أطلق الطيران العماني الناقل الوطني لسلطنة عمان " البريمي " على أحدث طائراته من طراز البوينغ 737 - 800 الجيل الجديد، والتي إنضمت إلى أسطوله ليصل بذلك إلى 5 طائرات من طراز 737- 800 و 3 من طراز 737- 700. هذا وقد حطت البريمي على مدرج مطار السيب الدولي، المركز الرئيسي للطيران العماني قادمة من مدينة سياتل الأمريكية بتاريخ 9 مايو2007.
وبمناسبة وصول هذه الطائرة، صرح الفاضل زياد بن كريم بن أحمد الحرمي الرئيس التنفيذي للطيران العماني قائلاً: " يندرج إنضمام هذه الطائرة الجديدة بالكامل في إطار برنامج دعم وتحديث أسطول الشركة فيما يتعلق بطائراته للمسافات القصيرة و المتوسطة، و جني كل الفوائد التي تترتب على تشغيل طائرات 737 من حيث الكفاءة والتوفير في التكاليف ، بالإضافة إلى تفعيل تواجد الطيران العماني على خارطة صناعة الطيران الإقليمية بهدف المحافظة على المكانة المتميزة التي تبوءها الناقل الوطني لسلطنة عمان. طائرات البوينغ 737 من الجيل الجديد إستطاعت تحقيق درجة عالية من الفاعلية في التشغيل كما و مكنتنا من تقديم أفضل الخدمات لمسافرينا وساهمت على حد سواء في أن تصبح رحلات الطيران العماني الخيار الأمثل، مما حدا بإدارة الشركة إلى زيادة عدد طائراتها من هذا النوع و التي تناسب السعات المقررة للخطوط التي تعمل عليها موفرة المرونة اللازمة لتخطيط الرحلات.
و قد أشاد الحرمي بكفاءة الطائرة التشغيلية قائلا " هي الطائرة التجارية الأكثر إعتمادا عليها والتي تلقى رواجا أكثر من غيرها والخيار الأمثل بالنسبة لنا لتحقيق الخطط و الأهداف التي حددناها، و المتمثلة في مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية والنمو. تعتمد طائرات 737 و التي تعتبر طائرة للرحلات القصيرة إلى المتوسطة المدى على فلسفة أساسية لشركة بوينغ الأمريكية، و هي ضمان قيمة مضافة لشركات الطيران مع توفير القدرة على الاعتماد عليها والبساطة وتخفيض نفقات التشغيل والصيانة و التي تناسب تماما ظروف الطيران العماني كشركة إقليمية عالية الكفاءة.
ستعمل هذه الطائرات على تفعيل عملياتنا المستقبلية التي نطمح من خلالها بإدخال طائرات ذات أحجام أكبر للخدمة للوصول إلى المزيد من المحطات العالمية و التي سيتم تشغيلها في القريب العاجل. ستتيح لنا هذه الطائرات تقديم المزيد من رحلات الربط المناسبة و بالأخص كوننا مقبلين على الموسم الصيفي، و الذي سيتم فيه زيادة رحلاتنا إلى غالبية محطاتنا. نهدف من ذلك بتوفير كافة وسائل الراحة لمسافرينا الأعزاء".
من جانبها صرحت دائرة الإتصالات التنفيذية والإعلام بالقول بأن الطيران العماني الناقل الوطني لسلطنة عمان يعد من أوائل شركات الطيران التي أدخلت إلى أسطولها الجوي طائرات من نوع البوينج 737 الجيل الجديد، و بفضل الإستثمارات الهائلة في التقنية الحديثة وكذلك إستقدام طائرات جديدة، فقد ساهم ذلك في المحافظة على سجل الطيران العماني المتميز في الأداء من حيث نسبة المحافظة على المواعيد و التي هي نسبة آخذة في الإزدياد بإضطراد. يؤسس الجيل الجديد من طائرات 737 نفسه على نقاط القوة التي جعلت 737 أنجح الطائرات التجارية في العالم على الإطلاق وفي نفس الوقت، على إضافة تحسينات وقيمة مضافة في صورة تقنية مصممة للقرن الواحد والعشرين.
زودت الطائرة الجديدة كغيرها من طائرات الأسطول بالجنيحات ذات التقنية المتقدمة و التي تمكن الشركة من الاقتصاد في الوقود وزيادة مدى الطيران والحمولة وخفض تكاليف صيانة المحركات. والجنيحات المدمجة هي زعانف صغيرة تبرز من طرف الجناح وتضيف قدرات تستفيد منها الشركة كمشغل للطائرات. تعتبر عائلة طائرات بوينغ 737 المختارة من قبل الطيران العماني بشكل عام من أكثر الطائرات التجارية مبيعا في التاريخ، حيث فازت شركة بوينغ بطلبيات شراء أكثر من ستة آلاف طائرة 737. وفي 13 فبراير 2006 سلمت بوينغ الطائرة رقم 5000 من طراز 737 لشركة ساوث ويست أيرلاينز، ودخلت الطائرة 737 موسوعة جينس للأرقام القياسية العالمية بإعتبارها أكثر الطائرات التجارية الكبيرة التي تنتج في تاريخ الطيران ".
تجدر الإشارة إلى أن الطيران العماني يقوم حاليا بتشغيل رحلات جوية دولية مباشرة من مسقط إلى كل من أبوظبي، دبي البحرين، الدوحة ،الكويت، القاهرة، بيروت و عمان في منطقة الشرق الأوسط، و رحلات مباشرة إلى 8 محطات في الهند هي مومباي، نيودلهي، كوتشي، حيدرأباد، ترافندرام، شيناي، لكناو إضافة إلى جيبور إعتبارا من الأول من يونيو 2007م و كذلك إلى شيتاجونج ببنجلاديش، وهناك رحلات داخلية في السلطنة تربط مسقط مع خصب و صلالة. هذا بالإضافة إلى تشغيل رحلات بنظام المشاركة بالرمز إلى كل من لندن، فرانكفورت، بانكوك، الرياض، كوالالمبور، جدة، مع توقع المزيد مع الطيران العماني.