[-|[طاح حظي]|-]

بدأت تنفيذها في 2008 وتستمر خمسة أعوام

«سيتا»: اتفاقيّة لتطوير الاتصالات بالمطار بقيمة 3,2 ملايين دولار






الوسط - المحرر الاقتصادي

المرحلة الثانية من برنامج تطوير اتصالات مطار
البحرين ستشمل الاتّصال بالرحلات ومراقبة حرّاس
الأمن

استعرضت شركة «سيتا SITA» مراحل تطوير شبكة الاتصالات اللاسلكية المتنقلة بين مختلف العاملين في مطار البحرين الدولي، مشيرة إلى أنها وقعت عقداً لمدة خمس سنوات لتطوير بنية الاتصالات في المطار بدأته منذ 2008 ويستمر سريانه 5 أعوام بقيمة تبلغ 3.2 مليون دولار.
وقالت الشركة في بيان أمس إنه يُعوّل مئات المستخدمين، من شركات الطيران التي تستخدم مطار البحرين إلى موظّفي العمليّات الميدانيين، على شبكة الاتّصالات اللاسلكيّة التابعة للمطار لتبادل معلومات مهمّة على مدار الساعة، 24 ساعة في اليوم، وسبعة أيّام في الأسبوع. ولسنوات عديدة، كانت سلطات الطيران تستخدم نظام اتصالات لاسلكيّ تقليدي. إلاّ أنّه وفي أوائل العام 2008، لم يعد باستطاعة النظام التعامل مع الطلبات المتزايدة على الاتّصالات في المطار، وخصوصاً أنّ المطار كان مستمراً في التوسع.
وأشارت إلى أن ذلك استدعى الأمر وبشكل ملحّ استحداث نظام اتّصالات رقميّ خاص بمطار البحرين الدولي من شأنه أن يكون فعّال الكلفة بحيث يجمع كلّ المستخدمين بمن فيهم موظفي العمليات الميدانيين، وشركات الطيران وأصحاب المصالح والمساهمين الآخرين، في منصة اتّصالات لاسلكية واحدة، كما يخفّض عدد محطات الاتّصالات اللاسلكيّة المطلوبة في المطار، في حين يضمن استخداماً أكثر فعاليّة للطيف اللاسلكيّ المتوافّر إلى جانب أنه يوفّر اتّصالات لاسلكيّة آمنة ومشفّرة كما يقدّم حلاً يمكن قياسه مع القدرة على تقديم خدمات موجّهة لمعالجة الصوت والبيانات مثل الاتّصال بالرحلات والبرامج التطبيقيّة الأمنيّة الأخرى الخاصّة بالمطار بهدف تلبية الاحتياجات المستقبليّة ويسمح بتوفير مسار انتقال وترحيل هادئ وسلس من النظام القديم.
في العام 2008، أطلقت سيتا حلّ الاتّصالات اللاسلكيّة المتنقّلة المحترفة لعدد أوّلي من 640 مستخدماً يعملون في جميع برامج المناولة والوحدات الميدانيّة الخاصّة بشركات الطيران في حرم مطار البحرين الدولي. وقد شمل الحل نقل المستخدمين من النظام التقليدي السابق إلى نظام رقميّ جديد للاتّصالات اللاسلكيّة - حلّ كامل متكامل يعمل كشبكة اتّصالات لاسلكيّة مشتركة لمختلف مجموعات المستخدمين المتواجدة في المطار. لقد سهرت سيتا على تنفيذ كلّ خطوة من هذه العمليّة، من التصميم الفنّي إلى تركيب النظام، واختباره، والتدريب عليه، وتقديم الدعم اللوجستي والتشغيلي والتسليم النهائي.
وتستند تقنيّة الاتّصالات اللاسلكيّة المتنقّلة المحترفة من سيتا على معيار تترا (الاتّصالات اللاسلكيّة الرئيسيّة الأرضيّة)، والمعيار الرقمي المفتوح، الذي حدّده المعهد الأوروبي لمعايير الاتصالات اللاسلكيّة على أنّه يشكّل اتّصالات لاسلكيّة رقميّة محترفة. فالحل قائم بذاته، يسمح بإجراء تطويرات، وتصنيع وتنفيذ شبكة تُشغّل من الداخل ومنتجات اتّصالات لاسلكيّة. الأمر الذي يجعل منه خياراً مرناً جداً بالنسبة إلى مطار البحرين الدولي، على حد قول الشركة.
