[Bilal 1]

مرحبا اياها الاعضاء الكرام



السويدي: صناعة الطيران العالمية بدأت تغادر أوروبا إلى الإمارات والخليج
التهجّم على الناقلات الإماراتيـــة يستهدف التغطية على ضعف نتائج الشــركات الأوروبية
المصدر: عبير عبدالحليم - أبوظبي التاريخ: 16 ديسمبر 2010

مفاوضات لفتح وجهات جديدة في أميركا اللاتينية وآسيا وإفريقيا أمام الناقلات الإماراتية. أرشيفية
قال المدير العام لهيئة الطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن صناعة الطيران العالمية بدأت تغادر أوروبا وتنتقل إلى ما وصفها بـ«البيئة الأفضل» في الإمارات والخليج.

واعتبر تصاعد الاتهامات من جانب شركات الطيران الأوروبية ضد الشركات الإماراتية بشأن اعتمادها ائتمان الصادرات في تمويل شراء طائرات جديدة، وزعمها بأن ذلك أدى إلى تفاقم خسائرها، إضافة إلى تلقي الناقلات الإماراتية دعماً حكومياً، أنه «يستهدف التغطية على ضعف النتائج المالية لهذه الشركات مع قرب انتهاء العام الجاري».

«فايننشال تايمز»: القواعد الجديدة لائتمان الصادرات ترفع كلفة شراء الطائرات

ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أمس، أن شركات الطيران في أنحاء العالم قد تواجه زيادات حادة في كلفة شراء الطائرات، في حال الموافقة على قواعد جديدة لتمويل الصادرات، يبحثها مسؤولون حكوميون في باريس الأسبوع الجاري. وقالت الصحيفة نقلاً عن وثائق سرية معدة للاجتماع، إن شركات الطيران التي تستخدم ضمانات قروض وكالات ائتمان الصادرات، للمساعدة على تمويل بعض طائراتها، ستواجه رسوما أعلى. وكانت شركات طيران أميركية وأوروبية، أطلقت حملة في أكتوبر الماضي، لتغيير قواعد تسمح لشركات الطيران الأجنبية بالحصول على اعتمادات، عندما تشتري طائرات من شركتي «إيرباص»، و«بوينغ»، وهو تسهيل تحرم منه الناقلات العاملة في البلدان المصنعة للطائرات.

وقال اتحاد شركات الطيران الأوروبية في وقت سابق إن هذا يعني أن شركة طيران في بلد فيه منشآت لتصنيع طائرات «إيرباص»، مثل «إير فرانس ـ كيه.إل.إم»، لن تكون مؤهلة للحصول على اعتمادات أميركية عند شراء طائرة «بوينغ»، كما أن شركة طيران أميركية تشتري طائرة «إيرباص» لن تحصل على اعتمادات تصدير أوروبية.

وقالت «فايننشال تايمز» إنه إذا بدأ تطبيق القواعد حالياً، فإنه سيكون على الشركات ذات الوضع الائتماني القوي مثل «طيران الامارات»، و«رايان إير هولدنغز»، دفع نحو 8٪ من قيمة قرض شراء طائرة أو نحو مثلي الرسم الحالي.

يذكر أن «طيران الإمارات» أكدت أكثر من مرة أنها لا تستفيد من قواعد ائتمان الصادرات المطبقة على عدد من الشركات المستوردة لطائرات من شركتي «ايرباص» أو «بوينغ».

وتزايد دور تمويل ائتمان الصادرات بشكل حاد على مستوى العالم، إثر نضوب التمويل الخاص في خضم الأزمة المالية، ما رفع مساهمة تمويل وكالات ائتمان الصادرات لتصل الى ثلث قيمة مبيعات الطائرات بحسب «ايرباص».

لندن ــ رويترز

وأضاف السويدي لـ«الإمارات اليوم» أن «الإمارات ستجري مباحثات خلال الأيام المقبلة مع هيئات طيران أوروبية بهدف زيادة السعة التشغيلية للناقلات الإماراتية في المطارات الأوروبية»، لافتاً إلى السعي لفتح أسواق جديدة في أميركا اللاتينية وآسيا وإفريقيا لمواجهة الموقف الأوروبي.

وأوضح أن «الشركات الأوروبية لديها مشكلات داخلية خاصة بها، وهي تحاول أن تجعل من الشركات الإماراتية (شماعة) لمشكلاتها، بدلاً من المحاولة الجادة لحل هذه المشكلات المرتبطة ببيئة العمل والبيئة التشريعية في أوروبا».

ووصف المدير العام للطيران المدني الهجوم على الشركات الوطنية بأنه «غير طبيعي وغير مقبول وغير مبرر»، مشيراً إلى أن «الناقلات البريطانية والفرنسية والألمانية والكندية والأسترالية تقود التحالف ضد الشركات الوطنية».

وأكد أن «الناقلات الإماراتية تعمل على أسس تجارية بحتة، ولا يمكن القبول بكيل الاتهامات كل فترة للشركات الإماراتية بادعاءات مفادها تلقي هذه الشركات الدعم الحكومي».

يشار إلى أن الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية البريطانية، ويلى وولش، صرح أخيراً في إطار سلسلة من التصريحات من جانب مسؤولي شركات طيران أوروبية بأن وكالات ضمان الصادرات الأوروبية تدعم بلا وجه حق نمو شركات طيران مثل «الإمارات» و«الاتحاد».

وتمارس 24 شركة أوروبية ضغوطاً على حكومات بلادها من أجل وضع حد أقصى قدره 20٪ لتمويل ضمانات الصادرات الخاصة بشراء طائرات الركاب، ما يرفع كلفة شراء الطائرات على الشركات الإماراتية والخليجية.

وقال السويدي إن «الإمارات تفتح مجالها الجوي بشكل تام أمام جميع شركات الطيران بالتساوي، تاركة كامل الحرية للشركات الأجنبية للمنافسة مع الشركات الوطنية»، مشيراً إلى أنه لو كانت المنافسة ضارة لكانت الشركات الإماراتية تأثرت بها سلباً، وهو ما لم يحدث».

وذكر أن «الشركات الأجنبية لديها اقتناع ثبت خطؤه خلال الفترة الأخيرة بأنها ينبغي لها أن تقود صناعة الطيران العالمية، وهم لا يريدون أن يعترفوا بأن العالم تغير وأن صناعة الطيران بدأت تغادر أوروبا إلى بيئة أفضل لها في الإمارات ومنطقة الخليج، نتيجة للموقع الجغرافي المتوسط للدولة، وقوانين العمل والطيران المرنة، ورخص الكلفة التشغيلية مقارنة بالكلفة التشغيلية المرتفعة في الخارج».

وبين أن «الحديث عن أن شركات الطيران الخليجية تتسبب في الإضرار بعائلات العاملين الأوروبيين في مجال الطيران غير صحيح، بل إن الناقلات الإماراتية والخليجية تدعم آلاف العوائل في الغرب من خلال شراء الطائرات المصنعة هناك وقطع غيار الطائرات وحركة السياحة من خلال شبكة الطيران الإماراتية».

وأوضح السويدي أن هيئة الطيران المدني الإماراتية مازالت تلمس حتى الآن تفهماً من هيئات الطيران المدني الأوروبية، إذ لم تقم سلطات الطيران المدني في أي دولة أوروبية باتخاذ إجراءات مناهضة للمصالح الإماراتية ولشركات الطيران الإماراتية».

رابط المصدر https://www.emaratalyoum.com/business...12-16-1.330030