيس التنفيذي لها إن الشركة ستزيد استثماراتها في قطاع التعليم والدعم اللوجستي للبنية التحتية في المملكة، وأوضح مكنيرني في تصريحات حصرية لـ"الوطن" خلال زيارته للرياض مؤخرا أنه أجرى محادثات مع الهيئة العامة للاستثمار حول قدرة بوينج على تقديم حلول تقنية لتطوير شبكة لوجستية تعمل على ربط كل وسائل المواصلات بعضها مع بعض، وتشمل وسائل النقل الجوي والبحري والأرضي"، مشيرا إلى حصوله على 3 تراخيص استثمارية جديدة بهذا الخصوص.
وجيمس مكنيرني هو أحد أهم الرؤساء التنفيذيين للشركات في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو كذلك عضوا في مجلس تنمية الصادرات الأمريكية الذي يعمل مباشرة تحت إشراف الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتحدث مكنيرني لـ"الوطن" قبل يومين اثنين من اختيار أوباما له كعضو في مجلس تنمية الصادرات الذي أمر بتشكيله، وجاء هذا اللقاء الذي احتضنته إحدى قاعات الأعمال في فندق الفورسيزنز في برج المملكة بالعاصمة الرياض، حيث ينظر إلى المملكة ليس بوصفها سوق فقط بل بوصفها شريك تجاري أيضا، وتسعى بوينج التي تمتلك جزءا كبيرا من شركة السلام للطائرات السعودية إلى زيادة شراكاتها البحثية مع المؤسسات العملية فيها، إضافة إلى حرصها الشديد على الاستفادة من النمو الهائل الذي تشهده السوق السعودية خاصة فيما يتعلق بمشاريع البنية التحتية والدعم اللوجستي والنقل.
وقال مكنيرني الذي يدير الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقرا رئيسا لها ويبلغ حجم أعمالها 61.5 مليار دولار سنويا "تمر المملكة بمرحلة من النمو الهائل، حيث تستثمر مبالغ ضخمة في التعليم والبنية التحتية وفي بناء المدن الجديدة وفي الدعم اللوجستي الذي سيقوم بربط كل هذه الأمور مع بعضها البعض".
وقامت بوينج بشراكات بحثية مع العديد من المؤسسات والجهات، مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) والمشاركة في تأسيس جامعة الفيصل، بالإضافة إلى التعاون مع جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز والمؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالإضافة إلى الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، وذلك لدعم أهداف المملكة التنموية في الاقتصاد والبحث العلمي والتعليم.
والتقى مكنيرني خلال زيارته للمملكة بزبائنه الكبار للتعرف بشكل أكبر على خططهم التجارية، وأبدى مكنيرني إعجابه من طموحات شركات النقل الجوي المحلية للتوسع، وهي الطموحات التي تشاركهم بها العديد من الشركات العاملة في المنطقة.
وتحدث مكنيرني عن شركات الطيران في المنطقة قائلا: "هناك تحول كبير لدى شركتنا، فبعد أن كانت أمريكا الشمالية وأوروبا هما السوقين الرئيسيتين لنا أصبحت آسيا هي السوق الأولى، وأصبح الشرق الأوسط مع أمريكا وأوروبا هما السوق الرئيسة الثانية من ناحية الحجم، أما من ناحية النمو فإن الشرق الأوسط يأتي ثانيا بعد آسيا في السنوات الخمس القادمة".
ولدى مكنيرني خططا كبيرة ومهمة للشركة العملاقة في صناعة الطائرات المدنية والحربية والتي تواجه العديد من التحديات الصعبة إذ إن الشركة قد تأخرت لمدة سنتين في إطلاق أحدث طائراتها التجارية من طراز (بوينغ 787 دريم لاينر) وهو الأمر الذي أزعج الكثير من زبائنها وعلى رأسهم الخطوط الجوية العربية السعودية التي أعادت النظر في المضي قدما في صفقة تأجير الطائرة الجديدة التي ستكون أحدث طائرة في العالم من ناحية التقنية وخفة وزنها نظرا للمواد المتقدمة التي تمت صناعتها بها. كما أن شركة بوينج تواجه تحديا صعبا من قبل شركة إيرباص الأوروبية التي اكتسحت الأسواق بقوة من خلال طائرتها الجديدة (A 380) التي تعد أكبر طائرة مدنية حتى الآن. وتشتد هذه المنافسة في وقت أصبح فيه الطلب على الطائرات المدنية من قبل شركات الطيران في أمريكا الشمالية وأوروبا ضعيفا مقارنة بالعقود السابقة.
وأمام هذه التحديات، اكتفى مكنيرني بقوله إن "الابتكار" هو السبيل الوحيد للشركة لمواجهة هذه الظروف. ومن هنا كان إطلاق (بوينج 787 دريم لاينر) أمرا مهما لها حتى وإن استنزف ذلك من أموالها.
ولكن مكنيرني سعيد جدا بحجم الطلب على الطائرة الجديدة قائلا: "لدينا أكثر من 850 طلبية على (بوينج 787) والأزمة كانت في أشدها، إذ لم تستطع طائرة في التاريخ أن تحقق هذا الحجم من المبيعات خاصة وسط أزمة اقتصادية".
وليست المحافظة على مبيعات القطاع التجاري هي التحدي الكبير لمكنيرني إذ إن الحفاظ على مبيعاتها من منتجاتها الحربية هو التحدي الحقيقي للشركة التي تعتمد بصورة كبيرة على مبيعاتها من الطائرات العسكريـة والحربية مثل المقاتلة (F-15) والهليكوبتر من طراز (أباتشي). فالحكومة الأمريكية بدأت في تقليص إنفاقها على المعدات الحربية، وهو تحد كبير لبوينغ التي تشكل المبيعات للقطاع العسكري نحو نصف إجمالي مبيعاتها، وتذهب نحو 85% من مبيعاتها العسكرية للحكومة الأمريكية وحدها، فيما يذهب الباقي إلى باقي أنحاء العالم.
وقال مكنيرني الذي تولى منصبه الحالي في بوينج منذ عام 2005 إنه سيركز على الجانب الحربي إضافة إلى الجانب التجاري للمبيعات، حيث إن المبيعات الدولية لمنتجات الشركة العسكرية هي التي ستكون العلامة الفارقة إذ تسعى الشركة لرفعها إلى 25% لتعويض تقليص الإنفاق العسكري الأمريكي.
https://www.alwatan.com.sa/news/newsd...0984&groupID=0

[ZAZO]

:::: A L I ::::

سلمت يداك على التقرير الطيب أخي الكريم
لك كل الشكر ..

أخوك
ZAZO