إضافة إلى ذلك، يستمرّ مطار البحرين الدولي بالتوسّع، ويمكن أن يُطوّر الحل بسهولة ليواكب عدد المستخدمين المتوقّع نتيجة أهداف النمو الطموحة لشركة مطار البحرين.
أمّا المرحلة الثانية من البرنامج فستشمل برامج تطبيقيّة جديدة ذات قيمة مضافة مثل الاتّصال بالرحلات ومراقبة حرّاس الأمن.
فتقنيّة الاتّصال بالرحلات تسمح بإجراء اتّصالات فوريّة بين جميع الموظّفين المعنيين في محيط تواجد الطائرة على البوّابة. إذ يتمّ تلقائياً إنشاء مجموعات اتّصال بالارتكاز إلى إخطارات من قاعدة البيانات التشغيليّة في المطار، من دون الحاجة إلى أيّ إجراء خارجيّ. وتشمل كلّ مجموعة من مجموعات الاتّصالات الأدوار العديدة الضروريّة لأداء العمليّات الدوريّة، مثل التزويد بالوقود، وتقديم الطعام والتنظيف. ويُحدّد الأشخاص عبر النظام من خلال إجراء التسجيل والارتباط الصحيح بالأدوار المختلفة. يستطيع جميع أفراد المجموعة التحدّث من خلال نقرة خفيفة على زرّ الكلام، وسوف تستمع المجموعة كلّها على الرسالة من خلال مكبّرات صوت الأجهزة المحمولة، من دون الحاجة إلى أيّة عمليّة يدويّة.
وتستخدم تقنيّة مراقبة حرّاس الأمن مزيجاً من تكنولوجيا تعريف التردّدات اللاسلكيّة والاتّصالات اللاسلكيّة المتنقلة المحترفة. ويسمح الحل بمراقبة حرّاس الأمن في خلال دوريتهم ومشاهدة وضعيتهم على شاشة. ويضمن هذا الأمر أنّ الحرّاس يتابعون عملهم وينبّهون المشرفين والمراقبين على أيّة مشاكل أو انحرافات.
وأشارت سيتا إلى أن مطار البحرين الدولي هو أحد المطارات المهمة في منطقة الشرق الأوسط، فبفضل موقعه الإستراتيجيّ بين المملكة العربيّة السعوديّة وجمهوريّة إيران، يستقبل المطار أكثر من 40 شركة طيران دوليّة تطير إلى أكثر من 60 وجهة حول العالم.
كما أوضحت أن المطار يتميّز كونه محور الشحن الأسرع نمواً في المنطقة إذ يُشكّل مركز توزيع إقليميّ في الشرق الأوسط لشركات النقل الدوليّة الرئيسيّة وهو في الوقت عينه «محوراً مهمّاً» لشبكة البريد DHL العالميّة. وكونه محوراً مهمّاً جداً، فهو يقدّم الدعم لعمليّات إعادة بناء أفغانستان والعراق ويُشكّل بالتالي مركزاً إقليمياً رئيسياً للشحن الجوّي والنقل بواسطة شاحنات كبيرة.
وسجّل مطار البحرين الدولي، منذ العام 2007 لغاية العام 2009 نسبة نمّو بلغت 22 في المئة في عدد المسافرين - أي ما مجموعه 9 ملايين مسافر. وفي خلال الفترة الزمنيّة عينها، ارتفعت حركة الطيران في المطار بنسبة تراوحت بين 40 في المئة إلى 103 في المئة ولمواكبة هذا النمو الكبير- تقول الشركة - تُخطّط سلطات المطار لتوسيع أحد مباني المحطّات، إذ سوف يضمّ جسوراً هوائيّة إضافيّة، ومرافق للحقائب والأمتعة مُجدّدة بالكامل ومساحات أكبر مخصّصة لمواقف السيّارات، ومكاتب تأكيد حجوزات ومرافق للتسوّق. ومن المتوقّع أيضاً إعداد مشاريع توسّعية إضافيّة من الآن وحتى العام 2030.






صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3034 - الإثنين 27 ديسمبر 2010م الموافق 21 محرم 1432هـ